الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيم وهو حسبي ونعم الوكيل
فتنة ابن الزبير حيصة من حيصلت الفتن
أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن ريذة أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أبو عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نعيم بن حماد
473 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عمرو بن دينار
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن وبقيت الرداح المطبقة من أشرف لها أشرفت له ومن ماج فيها ماجت به
474 – قال معمر وقال يحيى بن أبي كثير
عن أبي هريرة قال إني لأعلم فتنة يوشك أن تكون التي قبلها معها كنفجة أرنب وأني لأعلم المخرج منها قالوا وما المخرج منها قال أن أمسك بيدي حتى يجيء من يقتلني
475 – حدثنا محمد بن منيب العدني عن السري بن يحيى عن الحسن قال
قال جندب بن عبد الله واستكرهه بعض تلك الأمراء في بعض تلك الفتن فخرج به قال فبرز رجل من أهل الشام فقال من يبارز فبرز
له رجل من أهل العراق قال فعدوت على الشامي بالرمح وأيم الله ما أريد إلا أن أحجز بينهما قال فقلت إليك إليك فلم أزل به حتى انصرف قال فوالله إني لأذكر عدوتي تلك بعدما أنام نومة فيمتنع مني نومي بقية ليلتي وإني لأذكرها بعدما يوضع طعامي بين يدي فيمتنع مني حتى ما أصل إليه
476 – حدثنا محمد بن منيب عن السرى بن يحيى عن مالك بن دينار قال
لما أبيحت المدينة أخذ أبو سعيد الخدري رضى الله عنه في الجبل فتبعه رجل من أهل الشام فلما رآه أبو سعيد أنه لا ينصرف عنه أقبل عليه بالسيف فقال إليك إليك قال فأبي الشامي إلا أن يواقعه فلما رأى ذلك أبو سعيد ألقى السيف وقال لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين قال فأخذ الشامي بيده فأنزله من الجبل قال أبو سعيد لقد رأيتني أقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان المشركين قال فقال له الشامي من أنت قال أنا أبو سعيد الخدري قال فقال له اذهب بارك الله فيك
477 – حدثنا جرير عن ليث عن طاوس عن ابن عباس قال قال علي رضى الله عنهم والله ما قتلت ولا أمرت ولكني غلبت
478 – حدثنا مروان بن معاوية عن سلمة بن نبيط
عن الضحاك أن رجلا كان يقوم على رأس الأمير سأله قال يؤتى بالرجل إلى الأمير لا أدري ما حاله فيأمرني أن أضرب عنقه قال لا تضرب عنقه قال فإن الأمير يأمرني قال وإن أمرك الأمير فلا تطعه
قال إذا يضرب عنقي قال فكن أنت المضروب عنقه
479 – حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي الضحى
عن مسروق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع لا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
480 – حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش
عن مجاهد قال كنت في الغزو فلما رجعت قال لي ابن عمر رضى الله عنه يا مجاهد كفر الناس بعدك هذا ابن الزبير وأهل الشام يقتل بعضهم بعضا
481 – حدثنا وكيع عن الأعمش عن ثابت بن عبيد
عن أبي جعفرالأنصاري قال رأيت عليا رضى الله عنه مختبئا بسيفه جالسا في ظلة النساء قال فسمعته يقول حين قتل عثمان رضى الله عنه تبا لكم سائر اليوم
482 – حدثنا وكيع عن مسعر عن عمران بن عمير عن كلثوم الخزاعي قال
سمعت ابن مسعود يقول ما أحب أني رميت عثمان بسهم قال مسعر آراه قال أريد قتله ولا أن لي مثل أحد ذهبا
483 – حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو قال حدثني بعض الأشياح عن كعب أنه كان يقول ما أثار الفتنة قوم إلا كانوا لها جزرا
484 – حدثنا بقية بن الوليد عن الأحوص عن أبي عون
عن سعيد بن المسيب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله
485 – حدثنا ابن المهدي عن همام بن يحيى عن قتادة قال قال أبو موسى الأشعري رضى الله عنه مثل الناس في الفتنة كمثل قوم كانوا في سفر فغشيتهم ظلمة فقام بعضهم وتعسف بعضهم فانجلت وقد حادوا عن الطريق
486 – حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر
عن القاسم أبي عبد الرحمن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا انبئكم بدواء الفتنة إن الله لا يحل فيها شيئا حرمة قبل ذلك فما بال أحدكم يستأذن بباب أخيه ثم يأتيه الغد فيقتله
487 – حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون
عن محمد قال لما اجتمعوا على باب عثمان رضى الله عنه قيل له لو خرجت في كتيبتك عسى إن رأوها رجعوا قال فخرج عثمان في كتيبته قال فيستل من أولئك رجل ويستل من هؤلاء رجل فاضطربا بأسيافهما فحانت من عثمان التفاتة فقال في نزعي وتأميري يقتتلون فرجع فدخل الدار فما أعلمه خرج بعد ذلك حتى قتل
قال محمد وقعت الفتنة حين وقعت وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشرة ألف أو أكثر فلو أذن لهم لضربوهم حتى يخرجوهم من أقطار المدينة قال محمد فأتاه ابن الزبير وابن عمر والحسن بن علي
قال ابن عون وقال نافع لبس ابن عمر الدرع مرتين ونبئت أن أبا هريرة كان يطيف بالدار فيقول أم طاب أم ضربا
488 – حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير
أن عثمان رضى الله عنه قال يوم حوصر بم يستحلون قتلي وإنما يحل القتل على ثلاثة من كفر بعد إيمان وزنا بعد أحصان أو قتل نفسا بغير نفس ولم آت من ذلك شيئا والله لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا ولا تجاهدوا عدوا جميعا إلا عن أهواء متفرقة
489 – حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير قال
قال عبد الله بن سلام والله ليقتلن في عثمان قوم هم اليوم في أصلاب أبائهم ما ولدوا بعد
490 – حدثنا أبو المغيرة عن أبي بكر بن أبي مريم عن عبد الرحمن بن فضالة قال لما قتل قابيل أخاه هابيل مسخ الله عقله وخلع فؤاده فلم يزل تائها حتى مات
491 – حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن خليفة
عن الحسن قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراء أمراء سوء وأئمة أئمة سوء وذكر ضلالة بعضهم تملأ ما بين السماء والأرض قال
قيل يا رسول الله ألا نضرب وجهه بالسيف
قال لا ما صلى أو قال ما صلوا الصلاة فلا
492 – حدثنا المعتمر بن سليمان عن الحجاج ابن فرافصة عن محمد بن عجلان عن رجل من جهينة
عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال سترون أمورا تنكرونها فعليكم بالصبر ولا تغيروا ولا تقولوا نغير حتي يكون الله تعالى هو المغير
493 – قال حجاج وحدثنى محمد بن سيرين
عن كعب قال اتقوا السلطان بتقيته فإن السلطان لا يبقي من مدته إلا يوم واحد فهلك في ذلك اليوم الرجل واهله فإن إزالة جبل راسيا أهون من إزالة ملك مؤجل
494 – حدثنا بقية بن الوليد وعيسي بن يونس عن الأحوص بن حكيم عن أبي عون الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله إلا أن عيسى زاد رجلا
495 – حدثنا عيسى بن يونس عن الأفريقي عن ابن يسار
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال لا والله ما علمنا عليا شرك في قتل عثمان سرا ولا علانية ولكن كان رأسا ففزع الناس إليه فولي الأمر فألحق به مالم يصنع
باب من كان يرى الاعتزال في الفتن
496 – حدثنا ابن المبارك عن المبارك بن سعيد عن الحسن عن أسيد بن المتشمس ابن معاوية
قال سمعت أبا موسى الأشعري رضى الله عنه وذكر فتنة ثم قال وأيم الله لإن أدركتني وإياكم ما أعلم لى ولكم منها مخرجا فيما عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم إلا أن نخرج منها كما دخلناها قال الحسن أي سالمين
497 – حدثنا عبد الوهاب عن يونس عن الحسن
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة ثم قال أبو موسى مالى ولكم منها مخرج إن نحن أدركناها إلا أن نخرج منها كما دخلناها هكذا عهد إلينا نبينا صلى الله عليه وسلم
498 – حدثنا جرير بن عبد الحميد عن عاصم الأحول قال حدثني شيخ
عن أبي موسى الأشعري قال إن بعدكم فتنا القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الساعي حتى ذكر الراكب فكونوا فيها أحلاس بيوتكم
499 – حدثنا سهل بن يوسف عن حميد عن ميمون بن سياه
عن جندب قال ستكون فتن فعليكم بالأرض وليكن أحدكم حلس بيته فإنه لا ينبجس لها أحد إلا أردته
500 – حدثنا أبو معاوية عن داود بن أبي هند عن شيخ من بنى قشير
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأتى على الناس زمان يخير الرجل فيه بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك فليختر العجز على الفجور
501 – حدثنا إبراهيم بن محمد الفزارى عن عوف عن الحسن قال
قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه يأتى على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة أكيسهم الذي يروغ بدينه روغان الثعالب
502 – حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن عبد الوهاب بن قيس عن عروة بن الزبير عن كرز الخزاعي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس يومئذ مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه ويذر الناس من شره
503 – حدثنا أبو معاوية وعيسى بن يونس جميعا عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث
عن حذيفة رضى الله عنه قال ليأتين على الناس زمان لا ينجو منه أحد إلا الذي يدعوا كدعاء الغرق
504 – حدثنا عبدة بن سليمان عن الأعمش عن عمارة عن أبي عمار عن حذيفة مثله
قال الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة مثله
505 – حدثنا الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عمن حدثه
عن ابن مسعود قال خير الناس في الفتنة أهل شاء سود يرعين في شعف الجبال ومواقع القطر وشر الناس فيها كل راكب موضع وكل خطيب مسقع
506 – حدثنا ابن المهدي عن زائدة عن الأعمش عن زيد بن وهب
عن حذيفة قال إن الرجل ليكون في الفتنة أو من الفتنة وما هو منها
507 – حدثنا إبراهيم بن محمد الفزارى عن ليث
عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء بين يدي الساعة
508 – حدثنا ابن عيينة عن مسعر عن عون بن عبد الله قال بينما رجل بمصر في فتنة ابن الزبير ينكت في الأرض إذ قام عليه رجل فقال له بأي شيء تحدث نفسك أبا الدنيا.
قال بل اتفكر في الذي نزل بالناس فأنا بها مهتم قال فإن الله قد نجاك منها بفكرتك فيها من الذي سأل الله فلم يعطه أو اتكل عليه فلم يكفه
509 – حدثنا محمد بن حمير وابن وهب عن ابن لهيعة عن عبد الرحمن بن شريح عن عبد الله بن هبيرة قال من أدرك الفتنة فليكسر رجله فإن انجبرت فليكسر الأخرى إلا أن ابن حمير لم يذكر ابن شريح
510 – حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن إبراهيم عن علقمة قال إذا ظهر أهل الحق على أهل الباطل فلست في فتنة
511 – حدثنا ابن المبارك عن معمر عن أبي طاووس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس في الفتن رجل أخذ برأس فراسه يخيف العدو ويخيفونه أو رجل معتزل يؤدي حق الله عليه
512 – حدثنا معمر وحدثني ابن خيثم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس في الفتن رجل يأكل من فيء سيفه في سبيل الله ورجل في رأس شاهقة يأكل من رسل غنمه
513 – وحدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن عياش قال حدثني عقيل بن مالك عن عبد الله بن خالد بن بن معدان
عن أبيه رفع الحديث قال السعيد من جنب الفتن ومن ابتلى بشيء منها فصبر فواها ثم واها
514 – حدثنا هشيم عن داود بن ابي هند عن رجل من بني ربيعة بن كلاب
قال سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول ليأتين على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك منكم فليختر العجز على الفجور فإن العجز خير من الفجور
515 – حدثنا هشيم عن مجالد قال أخبرني الشعبي عن صلة بن زفر
سمع حذيفة بن اليمان يقول ليخيرن الرجل منكم بين العجز والفجور فمن أدرك منكم ذلك فليختر العجز على الفجور
516 – حدثنا هشيم عن عوف قال
بلغني أن عليا رضى الله عنه قال يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة
وقال ابن مسعود يروغ المؤمن فيه بدينه كروغان الثعالب
517 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه
عن حذيفة قال يأتي على الناس زمان خير منازلهم البادية
518 – حدثنا ضمام عن أبي قبيل
أن عبد الله بن الزبير أرسل إلى أمه فقال إن الناس قد انفضوا عني وقد دعاني هؤلاء إلى الأمان فما ترين فقالت إن كنت خرجت لإحياء كتاب الله وسنة نبيه فمت على الحق وإن كنت إنما خرجت على طلب دنيا فلا خير فيك حيا ولا ميتا
519 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن خثيم عن عمرو بن دينار
عن أبي هريرة قال فتنة ابن الزبير حيصة من حيصات الفتن وبقيت الرداح المطبقة من أشرف لها أشرفت له ومن ماج فيها ماجت به
العلامات في إنقطاع ملك بني أمية
520 – حدثنا سفيان عن العلاء بن أبي العباس سمع أبا الطفيل
سمع عليا رضى الله عنه يقول لا يزال هذا الأمر في بني أمية ما لم يختلفوا بينهم
521 – حدثنا ابن وهب عن حرملة بن عمران عن سعيد بن سالم الجيشاني
سمع عليا يقول الأمر لهم حتى يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم فإذا كان ذلك بعث الله عليهم أقوما من المشرق فيقتلوهم بددا واحصوهم عددا والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا
522 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال
سمعت عليا رضى الله عنه يقول لا يزال هؤلاء القوم آخذين بثبج هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم فإذا اختلفوا بينهم خرجت منهم فلم تعد إليهم إلى يوم القيامة يعني بني أمية
523 – حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبي عمرو قال حدثني قيس بن سعد
عن الحسن بن محمد بن علي قال لا يزال القوم على ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال يلقي الله بأسهم بينهم أو تجيء الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم او تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام
فيتخلى الله منهم أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم
524 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني بعض الحي عن الهند بنت المهلب
أن عكرمة مولى ابن عباس أخبرها وكان يدخل عليها كثيرا ويحدثها قال قال ابن عباس رضى الله عنه لا يزال هذا الأمر في بني أمية ما لم يختلف بينهم رمحان فإذا اختلف بينهم رمحان خرجت منهم إلى يوم القيامة
525 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال حدثني تبيع ابن امرأة كعب
قال ملك بني أمية مائة عام لبني مروان من ذلك نيف وستون عاما لا يذهب ملكهم حتى ينزعوه بأيديهم يريدون سده فلا يستطيعونه كلما سدوه من ناحية انهدم من ناحية يفتتحون بميم ويختمون بميم ولا يذهب ملكهم حتى يخلع خليفة منهم فيقتل ويقتل حملاه ويقتل حمار الجزيرة الأصهب مروان ثم ينقطع ملكهم وعلى يديه هدم الأكاليل
526 – حدثنا رشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح
عن ابن مسعود قال يلي على الناس خليفة شاب يبايع لا بنين له فيقتل بدمشق بغدر وتختلف الناس بعده
527 – حدثنا بقية وعبد القدوس عن بشر بن عبد الله بن يسار عمن حدثه
عن عرباض بن سارية قال إذا قتل خليفة بالشام لم يزل فيها دم مسفوك حراما وإمام لا تحل حرمته حتى يأتي أمر الله
528 – حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن رجل منهم يقال له حجاج عن مهاجر
عن رجل من السكاسك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قتلت قريش حمليها أغرى الله العدواة بينها حتى لا يبقى ذو كبر في نفسه ولا أمير إلا قتل ويكون الصيلم بالجزيرة
529 – حدثنا أبو هارون عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال ابن عمرو عن ذر بن حبيش
سمع عليا رضى الله عنه يقول ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية ألا إنها فتنة عمياء مظلمة
530 – حدثنا الوليد بن مسلم عن حصين بن الوليد عن الأزهر ابن الوليد قال سمعت أم الدرداء تقول
سمعت أبا الدرداء رضى الله عنه يقول إذا قتل الخليفة الشاب من بني أمية بين الشام والعراق مظلوما لم تزل طاعة مستخف بها ودم مسفوك على وجه الأرض بغير حق يعني الوليد بن يزيد
531 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة
عن يزيد بن أبي حبيب قال كان يقال إذا كان على الناس خليفة أحول فإن قدرت أن تخرج من مصر إلى الشام فافعل قال وذلك قبل خلافة هشام
532 – قال يزيد بن أبي حبيب وأخبرنا سفيان الكلبي قال إذا استخلف رجل من آل مروان يقال له الوليد فعند ذلك تنقطع خلافة بني أمية فلما استخلف الوليد بن عبد الملك ثم مات قيل له أين ما قلت قال ليستخلفن منهم رجل يقال له الوليد بن يزيد
533 – قال نعيم قال رشدين قال ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران قال قال سفيان الكلبي ذهاب سلطان بني أمية إذا استخلف غلام منهم ثم قتل وقتلت معه أمه فعند ذلك ينقطع سلطانهم
534 – حدثنا ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد عن تبيع قال لا يزال هذا الأمر في بني أمية حتى يملكهم أربعة كلهم من صلب رجل سليمان بن عبد الملك وهشام ويزيد والوليد
535 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن بن موهب
أن معاوية قال لابن عباس ودخل عليه مروان بن الحكم في حاجة له ثم أدبر أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا بلغ بنو الحكم تسعة وتسعين وأربع مائة كان هلاكهم أسرع من لوك التمرة فقال ابن عباس اللهم نعم
536 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن شراحيل بن عياض عن أبي البطحاء عن كثير بن مرة الحضرمي قال ما أحب أن ما بقي من الدنيا بعد ذهاب بني أمية بنعلي هاتين
537 – حدثنا الوليد بن مسلم عن ابي عبدة المشجعي
عن أبي أمية الكلبي أنه حدثهم في خلافة يزيد بن عبد الملك عن شيخ لهم أدرك الجاهلية قال يليكم بعد موت هشام رجل منهم شاب يعطي الناس عطايا لم يعطيها أحد قبله فينشأ به رجل من أهل بيته خفي لم يذكر فيقتله تهراق على يديه الدماء وتنقطع على يديه الأرحام وتهرج على يديه الأموال ثم يأتيكم مدين من هاهنا وأشار إلى الجزيرة فيأخذها بسيفه قسرا ثم تأتيكم بعد مدين الرايات السود يسيلون عليكم سيلا
538 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي
عن الزهري قال يموت هشام موتا ثم غلام من أهل بيته يقتل قتلا ثم الذي يأتي من نحو الجزيرة وسليمان بن هشام يومئذ بالجزيرة يقتل قتلا ومن بعده الرايات السود
539 – حدثنا هشيم عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة
سمع عليا رضى الله عنه يقول لا يزال بلاء بني أمية شديد حتى يبعث الله العصب مثل قزع الخريف يأتون من كل ولا يستأمرون أميرا ولا مأمورا فإذا كان ذلك أذهب الله ملك بني أمية
540 – حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدى عن ربيعة القصير عن تبيع
عن كعب قال تكون بالشام فتنة تسفك فيها الدماء وتقطع فيها الأرحام وتهرج فيها الأموال ثم تتبعها الشرقية
541 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب
عن كعب قال يكون بعد موته رجل يلي قدر حمل امرأة وفصال ولدها ويملك آخر لا يكون شيء حتى يهلك ثم يأتي رجل يقبل من تيماء قد حضر أجله يكون هو وولده خمسين سنة
542 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن قوذر عن ابي صالح
عن تبيع قال آخر خليفة من بني أمية يكون سلطانه سنتين لا يبلغ ذلك
543 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش
حدثنا الثقات من مشايخنا أن يشوع وكعبا اجتمعا وكان يشوع رجلا عالما قارئا للكتب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فتساءلا فسأل يشوع كعبا فقال ألك علم بما يكون بعد هذا النبي من المولك قال كعب أجد في التوراة اثني عشر ملكا أولهم صديق ثم الفاروق ثم الأمين ثم رأس الملوك ثم صاحب الأحراس ثم جبار ثم صاحب العصب وهو آخر الملوك يموت موتا ثم يملك صاحب العلامة يموت موتا فأما الفتن فإنها تكون إذا قتل ابن ماحق الذهيبات فعند ذلك يسلط البلاء ويرفع
الرخاء وعند ذلك يكون أربعة ملوك من أهل بيت صاحب العلامة ملكان لا يقرأ لهم كتاب وملك يموت على فراشه يكون مكثه قليل وملك يجيء من قبل الجوف على يديه يكون البلاء وعلى يديه تكسر الأكاليل يقيم على حمص عشرين ومائة صباح يأتيه الفزع من قبل أرضه فيرتحل منها فيقع البلاء بالجوف ويقع البلاء بينهم ثم ينقطع أمرهم ويجيء من أهل بيت غيرهم فيغلب عليهم
544 – أخبرني أبو عامر الطائي قال كنت بحمص يوم حاصر مروان حمص أربعة أشهر أو نحو ذلك حتى خلص إليهم الجوع والعطش وضاق من فيها حتى أرادوا مصالحته قال فكان مروان يأمر قوما يحفرون خارج المدينة فإذا أخذوا في الحفر تحت سورها حفر بحذاهم من داخل المدينة قوم آخرون من أهل حمص حتى يلتقوا في الأسراب وكان لأهل حمص نبطي في المدينة إذا أخذ أصحاب مروان في الحفر أمر من في المدينة أن يحفروا بحذاهم فلا يزالون يحفرون حتى يلتقوا وربما سقط عليهم حفيرتهم فيموتون جميعا وكان مروان لا يأمر بالحفر عليهم من موضع إلا حفروا داخل المدينة بحذاهم فقيل لمروان في المدينة نبطي لا يحفر عليهم من خارج حفرا إلا أمرهم فحفروا بحذانا حتى نلتقي نحن وهم فيها قال فدس مروان إلى النبطي فأطعمه في مال يوصله إليه فأبى النبطي أن يخرج إليه فلما أيس من النبطي قال اقطعوا عنهم كل ماء يصل إليهم من وجه من الوجوه فلما علم أهل حمص بذلك أقاموا على سورهم رجلا أسود عريان بحذاء عسكره فناداهم فقال يا مروان إن كنت عطشانا أسقيناك وإن كنت جائعا أطعمناك وإن كنت تريد أن نفعل بك كذا وكذا فعلنا بك فاحفظ عسكرك لا يغرقك ما يرسل عليك من الماء ثم نادوا في المدينة أن يرسلوا الحريس نهر لهم يجري إلى خارج المدينة يخيف المدينة وقدرها فصبوا فيه الماء من الآبار فخرج منه على عسكر مروان ماء جرارا فلما مر بعسكر مروان فزعوا منه فقال مروان ما هذا قالوا ماء أرسلوه عليك من مدينة حمص فقال ظننت أنه قد وصل إليهم العطش وعندهم من فضول الماء ما يخاف على عسكرنا منه الغرق ارتحلوا فارتحل عنهم
في خروج بني العباس
545 – حدثنا ضمرة بن ربيعة عن عبد الواحد
عن الزهري قال بلغني أن الرايات السود تخرج من خراسان فإذا هبطت من عقبة خراسان هبطت تنفي الإسلام فلا يردها إلا رايات الأعاجم من أهل المغرب
546 – حدثنا ضمرة أخبرنا رجاء بن أبي سلمة
عن عقبة بن أبي زينب أنه قدم بيت المقدس يتضمن فقلت لعلك إنما تخاف المغرب قال لا إن فتنتهم لن تعدوهم مالم تخرج الرايات السود فإذا خرجت الرايات السود فخف شرهم
547 – حدثنا رشدين عن أبي حفص الحجري عن المقدام الحجري
عن ابن عباس قال قلت لعلي بن ابي طالب رضى الله عنه متى دولتنا يا أبا حسن قال إذا رأيت فتيان أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها وأصبنا نحن برها
548 – حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله عن عبد الكريم أبي أمية
عن محمد بن الحنفية قال تخرج راية سوداء من خراسان لبني العباس
549 – حدثنا ابن ثور وعبد الرزاق عن معمر وعبد الرزاق عن معمر
عن الزهري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلب على الدنيا لكع بن لكع
قال عبد الرزاق قال معمر وهو أبو مسلم
550 – حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط
عن ابن عباس رضى الله عنه أنه قدم على معاوية وأنا حاضره فأجازه وأحسن جائزته ثم قال يا أبا العباس هل يكون لكم دولة
قال اعفني من هذا يا أمير المؤمنين
قال لتخبرني قال نعم وذلك في آخر الزمان
قال فمن أنصاركم
قال أهل خراسان قال ولبني أمية من بني هاشم نطحات ولبني هاشم من بني أمية نطحات ثم يخرج السفياني
551 – حدثنا رجل عن داود بن عبد الجبار الكوفي عن سلمة بن مجنون قال
سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول كنت في بيت ابن عباس فقال اغلقوا الباب ثم قال هاهنا من غيرنا أحد
قالوا لا وكنت في ناحية من القوم
فقال ابن عباس إذا رأيتم الرايات السود تجيء من قبل المشرق فأكرموا الفرس فإن دولتنا فيهم
قال أبو هريرة فقلت لابن عباس أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال وإنك لها هنا
قلت نعم
فقال حدث
فقلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا خرجت الرايات السود فإن أولها فتنة وأوسطها ضلالة وآخرها كفر
552 – حدثنا عبد الخالق بن زيد الدمشقي عن أبيه
عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي ولبني العباس شيعوا أمتي وألبسوهم ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار
553 – حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن محمد بن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة
عن أبي بكر بن حزم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع
554 – حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الله بن عبد الرحمن
عن حذيفة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بها لكع بن لكع
555 – حدثنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله التاهرتي التيمي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار
عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم تمكث ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار على رجل من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق
556 – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن حمزة بن أبي حمزة النصيبي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ويل للعرب بعد الخمس والعشرين والمائة ويل لهم من هرج عظيم الأجنحة وما الأجنحة والويل في الأجنحة رياح قفا هبوبها
ورياح تحرك هبوبها ورياح تراخي هبوبها ألا ويل لهم من الموت السريع والجوع الفظيع والقتل الذريع يسلط الله عليها البلاء بذنوبها فتكفر صدورها وتهتك سنورها ويغير سرورها ألا وبذنوبها تنتزع أوتادها وتقطع أطنابها وتكدر رياحها ويتحير مراقها ألا ويل لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يكدر دينها ويهدم عليها حدورها ويقلب عليها جيوشها ثم تقوم النائحات الباكيات باكية تبكي على دنياها وباكية تبكي على ذل رقابها وباكية تبكي من استحلال فروجها وباكية من تبكي من قبل في بطونها وباكية من جوع أولادها وباكية تبكي من ذلها بعد عزها وباكية تبكي على رجالها وباكية تبكي خوفا من جنودها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها
557 – حدثنا عبد الرزاق وابن ثور عن معمر عن طارق
عن منذر الثوري وقال عبد الرزاق أراه عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال وأحسبه
ذكر عليا رضي الله عنه أنه قال ويل للعرب بعد الخمس والعشرين والمائة من شر قد اقترب الأجنحة وما الأجنحة الويل والطوبا في الأجنحة ريح قفا هبوبها وريح تهيج هبوبها وريح تراخى هبوبها ويل لهم من قتل ذريع وموت سريع وجوع فظيع يصب عليها البلاء صبا فيكفر صدورها ويغير سرورها ويهتك ستورها ألا وبذنوبها يظهر مراقها وينزع أوتادها وتقطع أطنابها ويل لقريش من زنديقها يحدث أحداثا يكدر دينها وتنزع منها هيبتها وتهدم عليها خدورها ويقلب عليها جنودها فعند ذلك تقوم النائحات الباكيات فباكية تبكي على دنياها وباكية تبكي على دينها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي من جوع أولادها وباكية تبكي من قبل أولادها في بطونها وباكية تبكي من استذلال أرقابها وباكية تبكي من استحلال فروجها وباكية تبكي على سفك دمائها وباكية تبكي من جنودها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها
558 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي أسماء
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مالي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسهم ثياب السواد ألبسهم الله ثياب النار
559 – حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي قال حدثنا أبو أمية الكلبي في خلافة يزيد بن عبد الملك قال
حدثنا شيخ أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه أتيناه نسأله عن زماننا فاخبرنا عن بني أمية حتى ذكر خروج مروان ثم يجيء بعد مرين الذي يخرج من الجزيرة الرايات السود يسيلون عليكم سيلا حتى يدخلوا دمشق لثلاث ساعات من النهار وترفع عن أهلها الرحمة ثم تعاودها الرحمة ويرفع عنهم السيف ثم يسيرون حتى ينتهوا إلى المغرب
560 – حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع
عن كعب قال تكون بعد فتنة الشامية الشرقية هلاك الملوك وذل العرب حتى يخرج أهل المغرب
561 – حدثنا عبد الله بن مروان حدثنا محمد ابن سوار عن عبيد الله بن الوليد
عن محمد بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويل لأمتي من الشيعتين شيعة بني أمية وشيعة بني العباس وراية الضلالة
الآباق ومراق الآفاق سيماهم السواد ودينهم الشرك وأكثرهم الجدع قلت وما الجدع قال القلف ثم قال حذيفة لابن عمر ولست مدركة يا أبا عبد الرحمن فقال عبد الله ولكن أحدث به من بعدي قال فتنة تدعى الحالقة تحلق الدين يهلك فيها صريح العرب وصالح الموالي وأصحاب الكنوز والفقهاء وتنجلي عن أقل من القليل
562 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال حدثني تبيع
عن كعب قال لا تذهب الأيام حتى تخرج لبني العباس رايات سود من قبل المشرق
563 – وقال عبد الله وأخبرني أبي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه
564 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوحي عن الزهري قال تقبل الرايات السود من المشرق يقودهم رجال كالبخت المجللة أصحاب شعور أنسابهم القرى وأسمائهم الكنى يفتتحون مدينة دمشق ترفع عنهم الرحمة ثلاث ساعات
565 – حدثنا ابن أبي هريرة عن أبيه
عن علي بن أبي طلحة قال يدخلون دمشق برايات سود عظام فيقتتلون فيها مقتلة عظيمة شعارهم بكش بكش
566 – حدثنا سعيد أبو عثمان حدثنا جابر الجعفي
عن أبي جعفر قال إذا بلغت سنة تسع وعشرين ومائة واختلفت سيوف بني أمية ووثب حمار الجزيرة فغلب على الشام ظهرت الرايات السود في سنة وعشرين ومائة ويظهر الأكبش مع قوم لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد شعورهم إلى المناكب ليست لهم رأفة ولا رحمة على عدوهم أسمائهم الكنى وقبائلهم القرى عليهم ثياب كلون الليل المظلم يقود بهم إلى آل العباس وهنى دولتهم فيقتلون أعلام ذلك الزمان حتى يهربوا منهم إلى البرية فلا تزال دولتهم حتى يظهر النجم ذو الذناب ويختلفون فيما بينهم
567 – حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن شيخ لهم يقال له عبد السلام بن مسلمة قال
سمعت أبا قبيل يقول وذكر بني أمية فنال منهم ثم قال سيليكم بعدهم أصحاب الرايات السود فيطول أمرهم ومدتهم حتى يبايع
الغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كان سبب انقطاع مدتهم فإذا قريء بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث أن يقرأ عليهم كتاب آخر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك وهم يخربون مصر والشام فإذا كثف أمرهم بالشام اجتمعت الرايات السود وأصحاب الرايات الثلاث ومن بها من المغرب على أهل المغرب فيجتمعون جميعا عليهم فيقاتلونهم فتكون الغلبة لأهل الرايات الثلاث وينقطع أمر البربر ثم يقاتلون أصحاب الرايات السود حتى ينقطع أمرهم
568 – عن أبي المغيرة عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه
عن ابن العباس رضي الله عنهما أنه أتاه رجل وعنده حذيفة فقال يا ابن عباس قوله تعالى حم عسق [ الشورى 1 2 ] فاطرق ساعة وأعرض ساعة ثم كررها فلم يجبه بشيء فقال حذيفة أنا أنبئك قد عرفت لم كرهها إنما نزلت في رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله وعبد الله ينزل على نهر من أنهار المشرق يبني عليه مدينتان يشق النهر بينهما شقا جمع فيها كل جبار عنبيد
قال أرطاة إذا بنيت مدينة على شاطيء الفرات ثم أتتكلم الفواصل والقواصم وانفرجتم عن دينكم كما تنفرج المرأة عن قبلها حتى لا تمتنعوا عن ذل ينزل بكم وإذا بنيت مدينة بين النهرين بأرض منقطعة من أرض العراق أتتكم الدهيماء
569 – حدثنا عبد الصمد بن الوارث عن حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبد الله
أن يوسف بن عبد الله بن سلام مر بدار مروان بن الحكم فقال ويل لأمة محمد من أهل هذه الدار حتى تخرج الرايات السود من قبل خراسان
570 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عمن حدثه
عن كعب قال تظهر رايات سود لبني العباس حتى ينزلوا الشام ويقتل الله على أيديهم كل جبار عنيد أو عدو لهم يرابط بساحتهم آدم خمسة وأربعين صباحا فيدخلها سبعون ألفا شعارهم فيها أمت أمت ثم تضع الحرب أوزارها فيمكث ملكهم تسع في سبع ثم ينتكث أمرهم بعد ثلاث وسبعين سنة
571 – حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي
عن عبد الله بن أبي الأشعث الليثي قال تخرج لبني العباس رايتان إحداهما أولها نصر وآخرها وزر لا تنصرونها لا نصرها الله والأخرى أولها وزر وآخرها كفر لا تنصروها لا نصرها الله
572 – حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش
عن أم بدر قال سمعت سعيد بن زرعة يقول سمعت نوف البكالي يقول لأصحابه إني أجد أن هذا العام تجلل فيه دمشق المسوح والبراذع واللبود وتخرج قتلاهم على العجل وتبقر بطون نسائهم
فقال كعب إنما أولئك قوم يأتون من المشرق خردين معهم رايات سود مكتوب في راياتهم عهدكم وبيعتكم وفينا بها ثم نكثوها فيأتون حتى ينزلوا بين حمص ودير مسحل فتخرج إليهم سرية
فيعركونهم عرك الأديم يسيرون إلى دمشق فيفتحونها قسرا شعارهم أقبل أقبل يعني بكش بكش ترفع عنهم الرحمة ثلاث ساعات من النهار
573 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا ايديكم ولا أرجلكم ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم قلوبهم كزبر الحديد هم أصحاب الدولة لا يفون بعهد ولا ميثاق يدعون إلى الحق وليسوا من أهله أسماؤهم الكنى ونسبتهم القرى وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم ثم يؤتي الله الحق من يشاء
574 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح
عن ابن مسعود قال يخرج رجل من الجزيرة فيطأ الناس وطئة ويهريق الدماء ثم يخرج رجل من خراسان بعد قتل أخيه من بني هاشم يدعى عبد الله يلي نحوا من أربعين سنة ثم يهلك ويختلف رجلان من أهل بيته يسميان باسم واحد فتكون ملحمة يعقر قوفا فيظهر أقربه من الخليفة ثم تكون علامة في بني الأصفر ويبتدىء نجم له ذنب فيزول عنهم ولا يعود إليهم
575 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال أسعد أهل الشام بخروج الرايات السود أهل حمص وأشقاهم بها أهل دمشق
576 – حدثنا ابن وهب عن حمزة بن عبد الواحد قال حدثني محمد بن عمرو بن طلحة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عبد الله بن صفوان بن أمية
عن حفصة زوج النبي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أو كورها يعجب الناس من زيهم فقد أظلتكم الساعة
577 – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن سعيد بن نشيط عن صالح بن أبي صالح عن أبيه
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال أتيناه نعوده في نجمة أصابته قال فذكر معاوية فتغيط عليه وأغلظ عليه في القول ثم قال أبو هريرة للحسن بن علي رضى الله عنهما لا يكبرن عليك فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا يوما واحدا لطول الله ذلك اليوم حتى تكون الخلافة لبني هاشم
578 – حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر قال حدثنا عيسى بن عطية الخولاني
عن راشد بن داود الصنعاني يسند الحديث قال بعد هلاك بني أمية يجيء جالب الوحوش يجتمع إليه أهل الأرض من زواياها الأربع فيعذب الله بهم هذه الأمة
579 – حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا حرير بن عثمان
عن سعيد بن مرثد أبي العالية قال كنت جالسا مع شرحبيل بن
ذي حماية عند قصر ابن آثال فمر به شيخ من العباد كبيرهم قد سقط حاجباه على عينيه متوكئا على عصى فقال هلم أيها الشيخ فجلس إليه فقال ما أبعد عقلك فقال فارس رأيتهم بهذه المدينة جلوسا حلقا حلقا يتحدثون يقولون سيظهر على أهل هذه الأرض المسلمون فيفتح الله لهم خزائن برها وبحرها يعرفون بنعتهم بطول شعرهم ورماحهم ولبوسهم الأزر يكون آخر ملك منهم يقتلون بالعصب يصب على مائدهم الأموال والأطعمة الكثيرة فلا يشبعهم ذلك
580 – حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال يخرج رجل من أهل المشرق يدعو إلى آل محمد وهو أبعد الناس منهم ينصب علامات سود أولها نصر وآخرها كفر يتبعه خشازة العرب وسفلة الموالي والعبيد
581 – حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبي عمرو قال حدثني قيس بن سعد
عن الحسن بن محمد بن علي قال لا يزال بنو أمية على ثبج من أمرهم حتى تخرج الرايات السود من المشرق فتبيحهم
582 – حدثنا الوليد عن روح بن أبي العيزار عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
عن الحسن وابن سيرين قالا تخرج راية سوداء من قبل خراسان فلا تزال ظاهرة حتى يكون هلاكهم من حيث بدأ من خراسان
583 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن عبد الله بن زرير عن علي قال هلاكهم من حيث بدأ
584 – حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا رشدين بن سعد المهري عن يونس بن يزيد الأيلي عن ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تخرج من خراسان رايت سود لا يردها شيء حتى تنصب بايلياء يعني بيت المقدس
585 – عن الحكم بن نافع أبي اليمان الحمصي حدثنا جراح عن أرطأة بن المنذر عن تبيع عن كعب قال ليوشكن العراق يعرك عرك الأديم ويشق الشام شق الشعر وتفت مصرفت البعرة فعندها ينزل الأمر
أول علامة تكون في انقطاع مدة بني العباس
586 – حدثنا الحكم بن نافع أخبرنا جراح
عن أرطاة قال هلاكهم إذا اختلفوا بينهم فأول علامة تكون من انقطاع ملكهم اختلاف بينهم
587 – حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد السلام بن مسلمة
عن أبي قبيل قال لا يزال الناس بخير في رخاء ما لم ينقضي ملك بني العباس فإذا انتفض ملكهم لم يزالوا في فتن حتى يقوم المهدي
588 – حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبدة المشجعي حدثنا أبو أمية الكلبي قال
حدثنا شيخ أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه قال لا تزال أصحاب الرايات السود شديدة رقابهم بعدما يظهر حتى يختلفوا فيما بينهم
589 – حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة قال
سمعت أبا قبيل يقول لا يزال أمرهم ظاهر حتى يبايع لغلامين منهم فإذا أدركا اختلفوا فيما بينهم فيطول اختلافهم حتى ترفع بالشام ثلاث رايات فإذا رفعت كانت سبب إنقطاع ملكهم
590 – حدثنا رشدبن عن ابن لهيعة
عن خالد بن أبي عمران قال قال علي سيليكم أئمة شر أئمة فإذا افترقوا على ثلاث رايات فاعلموا أنه هلاكهم
591 – حدثنا الوليد عن أبي عبدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي
قال حدثنا شيخ قد أدرك الجاهلية قد سقط حاجباه على عينيه قال لا تزال أصحاب الرايت السود شديدة رقابهم حتى يختلفوا فيما بينهم يخالف بعضهم بعضا فيفترقون ثلاث فرق فرقة يدعون لبني فاطمة وفرقة يدعو لبني العباس وفرقة يدعوا لأنفسهم قلت ومن أنفسها قال لا أدري وهكذا سمعت
592 – حدثنا الوليد وأخبرني أبو عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية
عن محمد بن الحنفية قال لا تزال الرايات السود التي تخرج من خراساتن في أسنتها النصر حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا فيما بينهم رفعت ثلاث رايات بالشام
593 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع
عن كعب قال إذا اختلف آل العباس فيما بينهم فهو أول اننتفاض أمرهم
594 – حدثنا أبو عمرو البصري عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن الحارث الهمداني
عن ابن مسعود رضىالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السابع من بني العباس يدعو الناس إلى الكفر فلا يجيبونه فيقول له أهل بيته تريد أن تخرجنا من معايشنا فيقول إني أسير فيكم بسيرة أبي بكر وعمر رضى الله عنهما فيأبون عليه فيقتله عدوله من أهل بيته من بني هاشم فإذا وثب عليه اختلفوا فيما بينهم فذكر اختلافا طويلا إلى خروج السفياني
595 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي قال إذا اختلف أصحاب الرايات السود بينهم كان خسف قرية بارم يقال لها حرستا وخروج الريات الثلاث باشام عندها
596 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عمن حدثه
عن كعب قال إذا خلع من بني العباس رجلان وهما الفرعان وقع بينهما الاختلاف الأول ثم يتبعه الاختلاف الآخر الذي فيه الفناء وخروج السفياني عند اختلافهم الثاني
597 – حدثنا أبو إسحاق الأقرع عن سليمان بن كثير أبي دود الواسطي وكان ثقة حدثني حاتم بن أبي صغيرة
عن أبي الجلد قال يملك رجل وولده من بني هاشم اثنين وسبعين سنة
598 – حدثنا الوليد بن مسلم قال قرأت
عن كعب قال يملك بنو العباس ألفا إلا تسعة أشهر ويل لهم بعد ذلك وبعد الويل ويل
599 – حدثنا أبو يوسف المقدسي وكان كوفيا حدثنا فطر بن خليفة عن منذر الثوري
عن محمد بن الحنفية قال يملك بنو العباس حتى يأتين الناس من الخير ثم يتشعب أمرهم فإن لم تجدوا إلا جحر عقرب فادخلوا فيه فإنه يكون في الناس شر طويل ثم يزول ملكهم ويقوم المهدي
600 – حدثنا ابن أبي هريرة عن أبيه عن علي بن أبي طلحة
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مات الخامس من أهل بيتي فالهرج الهرج يموت السابع ثم كذلك حتى يقوم المهدي
قال بلغني عن شريك أنه قال هو ابن العفر يعني هارون وكان الخامس ونحن نقول هو السابع والله أعلم
601 – حدثنا ضمرة عن أبي حسان بن نوبة قال لا بد أن يملك ثلاثة من بني العباس أول أسمائهم عين
602 – حدثنا الوليد عن شيخ من خزاعة عن أبي وهب الكلاعي قال لا يزال ملك بني العباس ظاهرا على من ناوأهم حتى يخرج عليهم أهل المغرب
603 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال إذا خسف بقرية يقال لها حرستا وخلع خليفتان من بني العباس واختلف آل العباس بينهم حتى يرفع فيهم إثنا عشر لواء وثنتا عشرة راية فعندها يغلب عليهم الفتن في دار ملكهم وبها يجتمعون فعند ذلك الآخره ويعبر جيحو وبها يجتمعون وعند ذلك سقوط ملكهم وخروج البرير على الشام
604 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد
عن الزهري قال انتفاض ملكهم اختلافهم فيما بينهم من حيث بدأ
605 – حدثنا عبد الله بن مروان
عن أرطاة قال آخر علامة من زوال ملك بني العباس ثلاثة ملوك منهم يتوالون أسماؤهم أسماء الأنبياء لا يجاوزوهم بعد هؤلاء الملوك ومدة بني العباس من هؤلاء الملوك الثلاثة أربعين عاما فإذا رأيت الاختلاف فيهم وجماعة من بني هاشم فيجتمعون بين النهرين وولاية رجل من بني العباس نحو المغرب واصطكاك الرايات السود والصفوف سره الشام وقيل والي مصر ومنع خراجها فهي من أمارة انقطاع مدتهم
606 – حدثنا إدريس الخولاني عن الوليد بن يزيد عن أبيه
عن شفي الأصبحي قال يلي خمسة من ولد العباس كلهم جبابرة ويل للأرض منهم يموت خامس بني العباس يثب عليه واثب شبه الأسد يأكل بفمه ويفسد بيديه السموات تضج إلى الله تعالى مما يهراق على الأرض من الدماء يملك غداتين أو ثلاثة ثم يلي والي من بعض إخوة الأبد ثم يلي والي ينادي منادي من السماء الأرض الله والعبيد عبيد الله مال الله بين عبيده بالسوية يملك في هذه الولاية عشر سنين
أول علامة من علامات انقطاع ملكهم في خروج الترك بعد اختلافهم فيما بينهم
607 –
حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا من سمع رسول الوليد بن يزيد إلى قسطنطين سمع الوليد بن يزيد يقول الملاحم بينكم حتى تأتيكم الرايات السود ثم يخرج عليكم الترك فيقاتلونهم فيقتلونهم ثم لا تجف برادع دوابكم حتى يخرج أهل المغرب
608 –
حدثنا الوليد بن مسلم قال حدثني قوم قدموا من أهل أرمينية يريدون الشام فلقوا بها أبا مسلم فقالوا إنا كرهنا عبد الله بن علي وقد أردنا العزلة فقال أصبتم لا تزال الرايات السود ظاهرة على من ناوأهم حتى تدخل الترك من باب أرمينية
قال الوليد وهو أول علامة من علامات انتفاض أمرهم بعد اختلافهم فيما بينهم
609 – حدثنا بقية بن الوليد والحكم قالا أخبرنا صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن كعب قال كأني أسمع خفق جعاب الترك بين الأغلة وبارق
610 – حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن عصمة بن راشد عن عصام بن يحي الحضرمي عن عبد الله بن أبي قيس الحضرمي
عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال إن الذين يركبون المخرمات سيقعون على تلال الشام والجزيرة
611 – حدثنا الحكم عن جراح
عن أرطاة قال إذا خسف بقرية من قرى دمشق وسقطت طائفة من غربي مسجدها فعند ذلك تجتمع الترك والروم يقاتلون جميعا وترفع ثلاث رايات بالشام ثم يقاتلهم السفياني حتى يبلغ بهم قرقيسيا قال عصمة فأخبرني أبو حكيمة قال خرجت بابنة لي وأنا أسكن الشام فقيل إن الذين يركبون المخرمات سيقعون على تلال الجزيرة والشام فيسبون نسائهم حتى إن الرجل ليرى بياض خلخال أمرأته فلا يستطيع أن يدفع عنها
612 – قال ابن عياش فأخبرني عتبة بن تميم التنوخي عن الوليد بن عامر اليزني عن يزيد بن خمير
عن كعب قال ترد الترك الجزيرة حتى يسقوا خيولهم من الفرات فيبعث الله عليهم الطاعون فيقتلهم فلا يفلت منهم إلا رجل واحد
قال ابن عياش وأخبرني عبد الله بن دينار
عن كعب قال ينزلون آمد ويشربون من الدجلة والفرات يسعون في الجزيرة وأهل الإسلام في تلك الجزيرة لا يستطيعون لهم شيئا فيبعث الله عليهم الثلج فيه صر وريح وجليد فإذا هم خامدون فيرجعون فيقولون إن الله قد أهلكهم وكفاكم العدو ولم يبق منهم أحد قد هلكوا من عند آخرهم
613 – حدثنا عبد الخالق بن يزيد بن واقد عن أبيه
عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال للترك خرجتان خرجة يخربون والثانية يربطون خيولهم بالفرات لا ترك بعدها
614 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح
عن أرطاة قال يقاتل السفياني الترك ثم يكون استئصالهم على يدي المهدي وهو أول لواء يعقده المدي يبعثه إلى الترك
615 – حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة
عن عبد الله بن عمرو قال بقيت من الملاحم واحدة أولها ملحمة الترك بالجزيرة
616 – حدثنا الوليد عن ابن جابر وغيره
عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للترك خرجتان إحداهما يخربون أذربيجان والثانية يشرعون على ثني الفرات
قال عبد الرحمن بن يزيد في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فبعث الله تعالى على خيلهم الموت فيرحلهم فيكون فيهم ذبح الله الأعظم لا ترك بعدها
617 – حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن زياد عن مكحول
عن حذيفة رضى الله عنه قال إذا رأيتم أول الترك بالجزيرة فقاتلوهم حتى تهزموهم أو يكفيكم الله مؤنتهم فإنهم يفضحوا الحرم بها فهو علامة خروج أهل المغرب وانتقاض ملك ملكهم يومئذ
618 – حدثنا غير واحد عن ابن عياش عمن حدثه
عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للترك خرجتان خرجة بالجزيرة يحتقبون ذوات الحجال فيظفر الله المسلمين بهم فيكون فيهم ذبح الله الأعظم
619 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة حدثنا أبو زرعة عن عبد الله بن زرير
عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال إن لأهل بيت نبيكم أمارات فالزموا الأرض حتى تنساب الترك في حلاف رجل ضعيف فيخلع بعد سنتينن من بيعته ويحالف الترك على الروم ويخسف بغربي مسجد دمشق ويخرج ثلاثة نفر بالشام ويأتي هلاك ملكهم من حيث بدأ ويكون بدو الترك بالجزيرة والروم بفلسطين
ويتبع عبد الله عبدالله حتى تلتقي جنودها بقرقيسيا
620 – حدثنا أبو عمرو البصري عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث
عن ابن مسعود رضى الله عنه قال إذا ظهر الترك والخزر بالجزيرة وأذربيجان والروم بالعمق وأطرافها قاتل الروم رجل من قيس من أهل قنسرين والسفياني بالعراق يقاتل أهل المشرق وقد اشتغل كل ناحية عدو فإذا قاتلهم أربعين يوما ولم يأتيه مدد صالح الروم على أن لا يؤدي أحد الفريقين إلى صاحبه شيئا
621 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر
عن أبي جعفر إذا ظهر السفياني على الأبقع والمنصور اليماني خرج الترك والروم فظهر عليهم السفياني
ما يذكر من علامات من السماء فيها في انقطاع ملك بني العباس
622 – حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شيخ عن يزيد بن الوليد الخزاعي
عن كعب قال علامة انقطاع ملك ولد العباس حمرة تظهر في جو السماء وهذه تكون فيما بين العشر من رمضان إلى خمس عشرة وواهية فيما بين العشرين إلى الرابع والعشرين من رمضان ونجم يطلع من المشرق يضيء كما يضيء القمر ليلة البدر ثم ينعقف
قال الوليد وبلغني عن كعب أنه قال قحط في المشرق وواهية في المغرب وحمرة في الجوف وموت فاشي في القبلة
623 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر
عن أبي جعفر قال إذا بلغ العباس خراسان طلع بالمشرق القرن ذو الشفا وكان أول ما طلع بهلاك قوم نوح حين غرقهم الله وطلع في زمان إبراهيم عليه السلام حيث ألقوه في النار وحين أهلك الله فرعون ومن معه وحين قتل يحيى بن زكريا فإذا رأيتم ذلك فاستعيذوا بالله من شر الفتن ويكون طلوعه بعد انكساف الشمس والقمر ثم لا يلبثون حتى يظهر الأبقع بمصر
624 – حدثنا الوليد عن شيخ
عن الزهري قال في خروج السفياني ترى علامة في السماء
625 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح عن ابن مسعود قال تكون علامة في صفر ويبتدأ نجم له ذناب
626 – قال ابن لهيعة فأخبرني عبد الوهاب بن بخت
عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء أية لليلتين خلتا و وفي شوال المهمة وفي ذي القعدة المعمعة وفي ذي الحجة النزائل وفي المحرم وما المحرم
قال عبد الوهاب بن بخت وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في رمضان آية في السماء كعمود ساطع وفي شوال البلاء وفي ذي القعدة الفناء وفي ذي الحجة ينتهب الحاج المحرم وما المحرم
627 – حدثنا رشدين عن ابن ليعة عن عبد الغفار
عن سفيان الكلبي قال في سبع البلاء وفي ثمان الفناء وفي تسع الجوع
628 – حدثنا ابن وهب عن مسلمة بن علي عن قتادة عن سعيد بن المسيب
عن ابي هريرة رضىالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تكون آية في شهر رمضان ثم تظهر عصابة في شوال ثم تكون معمعة في ذي القعدة ثم يسلب الحاج في ذي الحجة ثم تنتهك المحارم في المحرم ثم يكون صوت في صفر ثم تنازع القبائل في شهري ربيع ثم العجب كل العجب بين جمادي ورجب ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة بغل مائة ألف
قال أبو عبد الله نعيم لا أعلم إلا أني سمعت من مسلمة بن علي إن شاء الله وبينه وبين قتادة رجل
629 – حدثنا الوليد عن صدقة بن يزيد عن قتادة
عن سعيد بن المسيب قال يأتي على المسلمين زمان يكون منه صوت في رمضان وفي شوال تكون مهمهة وفي ذي القعدة تنحاز فيها القبائل إلى قبائلها وذو الحجة ينهب فيه الحاج والمحرم وما المحرم والمحرم وما المحرم
630 – حدثنا الوليد عن عنبسة القرشي عن سلمة بن ابي سلمة
عن شهر بن حوشب قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يكون في رمضان صوت وفي شوال مهمهة وفي ذي القعدة تحارب القبائل وفي ذي الحجة ينتهب الحاج وفي المحرم ينادي منادى من السماء ألا إن صفوة الله من خلفه فلان فاسمعموا له وأطيعوا
631 – حدثنا أبو يوسف المقدسي عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يكون صوت في رمضان ومعمعة في شوال وفي ذي القعدة تحارب القبائل وعامئذ ينتهب الحاج وتكون ملحمة عظيمة بمنى يكثر فيها القتلى وتسيل فيها الدماء وهم على عقبة الجمرة
632 – حدثنا أبو يوسف عن محمد بن عبد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه
عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام فبيناهم نزول بمنى إذ أخذهم كالكلب فسادت القبائل بعضها إلى بعض فاقتتلوا حتى تسيل العقبة دما
633 – حدثنا عيسى بن يونس والوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد
عن خالد بن معدان قال إنه ستبدوا آية عمودا من نار يطلع من قبل المشرق يراه أهل الأرض كلهم فمن أدرك ذلك فليعد لأهله طعام سنة
634 – قال الوليد فأخبرناصفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير
عن كثير بن مرة الحضرمي قال آية الحدثان في رمضان علامته في السماء. بعدها اختلاف في الناس فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت
635 – قال الوليد فأخبرني شيخ
عن الزهري قال وفي ولاية السفياني الثاني وخروجه علامة ترى في السماء
636 – حدثنا ابن وهب عن ابن عياش عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير
عن كثير بن مرة قال إني لأنتظر آية الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة
637 – حدثنا جنادة بن عيسى عن أرطاة عن عبد الرحمن بن جبير
عن كثير بن مرة قال إني لأنتظر آية الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة
638 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة قال حدثني عبد الوهاب ابن حسين عن محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن الحارث الهمداني
عن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كانت صيحة في رمضان فإن يكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا
قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله
قال هذه في النصف من رمضان ليلة جمعة فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة فادخلوا بيوتكم واغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسك وسدوا آذانكم فإذا حسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإن من فعل ذلك نجا ومن لم يفعل ذلك هلك
639 – حدثنا الوليد قال رأينا رجفة أصابت أهل دمشق في أيام مضين من رمضان فهلك ناس كثير في شر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة ولم نرما ذكر من الواهية وهي الخسف الذي يذكر في قرية يقال لها حرستا ورأيت نجما له ذنب طلع في المحرم سنة خمس وأربعين ومائة مع الفجر من المشرق فكنا نراه بين يدي الفجر بقية المحرم ثم خفي ثم رأيناه بعد مغيب الشمس في الشفق وبعده فيما بين الجوف والفرات شهرين أو ثلاثة ثم خفي سنتين أو ثلاثا ثم رأينا نجما خفيا له شعلة قدر الذراع رأي العين قريبا من الجدي يستدير حوله بدوران الفلك في جمادين وأياما من رجب ثم خفي ثم رأينا نجما ليس بالأزهر طلع عن يمين قبلة الشام مادا شعلته من القبلة إلى الجوف إلى أرمينية فذكرت ذلك لشيخ قديم عندنا من السكاسك فقال ليس هذا بالنجم المنتظر.
قال الوليد ورأيت نجما في سنيات بقين من سني أبي جعفر ثم انعقف حتى التقى طرفاه فصار كطوق ساعة من الليل
640 – قال الوليد وقال كعب
هو نجم يطلع من المشرق ويضيء لأهل الأرض كإضاءة القمر ليلة البدر
641 – قال الوليد والحمرة والنجوم التي رأيناها ليست بالآيات إنما نجم الآيات نجم ينقلب في الآفاق في صفر أو في ربيعين أو في رجب وعند ذلك يسير خاقان بالأتراك تتبعه روم الظواهر بالرايات والصلب
642 – عن الوليد قال بلغني عن كعب أنه قال
يطلع نجم من المشرق قبل خروج المهدي له ذناب
قال وحدثت عن شريك أنه قال بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين
643 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة بن المنذر عن تبيع
عن كعب قال هلاك بني العباس عند نجم يظهر في الجوف وهدة وواهية يكون ذلك أجمع في شهر رمضان تكون الحمرة ما بين الخمس إلى العشرين من رمضان والهدة فيما بين النصف إلى العشرين والواهية ما بين العشرين إلى أربعة وعشرين ونجم يرمى به يضيء كما يضيء القمر ثم يلتوي كما تلتوي الحية حتى يكاد رأساها يلتقيان والرجفتان في ليلة الفسحين والنجم الذي يرمى به شهاب ينقض من السماء معها صوت شديد حتى يقع في المشرق ويصيب الناس منه بلاء شديد
644 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن أبي الحوصاء
عن طاووس قال تكون ثلاث رجفات رجفة باليمن شديدة ورجفة بالشام أشد منها ورجفة بالمشرق وهي الجاحف وقد كان باليمن والشام ولم يكن بالمشرق
645 – حدثنا شيخ من الكوفيين عن ليث عن شهر بن حوشب
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال في رمضان هدة توقظ النائم وتخرج العواتق من خدورها وفي شوال مهمهة وفي ذي القعدة تمشي القبائل بعضها إلى بعض وفي ذي الحجة تهراق الدماء وفي المحرم وما المحرم يقولها ثلاثا قال وهو عند انقطاع ملك هؤلاء
646 – حدثنا عثمان بن كثير والحكم بن نافع عن سعيد بن
سنان عن أبي الزاهرية عن سخبرة كثير بن مرة عن ابن عمر
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تفنى أمتي حتى تظهر فيهم التمايز والتمايل والمعامع
فقلت يا نبي الله ما التمايز
قال عصبية يحدثها الناس بعدي في الإسلام
فقلت فما التمايل
قال ميل القبيل على القبيل فيستحل حرمتها
قلت فما المعامع
مسير الأمصار بعضها إلى بعض تختلف أعناقها في الحرب
647 – حدثنا عثمان بن كثير عن جرير بن عثمان عن سليمان بن سمير
عن كثير بن مرة قال آية الحدثان في رمضان والهيش في شوال والنزائل في ذي القعدة والمعمعة في ذي الحجة وآية ذلك عمود ساطع في السماء من نور
648 – أخبرنا جراح عن أرطاة قال
في زمان السفياني الثاني المشوه الخلق هدة بالشام حتى يظن كل قوم أنه خراب ما يليهم
649 – حدثنا عبد القدوس عن عبدة بنت خالد بن معدان
عن أبيها خالد بن معدان قال إذا رأيتم عمودا من نار من قبل المشرق في شهر رمضان في السماء فأعدوا من الطعام ما استطعتم فإنها سنة جوع
650 – حدثنا عبد القدوس وبقية والحكم بن نافع عن صفوان عن عبد الرحمن بن جبير
عن كثير بن مرة الحضرمي قال إني لأنتظر ليلة الحدثان في رمضان منذ سبعين سنة
قال عبد الرحمن بن جبير علامة تكون في السماء تكون اختلاف بين الناس فإن أدركتها فأكثر من الطعام ما استطعت
651 – قال صفوان وقال مهاجر النبال تكون في رمضان فترمض قلوبهم وشوال يشال بينهم وفي ذي القعدة يستقعدهم وفي ذي الحجة تسفك الدماء
652 – حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن الوليد بن عباد عن شهر بن حوشب قال الحدث في رمضان والمعمعة في شوال والنزائل في ذي القعدة وضرب الرقاب في ذي الحجة وفي ذلك العام يغار على الحاج
653 – حدثنا عبد القدوس عن حريز
عن كثير بن مرة قال الحدثان في رمضان والهيش في شوال والنزائل في ذي القعدة والمعمعة في ذي الحجة والقضاء في المحرم ثم قال إني لأنتظر الحدثان منذ سبعين سنة
654 – حدثنا ابن المبارك وابن وهب عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب
عن خالد بن يزيد بن معاوية قال إذا رأيت الرجل بالحرما معجبا برأيه فقد تمت خسارته
بدؤ فتنة الشام
655 – حدثنا بقية وعبد القدوس والحكم بن نافع عن صفوان عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير
عن هرقل عظيم الروم قال مثلنا ومثل العرب كرجل كانت له دار فأسكنها قوما فقال اسكنوا ما أصلحتم وإياكم أن تفسدوا فأخرجكم منها فعمروها زمانا ثم أطلع إليهم وإذا هم قد أفسدوها فأخرجهم عنها وجاء بآخرين فأسكنهم أياها واشترط عليهم كما إشترط على الذين من قبلهم فالدار الشام وربها الله تعالى أسكنها بني إسرائيل فكانوا أهلها زمانا ثم غيروا وأفسدوا فاطلع إليهم فأخرجهم منها واسكنا بعدهم زمانا ثم اطلع إلينا فوجدنا قد غيرنا وأفسدنا فأخرجنا منها وأسكنكم إياها معشر العرب فإن تصلحوا فأنتم أهلها وإن تغيروا وتفسدوا أخرجكم عنها كما أخرج من كان قبلكم
656 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال ثلاث فتن تكون بالشام فتنة إهراقة الدماء وفتنة قطع الأرحام ونهب الأموال ثم يليها فتنة المغرب وهي العمياء
657 – حدثني شيخ من البصريين يكنى أبا هارون عن شعبة بن الحجاج عن معاوية بن قرة
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا هلك أهل الشام فلا خير في أمتي
658 – حدثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن أيوب سمع أباه سمع ابن فاتك الأسدي يقول أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا غما وهما
659 – حدثنا الوليد عن إسماعيل بن رافع عمن حدثه
عن أبن مسعود رضى الله عنه قال كل فتنة شوى حتى تكون بالشام فإذا كانت بالشام فهي الصليم وهي الظلمة
660 – حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة
عن كعب قال لا تزال الفتنة مؤامر بها ما لم تبدو من الشام
661 – قال عبد الوهاب وحدثني المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية
قال أيها الناس لا تعدوا الفتن شيئا حتى تأتي من قبل الشام وهي العمياء
662 – حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع
عن كعب قال الغربية هي العمياء
663 – عن ابن المبارك اخبرنا معمر عن الزهري
عن صفوان بن عبد الله أن رجلا قال يوم صفين اللهم العن أهل الشام فقال له علي رضى الله عنه مه لا تسب أهل الشام جم غفير فإن فيهم الأبدال
664 – حدثنا عبد القدوس وعمرو بن الحارث قالا حدثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن علي بن أبي طلحة
عن كعب قال إن الله تعالى خلق الدنيا بمنزلة الطائر فجعل الجناحين المشرق والمغرب وجعل الرأس الشام وجعل رأس الرأس حمص وفيها المنقار فإذا نقص المنقار الناس وجعل الجؤجؤ دمشق وفيها القلب فإذا تحرك القلب تحرك الجسد وللرأس ضربتان ضربة من الجناح المشرقي وهي على دمشق وضربة من الجناح الغربي وهي على حمص وهي أثقلها ثم يقبل الرأس على الجناحين فينتفهما ريشة ريشة
665 – وحدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن سواد السكسكي
عن سليمان بن حاطب الحميري قال ليكونن بالشام فتنة يردد فيها كما يردد الماء في السقاء تكشف عنكم وأنتم نادمون عن جوع شديد فيكون ريح الجنز فيها أطيب من ريح المسك
666 – أخبرت عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي عبد رب
عن تبيع قال إذا رأيت بالشام قصور البيض وؤسها إلى السماء وغرس فيها الشجر ما لم يغرس في زمن نوح فقد نزل بك الأمر
667 – حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد
عن كعب قال رأس الأرض الشام وجناحاها مصر والعراق والذنباء الحجاز وعلى الذناباء يسلح الباز
668 – حدثنا ابن وهب عن عبد الله بن عمر عن أبي النضر
عن كعب قال لا يزال للناس مدة حتى يقرع الرأس فإذا قرع الرأس يعني الشام هلك الناس قيل لكعب وما قرع الرأس قال الشام يخرب
669 – حدثنا ابن وهب عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه
عن كعب قال تخرب الأرض قبل الشام بأربيعين عاما
670 – حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي هارون العبدي عن نوف البكالي قال البصرة ومصر جناحا الأرض فإذا خربا وقع الأمر
671 – حدثنا ابن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن أبي المهزم
سمع أبا هريرة رضى الله عنه يقول مثلت الدنيا على طائر فالبصرة ومصر جناحان وإذا خربا وقع الأمر
672 – حدثنا ضمام بن إسماعيل سمع أبا قبيل يذكر
عن عبد الله بن عمرو قال تكون بالشام فتنة ترتفع فيها رشاها وأشرافها ثم يكثر سفهاؤهم وسفلتهم فيها حتى يستعبد رؤساؤهم كما كانوا يستعبدوهم قبل ذلك
673 – حدثنا ابن المبارك وعبد الرزاق عن معمر عن رجل
عن سعيد بن المسيب قال تكون بالشام فتنة كلما سكنت من جانب طمت من جانب فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء إن أميركم فلان
674 – حدثنا عبيد بن واقد القيسي عن محمد بن عيسى الهثذلي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله
عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله تعالى ألف أمة ستمائة في البحر وأربع مائة في البر وأول شيء من هذه الأمم هلاكا الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه
675 – حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر قال حدثني أبو بشر عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي المضاء الكلاعي عن سليمان بن حاطب الحميري قال حدثني رجل منذ أربعين سنة
سمع كعبا يقول إذا ثارت فتنة فلسطين فردد في الشام تردد الماء في القربة ثم تنجلي حين تنجلي وأنتم قليل نادمون
676 – قال محمد بن مهاجر وحدثني بن ميمون عن صفوان بن عمرو
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر لا يبقى بيت من العرب والعجم إلا ملأته ذلا وخوفا تطيف بالشام وتعشى بالعراق وتخبط بالجزيرة بيدها ورجلها تعرك الأمة فيها عرك الأديم ويشتد فيها البلاء حتى ينكر فيها المعروف ويعرف فيها المنكر لا يستطيع أحد يقول مه مه ولا يرقعونها من ناحية إلا تفتقت
من ناحية يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ولا ينجو منها إلا من دعا كدعاء الغرق في البحر تدوم إثنى عشر عاما تنجلي حين تنجلي وقد إنحسرت الفرات عن جبل من ذهب فيقتلون عليها حتى تقتل من كل تسعة سبعة
677 – حدثنا ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن ابن عون
عن ابن سيرين أنه كان إذا جلس قال هل جاءكم شيء من قبل خراسان هل جاءكم شيء من قبل الشام
قال ضمرة قال ابن شوذب عن ابن سيرين أنه قال أما لبنات العلاء بن زياد من يخرجهن من الشام فإنا كنا نتحدث أنه يكون بالشام فتنة
ما يذكر من غلبة سفلة الناس وضعفائهم
678 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة
عن بكر بن سوادة قال قدم بنو خثعم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيتم
قالوا لا شيء
قال لتخبرني
قالوا رأينا حمارا قد علته قوائمه
قال فما أولتم قالوا قلنا تعلو سفلة الناس وسقاطهم ويتضع أشرافهم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه كما أولتم
679 – حدثنا ضمام عن أبي قبيل
عن عبد الله بن عمرو قال تكون بالشام فتنة ترتفع فيها ريساهم وأشرافهم ثم لا يأتي عليها إلا قليل حتى ترتفع فيها سفهاؤهم وسفلتهم حتى يستعبدوا ريساهم وأشرافهم كما كانوا يستعبدونهم من قبل ذلك
680 – حدثنا بقية بن الوليد وأبو المغيرة عن صفوان عن شريح ابن عبيد
عن كعب قال وددت أن كل در على وجه الأرض سار قطرانا ثم
قال إن الناس لا ينتهون حتى يتخذ الغنم ويحبلونها ويتباروا فيها حتى إذا كثرت خرجوا من المدن والجماعات والمساجد فبدوا بها فلم يبعث الله نبيا ولا جعل خلافة ولا ملكا إلا في أهل القرى والحضارة وكانوا لا يطمعون أن يجعلها في أهل عمود ولا بدو فإذا راى الله رغبتهم عن الجماعات والمساجد ابتعث الله عليهم مما ملكت أيمانهم أقواما يناطقونهم بالعربية ويضربونهم بالمشرفية حتى يعودوا إلى الجماعة والمساجد فلا تستكثروا من سبي العجم ولو سلطت على ما في أيديكم من سبيهم لقتلت من كل عشرة تسعة وانظروا إلى العشر الباقي فأنفيهم إلى وادي الشجر ووادي العرج أو وادي العرعر فوالله لن يفوا لكم ليموت عليكم العيش
681 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن عبد الرحمن بن نجيح القرشي
عن أبي الزاهرية قال كيف بكم إذا دخل أهل باديتكم فشاركوكم في أموالكم لا تمتنعون منهم حتى يقول القائل طال ما كنتم في النعمة ونحن في الشقوة
682 – قال عبد الرحمن بن نجيح وأخبرني يحيى بن جابر قال لن تزالوا بخير ما استغنى عنكم أهل بدوكم ولن تزالوا بخير ما وجدتم ظهرا تحملون عليه
683 – قال ابن عياش وأخبرني الأزهري راشد عن أبي الزاهرية قال ليس من أهل ذمتكم قوم أشد عليكم في تلك البلايا من أهل الشرقية أصحاب الملح والغسول إن المرأة من نسائهم لتطعن بإصبعها في بطن المرأة من نساء المسلمين وتقول جزيانا شماتة بها تقول أعطوا الجزية
684 – قال ابن عياش وأخبرني داود بن عبد الرحمن عن قيس بن عاصم الثقفي
عن ابن المسيب قال قلت لو خرجت مع قومك فقال معاذ الله أن أترك خمسا وعشرين ومائة صلاة إلى خمس صلوات ثم قال سعيد
سمعت كعب الأحبار يقول ليت هذا اللبن عاد قطرانا قيل ولم ذاك قال إن قريشا اتبعت أذناب الإبل في الشعاب وإن الشيطان مع الواحد وهو من الأثنين أبعد
685 – حدثنا الحكم بن نافع عن كثير بن مرة
عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تنفكوا بخير ما استغنى أهل بدوكم عن أهل حضركم فإذا أتوكم لم تمتنعوا منهم لكثرة من يسيل عليكم يقولون طال ما جعنا وشبعتم وطال ما شقينا ونعمتم فواسونا اليوم
686 – حدثنا ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن عبد الله بن عمر
عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتأمرن بالمعروف وتنهن عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم العجم فلبضربن رقابكم وليأكلن فيئكم وليكونن أسد لا يفرون
687 – حدثنا ابن عيينة عن مجالد
عن عامر قال سمعت محمد بن الأشعث يقول ما من شيء إلا يدال منه حتى إن النوك ليكون له دولة على الكيس
688 – حدثنا ابو أسامة عن مجالد عن عامر
عن محمد بن الأشعث يقول ما من شى الأ يدال منة حتى ان النوك ليكونن لهم دولة وحتى أن للحمق على الحكم دولة
689 – حدثنا محمد بن عبداللة التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة عن ابي قبيل
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لكل شيء دولة تصيبنة فللأشراف على الصعاليك دولة ثم للصعاليك وسفلة الناس دولة في اخر الزمان حتى يدال لهم من أشراف الناس فإذا كان ذلك فرويدك الدجال ثم الساعة والساعه أدهى وأمر
690 – حدثنا ابن نمير عن طلحة عن عطاء
عن ابن عباس رضى الله عنه في قولة تعالى ننقصها من أطرافها قال ذهاب خيارها
691 – حدثنا محمد بن حمير عن عمرو بن قيس
سمع عبدالله بن عمرو يقول إن من أشرط الساعة أن توضع الأجبار وترفع الأشرار ويسود كل قوم منافقوهم
692 – حدثنا توبة بن علوان عن سماك بن حرب عن عبدالله بن عميرة
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال لا تقوم الساعة حتى يقوم على الناس من لا يزن شعيرة يوم القيامة
693 – حدثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن عمارة بن عمرو بن حزم
عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف بكم وزمان يغربل الناس غربلة فلا تبقى له حثالة من الناس فإذا كان ذلك فخذوا ما تعرفون وذروا ما تنكرون وأقبلوا على أمر خاصتكم وذروا أمر العوام
694 – حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو عمن سمع
عبد الله بن قيس قال كنا نسمع أنه كان يقال كيف أنتم وزمان إذا رأيت العشرين رجلا أو أكثر لا يرى فيهم رجلا يهاب في الله
695 – حدثنا بقية بن الوليد عن معاوية بن يحيى بن سعيد التجيبي عن أبي فبيل
عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنا أخوف على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر قالوا وكيف يا رسول الله قال يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها
696 – حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية
عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشراط الساعة أن يملك من ليس أهل أن يملك ويرفع الوضيع ويوضع الرفيع
697 – حدثنا ابن وهب عن موسى بن أيوب عن سليط بن شعبة الشعثاني عن أبيه عن كريب بن
عن كعب قال إذا رأيت العرب تهاونت بأمر قريش ثم رأيت الموالي تهاونت بأمر العرب ثم رأيت مسلمة الأرضين تهاونت بأمر الموالي فقد غشيتك أشراط الساعة
قال كريب فقلت له يا أبا إسحاق إن حذيفة حدثنا بالأحمرين قال ذاك إذا منعت الأقلام والوسائد
المعقل من الفتن
698 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة عن ابن زرير
عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال إذا رأيتم الشام اجتمع أمرها على ابن أبي سفيان فالحقوا بمكة
699 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي رضى الله عنه قال إذا ظهر أمر السفياني لم ينج من ذلك البلاء إلا من صبر على الحصار
700 – حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم قال
سمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول إذا كانت فتنة المغرب فشدوا قبل نعالكم إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها
701 – حدثنا يحيى بن سعيد العطار حدثنا الحجاج عن عبد الله بن سعيد عن طاووس
عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا التقت فتنة من المغرب وأخرى من المشرق فالتقوا ببطن الشام فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها
702 – حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان عن أبي هزان
عن كعب قال بطن الأرض يومئذ خير من ظهرها
703 – حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ينجوا منها إلا كل خفي إذا ظهر لم يعرف وإن جلس لم يفتقد أو رجل دعا كدعاء الغرق في البحر
704 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطأة عن تبيع
عن كعب قال إذا كان ذلك فاطلب لنفسك موضعا في نفس وفراغ كحيلة النملة لشتائها وليكن ذلك فيما يجمل ولا يشتهر به والحرز من ذلك وغيره المدينة وما حولها من الحجاز والسواحل أسلم من غيرها
705 – حدثنا محمد بن حمير
عن النجيب بن السري قال مر عيسى بن مريم عليه السلام بجبل الخليل فدعا لأهله ثلاث دعوات فقال اللهم من أتاه من خائف أمن فيه ولا تسلط على أهله السبع وإذا أجدبت الأرض لا يجدب
706 – حدثنا محمد بن حمير عن الوضين بن عطاء
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جبل الخليل جبل مقدس وإن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله تعالى إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل
707 – قال ابن حمير وأخبرني محمد بن يزيد الصنعاني
عن عمير بن هانىء العنسي أنه قال ليبلغني أن الرجل من إخواني اتخذ جبل الخليل منزلا وأغبطه قيل ولم ذاك قال لأنه سينزله أهل مصر إما يحبس نيلهم وإما يمد فيغرق حتى جبل يتماسحوا الخليل بينهم بالحبال
708 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث
عن عبد الله قال لا ينجو من بليها إلا من صبر على الحصار والمعقل من السفياني بإذن الله تعالى ثلاث مدن للأعاجم ناحية الثغور مدينة يقال لها أنطاكية ومدينة يقال لها قورس ومدينة يقال لها سميساط والمعقل من الروم جبل يقال لها المعتق
709 – حدثنا عبد القدوس عن سعيد بن عبد العزيز عن عروة بن رويم
عن كعب قال حمص من الجند الذي يشفع شهيدهم سبعين وأهل دمشق الذين يعرفون بالثياب الخضر في الجنة وأهل الأردن من الجند الذين هم في ظل العرش يوم القيامة وأهل فلسطين ممن ينظر الله تعالى إليهم كل يوم مرتين
710 – حدثنا عبد القدوس عن عفير بن معدان عن قتادة
عن أبي ذر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول الخراب بمصر والعراق فإذا بلغ البناء يسلع فعليك يا أبا ذر بالشام
قلت وإن أخرجوني منها
قال انسق لهم أين ساقوك
711 – حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان
عن كعب قال شهيد أهل حمص يشفع في سبعين ألفا وأهل دمشق يكسوهم الله ثيابا خضرا يوم القيامة وأهل الأردن يظلهم الله في ظل عرشه وأهل فلسطين ينظر الله إليهم كل يوم ثلاث مرات