الجزء الرابع
عقر دار الاسلام بالشام
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة أخبرنا سليمان بن أحمد حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر حدثنا أبو عبد الله نعيم بن حماد
712 – حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان
عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقر دار الإسلام بالشام يسوق الله إليها صفوته من عباده ولا ينزع إليها إلا محروم ولا يرغب عنها إلا مفتون وعليها عين الله تعالى من أول يوم من الدهر إلى آخر يوم من الدهر بالظل والمطر فإن أعجزهم المال لم يعجزهم الخبز والماء
713 – حدثنا بقية وعبد القدوس عن صفوان
عن شريح بن عبيد أن معاوية سأل كعبا عن حمص ودمشق فقال
دمشق معقل المسلمين من الروم ومربض ثور فيها أفضل من دار عظيمة بحمص ومن أراد النجاة من الدجال فنهر أبي فطرس وإن أردت منزل الخلفاء فعليك بدمشق وإن أردت الجهد والجهاد فعليك بحمص
قال صفوان وأخبرني أبو الزاهرية
عن كعب قال معقل المسلمين من الملاحم دمشق ومن الدجال نهر أبي فطرس ومن يأجوج ومأجوج الطور
714 – حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن سعيد بن خالد عن مطر مولى أم حكيم
عن كعب قال أظلتكم فتنة كقطع الليل المظلم لا يبقى بيت من بيوت المسلمين بين المشرق والمغرب إلا دخلته
قيل فما يخلص منها أحد
قال يخلص منها من استظل بظل لبنان فيما بينه وبين البحر فهو أسلم الناس من تلك الفتنة قال فإذا كان مائة واثنين وعشرين سنة احترقت داري هذه فاحترقت داره حينئذ
715 – حدثنا عبد القدوس عن أرطاة بن المنذر
عن ضمرة بن حبيب قال أنجى الناس من فتنة الصيلم أهل الساحل وأهل الحجاز
716 – حدثنا عثمان بن كثير عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية
عن كثير بن مرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن عقر [ دار ] الإسلام بالشام ورددها ثلاثا يسوق الله إليها صفوته من عباده لا ينزع إليها راغبا فيها إلا مرحوم ولا ينزع عنها راغبا عنها إلا مفتون وعليها عين الله تعالى من أول يوم من الدهر إلى آخر يوم من الدهر بالظل والمطر وإن أعجز أهلها المال لم يعجزهم الخبز والماء
قال أبو الزاهرية في كتاب الله تعالى أن تخرب الأرض قبل الشام بأربعين عاما فلا يكون رعد ولا برق في سواها وحتى تستوسع لمن يحشر
إليها كما يستوسع الرحم للولد
717 – حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم عن حبيب ابن عبيد
عن كعب قال أحب القدس إلى الله جبل نابلس ليأتين على الناس زمان يتما سحونه بالحبال بينهم
718 – حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر عمن حدثه
عن المقدام بن معدي كرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم
719 – حدثنا بقية وعبد القدوس عن أبي بكر عن عبد الرحمن ابن حيد
عن أبيه قال حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال معقل المسلمين من الملاحم مدينة يقال لها دمشق أرض يقال لها الغوطة
720 – حدثنا عثمان بن كثير عن محمد بن مهاجر عن جنيد بن ميمون عن ضرار بن عمرو
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أسعد الناس في الفتن كل خفي نقي إن ظهر لم يعرف وإن غاب لم يفتقد وأشقى الناس فيها كل خطيب مسقع أو راكب موضع لا يخلص من شرها إلا من أخلص الدعاء كدعاء الغرق قي البحر
721 – حدثنا ابن أبي حازم عن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان ذلك فخذوا ما تعرفون ودعوا ما تنكرون وأقبلوا على أمر خاصتكم ودعوا أمر العوام
722 – حدثنا ابو المغيرة عن ابن عياش عن يحيى بن أبي عمرو عن زهير الأبلي
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه مر بهم وهو يسرع بعدما أصيب بصره فتعدى ثم قال أين أرم قال قلت سمتك نحو المغرب على إثنى عشر ميلا قال فكم بيني وبين السراه قلت كذا وكذا ميلا قال هل لك علم بصور وقرين قلت نعم بهما عالم قال فهل إلى اتباعها سبيل قلت لا قال ولم قلت وقعتا عند رجل لم يكن له ببلاد قومه منزل فأصابهما من ذي قرابة له وهما بين ظهري قومه فلن يختار عليهما منزلا قال ومن هو قلت روح بن زيناع قال فصمت قال قلت فسألتني رحمك الله فأخبرتك فعم ذاك فقال لكأني أنظر إلى الفساطيط في آخر الزمان كأمثال النجوم حول أرم وإن خير منازل المسلمين يومئذ وأرفقه بهم لصور وقرين
723 – حدثنا عبد الوهاب عن يحيى بن سعيد قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة سمع أباه يحدث
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يكون خير مال إمريء غنم يتبع بها شعف الجبال أو شعب الجبال أو مواقع القطر يفر بدينه من الفتن
724 – حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء
عن عبد الله قال خير مال الرجل يومئذ فرسه وسلاحه يزول معهما حيث زالا
725 – حدثنا بقية عن معاوية بن يحيى عن معاوية بن سعد التجيبي عن أبي قبيل
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأنا على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم في الخمر
قالوا وكيف [ ذلك ] يا رسول الله
قال يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها
726 – حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبيه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن
727 – حدثنا ابن عيينة عن مسعر
عن عون بن عبد الله قال بينما رجل بمصر في فتنة ابن الزبير ينكت في الأرض إذ قام عليه رجل
فقال له بأي شيء تحدث نفسك أبا الدنيا
قال بل أتفكر في الذي نزل بالناس
قال فإن الله نجاك منها بتفكرك فيها من الذي سأل الله فلم يعطه
أو أتكل عليه فلم يكفه
728 – حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء
عن عبد الله قال خير المال يومئذ فرس صالح وسلاح صالح يزول عليه العبد أين مازال
729 – حدثنا ابن المبارك عن إسماعيل بن عيا ش حدثنا شرحبيل ابن مسلم الخولاني
عن أبيه قال كان يقال من أدركته الفتنة فعليه فيها بذكر خامل
730 – حدثنا ابن المبارك عن معمر عن ابن طاوس
عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الناس في الفتن رجل اخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه أو رجل معتزل يؤدي حق الله تعالى عليه
731 – قال معمر وأخبرنا ابن خثيم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس في الفتن رجل يأكل من فيء سيفه في سبيل الله ورجل في رأس شاهقة يأكل من رسل غنمه
732 – حدثنا ابن المبارك عن المسعودي
عن عون بن عبد الله قال ستكون أمور فمن رضيها ممن غاب عنها كان كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها فهو كمن غاب عنها
733 – حدثنا ابن المبارك عن مالك بن مغول عن القاسم بن عبد الرحمن أو عون بن عبد الله
عن عبد الله قال إن الرجل ليشهد المعصية يعمل بها فيكرهها فيكون كمن غاب عنها ويغيب عنها فيرضاها فيكون كمن شهدها
734 – قال مالك وأخبرني طلحة اليامي عن عمارة بن عمير عن الربيع بن عميلة سمع ابن مسعود قال إذا رأيت المنكر فلم تستطع له غيرا فحسبك أن يعلم الله تعالى أنك تنكره بقلبك
735 – حدثنا ابن المبارك عن أبي بكر بن عياش قال
قيل لعلي بن أبي طالب رضى الله عنه ما النومة
قال الرجل يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شيء
736 – قال ابن المبارك وأخبرنا عوف عن رجل من أهل الكوفة أحسبه قال اسمه مسافر عن علي قال ينجو في ذلك الزمان كل مؤمن نومه
أول علامة تكون من علامة البربر وأهل المغرب في خروجهم
737 – حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم قال حدثني العلاء بن سليمان قال
سمعت أبا قبيل يقول إذا سمعت أو إذا جئت هذا المنبر يعني منبر مصر فيقرأ لعبد الله عبد الله أمير المؤمنين فأوشك أن تسمع لعبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين
738 – حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد السلام بن مسلمة
سمع أبا قبيل يقول إذا قريء على منبر مصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين لم يلبث إلا يسيرا حتى يقرأ من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين وهو صاحب المغرب وهو شر من ملك
739 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عبد الله العمري عن القاسم بن محمد
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه أنه قال لقوم من أهل مصر إذا أتاكم كتاب من قبل المشرق يقرأ عليكم من عبد الله أمير المؤمنين فانتظروا كتابا آخر يأتيكم من المغرب يقرأ عليكم من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين والذي نفسي حذيفة بيده لتقتتلن أنتم وهم عند القنطرة وليخرجنكم من أرض مصر وأرض الشام كفرا كفرا ولتباعن المرأة العربية على درج دمشق بخمسة وعشرين درهما
740 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سلمة بن خالد اليزني
عن أبي سبأ عتبة بن تميم التنوخي قال الملك لبني العباس حتى يبلغكم كتاب قريء بمصر من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين فإذا كان ذلك فهو أول زوال ملكهم وانقطاع مدتهم
741 – حدثنا عبد الله بن مروان وحدثني أبو عاصم يونس التنوخي عن إسماعيل بن العلاء بن محمد الكلبي
عن أبيه قال إذا قريء كتاب أول النهار لبني العباس من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين فأنتظروا كتابا يقرأ عليكم من آخر النهار من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين
742 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه
عن كعب قال إذا ملك رجل من بني العباس يقال له عبد الله وهو ذو العين الاخرة منهم بها افتتحوا وبها يختمون فهو مفتاح [ البلاء ] وسيف الفناء فإذا قريء كتاب له بالشام من عبد الله عبدالله أمير المؤمنين لم تلبثوا أن يبلغكم كتاب قد قريء على منبر مصر من عبد الله عبد الرحمن أمير المؤمنين فإذا كان ذلك ابتدر أهل المشرق وأهل المغرب الشام كفرسي رهان يرون أن الملك لا يتم إلا لمن ضبط الشام كل يقول من غلب عليها فقد حوى على الملك
743 – حدثنا عثمان بن كثير عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية
عن حبير بن نفير قال ويل لعبد الله من عبد الله ويل لعبد الله من عبد الرحمن
744 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال
إذا دخلت الرايات الصفر مصر فاجتمعوا في القنطرة انتظروا حتى يستجيش أهل المشرق وأهل المغرب ويقتتلون بها سبعا يكون بينهم من الدماء مثلما كان في جميع الفتن ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلونهم الرملة
745 – حدثنا عبد القدوس عن حريز بن عثمان عن حبيب بن صالح قال
ليخرجن رجل يقال له عبد الرحمن بأهل المغرب حتى يأتي حمص فيصعد إلى منبرها
746 – حدثنا ضمرة عن أبي حسان بن نويه قال
لا بد من أن يملك من بني العباس ثلاثة أول أساميهم عين
ما تقدم إلى الناس في خروج البربر وأهل المغرب
747 – حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني من سمع رسول الوليد بن يزيد إلى قسطنطين
سمع الوليد بن يزيد يقول إذا خرج الترك على أصحاب الرايات السود فقاتلوهم لم تجف براذع دوابهم حتى يخرج أهل المغرب
748 – حدثنا بقية وحماد بن عيسى وأبو أيوب عن أرطاة بن المنذر عن أزهر الهوزني
عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق قال فقيل له فالمغرب قال تلك أعظم وأطم
749 – حدثنا عثمان بن كثير وعبد القدوس وبقية عن حريز بن عثمان عن الأزهر الهوزني
عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب
750 – حدثنا الوليد بن مسلم سمع رجلا من تجيب
سمع ابن المسيب يقول لا بد لأهل المغرب من دولة دولة كفر
751 – قال الوليد حدثني أبو جبير قال سمعت من يحدث محمد بن كعب أو من يحدث عن محمد بن كعب القرظي
يقول يملك أهل المغرب وهم شر من ملك
752 – حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة
عن أبي قبيل قال صاحب المغرب عبد الرحمن وهو شر من ملك
753 – حدثنا عبد الله بن مروان عن عون الميثمي عن سعيد بن أبي سعيد
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تحت أديم السماء خلق أشر من بربر ولأن أتصدق بعلاقة سوط في سبيل الله أحب إلي من أن أعتق مائة رقبة من بربر
754 – حدثنا ضمام عن أبي قبيل
عن عائشة رضى الله عنها أنها أمرت بصدقة فقالت للرسول لا تعطي منها بربريا شيئا ولو أن تطعمه الكلاب
755 – حدثنا الوليد عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع
عن كعب أنه قال الغربية هي العمياء وأن أهلها الحفاة العراة لا يدينون الله دينا يدوسون الأرض كما يدوس البقر البيدر فتعوذوا بالله أن تدركوها
756 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن ربيعة بن سيف
عن تبيع قال صاحب المغرب عبد الرحمن بن هند طويل العشون على مقدمته رجل اسمه اسم شيطان الويل لمن يقتل تحت لوائه مصيره إلى النار
757 – حدثنا محمد بن حمير حدثنا الصقر بن رستم مولى مسلمة بن عبد الملك قال
سمعت مسلمة ابن عبد الملك يقول ليملكن أهل المغرب حمص ستة عشر شهرا فكأني أنظر إليه يعقد ستة عشر
قال الصقر وسمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول إذا كانت فتنة المغرب فشد قبال نعلك إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها
758 – حدثنا بقية عن صفوان عن أبي الوليد الأزهر بن عبد الله الهوزني
عن عصمة بن قيس صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذ بالله من فتنة المشرق ثم من فتنة المغرب في صلاته
759 – حدثنا يحيى بن سعيد العطار حدثنا حجاج عن عبد الله ابن سعيد عن طاوس
عن ابن عباس رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحذركم فتنة تقبل من المشرق ثم فتنة تقبل من المغرب
760 – حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن أبي هانيء حدثنا أبو عبد الرحمن الحبلى
عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قسم الشر سبعين جزء فجعل تسعة وستين جزء في البربر وجزء واحدا في سائر الناس
761 – حدثنا بقية بن الوليد عن بسر بين عبد الله بن يسار قال
سمعت بعض المشايخ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء البربر خير من رجالهم بعث فيهم نبي فقتلوه فولينه النساء فدفنه
762 – قال يحيى بن سعيد وأخبرني عثمان بن عبد الرحمن عن عنبسة ابن عبد الرحمن عن شبيب بن بشر
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي وصيف بربري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن قوم هذا أتاهم نبي قبلي فذبحوه وطبخوه وأكلوا لحمه وشربوا مرقه
763 – حدثنا عبد القدوس عن صفوان قال حدثني بعض مشايخنا عمن شهد فتح حمص قال
كان الروم الذين كانوا بحمص يتخوفون البربر وتقول
قال صفوان كانوا يسمون حمص التمرة يقولون ويلك يا تمرة من البربر
ما يكون من فساد البربر وقتالهم في أرض الشام ومصر ومن يقاتلهم ومنتهى خروجهم وما يجرى على أيديهم من سوء سيرتهم
764 – حدثنا محمد بن عبد الله التيهرتي عن عبد السلام بن مسلمة
سمع أبا قبيل يقول إن صاحب المغرب وبني مروان وقضاعة تجتمع على الرايات السود في بطن الشام
765 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عبد الله العمري عن القاسم بن محمد
عن حذيفة أنه قال لأهل مصر إذا جاءكم عبد الله بن عبد الرحمن من المغرب أقتتلتم أنتم وهم عن القنطرة فيكون بينكم سبعون ألفا من القتلى وليخرجنكم من أرض مصر وأرض الشام كفرا كفرا ولتباعن المرأة العربية على درج دمشق بخمسة وعشرين درهما ثم يدخلون أرض حمص فيقيمون ثمانية عشر شهرا يقتسمون فيها الأموال ويقتلون فيها الذكر والأنثى ثم يخرج عليهم رجل شر من أظلته السماء فيقتلهم فهزمهم حتى يدخلهم أرض مصر
766 – حدثنا محمد بن حمير عن الصقر بن رستم سمع مسلمة بن عبد الملك يقول يملك أهل المغرب حمص ستة عشر شهرا
قال الصقر وسمعت سعيد بن مهاجر الوصابي يقول إذا كانت فتنة المغرب فشد قبال نعليك إلى اليمن فإنه لا يحرزكم منها أرض غيرها
767 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن العمري عن القاسم بن محمد
عن حذيفة قال إذا دخل أهل المغرب أرض مصر فأقاموا فيها كذا وكذا تقتل وتسبي أهلها يومئذ تقوم النائحات فباكية تبكي على استحلال فروجها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي على قتل رجالها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها
768 – حدثنا الوليد بن مسلم قال أخبرني شيخ من خزاعة
عن أبي وهب الكلاعي قال إذا خرج أهل المغرب فاشتد أمرهم خرجت عليهم العرب فتجتمع العرب كلها في أرض الشام على أربع رايات راية لقريش وما لف لفها وراية لقيس وما لف لفها وراية لليمن وما لف لفها وراية لقضاعة وما لف لفها فتقول العرب لقريش تقدموا فقاتلوا على ملككم أو دعوا فتقدم قريش فتقال فلا تصنع شيئا ثم تقدم قيس فتقاتل فلا تصنع شيئا ثم تقدم اليمن فلا تصنع شيئا ثم ضرب أبو وهب منكب خالد بن ظهير الكلبي ثم قال رايتك وراية قومك البلق البقع هو يومئذ والله يظهر عليهم
قال الوليد قضاعة يومئذ تظهر على أهل المغرب ومنهم من يتبعه
ثم يستقبل القبائل فيقاتل أهل المشرق
769 – حدثنا الوليد قال أخبرني شيخ عن الزهري قال
يلتقي أصحاب الرايات السود وأصحاب الرايات الصفر فيقتتلون حتى يأتوا فلسطين فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم فيفترقون ثلاث فرق فرقة ترجع من حيث جاءت وفرقة تحج وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني فهزمهم فيدخلون في طاعته
770 – حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية
عن محمد بن الحنفية قال يدخل أوائل أهل المغرب مسجد دمشق فبيناهم [ كذلك ] ينظرون في أعاجيبه إذ رجفت الأرض فانقعر غربي مسجدها ويخسف بقرية يقال لها حرستا ثم يخرج عند ذلك السفياني فيقتلهم حتى يدخلهم مصر ثم يرجع فيقاتل أهل المشرق حتى يردهم إلى العراق
771 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر عن تبيع
عن كعب قال إذا خرج البربر فنزلوا مصر كان بينهم وقعتان وقعة بمصر ووقعة بفلسطين وفيما بين ذلك حتى ينزلوا حمص فويل لها منهم فيصيبهم فيها ثلج شديد أربعين ليلة فيكاد يفنيهم ثم يفتحونها ويدخلونها فيخرجون منها ما بين [ الباب ] الغربي إلى القنطرة التي وسط السوق ثم يرتحلون منها فينزلون ببحيرة فامية أو دونها بفرسخ
فيخرج عليهم الناس فيقلونهم. قائدهم رجل من ولد إسماعيل يقتلون في قرية يقال لها أم العرب. ثم يثور ثائر فيقتل الحرية ويسبي الذرية ويبقر بطون النساء ويهزم الجماعة مرتين ثم يهلك. ولتذبحن امرأة من قريش وفيها تبقر بطون من تبقر من نساء بني هاشم
772 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد التنوخي
عن الزهري قال إذا اختلفت الرايات السود فيما بينهم أتاهم الرايات الصفر فيجتمعون في قنطرة أهل مصر فيقتتل أهل المشرق وأهل المغرب سبعا ثم تكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلوا الرملة فيقع بين أهل الشام وأهل المغرب شيء فيغضب أهل المغرب فيقولون إنا جئنا لننصركم ثم تفعلون ما يفعلون والله لنخلن بينكم وبين أهل المشرق فينبهونكم لقلة أهل الشام يومئذ في أعينهم. ثم يخرج السفياني ويتبعه أهل الشام فيقاتل أهل المشرق
773 – حدثنا عبد القدوس عن صفوان عن مشيخة قالوا
أهل حمص أشقى أهل الشام بالبربر
774 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال أسلم أهل الشام وأسعد أجنادها بالرايات الصفر أهل دمشق وأشقى أهل الشام وأجنادها أهل حمص وأنهم ليغمرن الشام كما يغمر الماء القربة
775 – حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الجبار بن رشيد الأزدي عن أبيه عن ربيعة القصير عن تبيع
عن كعب قال والذي نفسي بيده ليخربن البربر حمص آخر عركتين الآخرة منها ينزعون مسامير أبواب أهلها ويكون لهم وقعة بفلسطين ثم يسيرون من حمص إلى بحيرة فامية أو دونهاا بفرسخ فيخرج عليهم خارجي فيقتلهم
776 – حدثنا أبو يوسف المقدسي عن محمد بن عبيد الله عن يزيد بن سندي
عن كعب قال إذا ظهر المغرب على مصر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها لأهل الشام ويل للجندين جند فلسطين والأردن وبلد حمص من بربر يضربون بسيوفهم إلى باب للعطر وصاحب المغرب رجل من كنده أعرج
777 – حدثنا ضمرة عن الأوزاعي عن حسان أو غيره قال
يقال إذا بلغت الرايات الصفر مصر فاهرب في الأرض جهدك هربا فإذا بلغك أنهم نزلوا الشام وهي السره فإن استطعت أن تلتمس سلما في السماء أو نفقا في الأرض فافعل
778 – حدثنا يحيى بن اليمان عن ابن المبارك عن الأوزاعي
عن حسان بن عطية قال كان يقال إذا رأيتم الرايات الصفر فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها
779 – حدثنا بقية عن الأخموسي عن أبيه عن تبيع
عن كعب قال ينزل البربر من السفن الجون ثم يخرجون بأسيافهم يستنون حتى يدخلوا حمص وبلغني أن شعارهم يومئذ يا حمص يا حمص
780 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة قال حدثني محدث
عن كعب قال إذا خرج البربر من حمص إلى فاميه أرحلهم الله وبعث على دوابهم داء فلا يبقى منها شيء إلا نفق ثم نفاهم بالموتان والبطن فيهربون إلى مشارق الجبل الأسود ليختفوا فيه فيتبعهم المسلمون فيقتلونهم مقتلة عظيمة حتى إن الرجل الواحد منهم ليقتل منهم السبعين فما دون ذلك فلا يفلت منهم إلا القليل
781 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال إذا رأيت الرايات الصفر نزلت الأسكندرية ثم نزلوا سرة الشام فعند ذلك يخسف بقرية من قرى دمشق يقال لها حرستا
782 – حدثنا الحكم بن نافع عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب قال ليقتسمن أهل مصر الجون بالحبال بينهم وذلك لحسور نيلهم أو مدة فيغرقهم
783 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عمرو بن شعيب
عن أبيه قال دخلت على عبد الله بن عمر حين نزل الحجاج بالكعبة فسمعته يقول إذا أقبلت الرايات السود من المشرق والرايات الصفر من المغرب حتى يلتقوا في سره الشام يعني دمشق فهنالك البلاء هنالك البلاء
784 – قال أبوه وحدثني أمية بن يزيد القرشي عن سليمان بن عطاء بن يزيد الليثي
عن امرأة أبيه قالت سمعت أباه يقول مثل ذلك
785 – حدثنا محمد بن حمير عن نجيب بن السري قال
لأهل المغرب خرجتان خرجة ينتهون إلى قنطرة الفسطاط يربطون خيولهم فيها وخرجة أخرى إلى الشام
786 – حدثنا محمد بن حمير عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة قال
قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرجل من أهل مصر ليأتينكم أهل الأندلس حتى يقاتلونكم بوسيم
787 – حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي إسحاق شيخ من أهل الكوفة عن أبي شريح قال حدثني أبو الخير اليزني
عن عقبة بن عامر الجهني قال إذا خرج أهل المغرب خلفت الروم على المغرب فتخرب عند ذلك الأسكندرية ومصر وساحل الشام
788 – حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا الحجاج عن عبد الله بن سعيد عن طاوس
عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أقبلت فتنة من المشرق وفتنة من المغرب فالتقوا ببطن الشام فبطن الأرض يومئذ خير من ظهرها
789 – قال يحيى بن سعيد وأخبرني أيوب بن شعيب عن الأعمش عن أبي عبيدة
عن عبد الله أنه صعد داره فنظر إلى الكوفة فقال أعظم بها خربة من قوم يحيطون بها يأتون من قبل المغرب
790 – حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السري قال
يخرج عبد الرحمن بأهل المغرب وقد استولت الروم على الأسكندرية فهم فيها فيقاتلونهم فيهزمونهم وينفونهم عنها
791 – حدثنا عبد القدوس عن صفوان
عن مشيخته قال كان الروم الذين كانوا بحمص يتخوفون عليها البربر ويقولون ويلك يا تمرة من بربر يعنون ويلك يا حمص من بربر
792 – حدثنا بقية وغيره عن صفوان بن عمرو عن أبي هزان
عن كعب قال إذا التفت الرايات السود والرايات الصفر في سره الشام فبطن الأرض خير من ظهرها
قال صفوان لينزعن البربر أبواب حمص عما سواها
793 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد
عن الزهري قال إذا اجتمع أهل المشرق وأهل المغرب برايات صفر بمصر فيقتتلون عند القنطرة سبعا ثم يبلغون الرملة
794 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث
عن ابن مسعود قال إذا خرج رجل من فهر يجمع بربر خرج رجل من ولد أبي سفيان فإذا بلغ الفهري خروجه افترقوا ثلاث فرق فرقة يرجعون وفرقة تثبت معه يسيرون إلى الشام وفرقة إلى الحجاز فيلتقون في وادي العنصل بالشام فهزم البربر ثم يقاتل أهل الشام
795 – حدثنا عبد الله بن مروان
عن أرطاة قال إذا اصطكت الرايات الصفر والسود في سره الشام فالويل لساكنها من الجيش المهزوم ثم الويل لها من الجيش الهازم ويل لهم من المشوه الملعون
796 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح
عن أرطاة بن المنذر قال يجيء البربر حتى ينزلوا بين فلسطين والأردن فتسير إليهم جموع المشرق والشام حتى ينزلوا الجابية ويخرج رجل من ولد صخر في ضعف فيلقى جيوش المغرب على ثنية بيسان فيردعهم عنها ثم يلقاهم من الغد فيردعهم عنها فينحازون وراءها ثم يلقاهم في اليوم الثالث فيردعهم إلى عين الريح فيأتيهم موت رئيسهم فيفترقون ثلاث فرق فرقة ترتد على أعقابها وفرقة تلحق بالحجاز وفرقة تلحق بالصخري فيسير إلى بقية جموعهم حتى يأتي ثنية فتق قيلتقون عليها فيدال عليهم الصخري ثم تعطف إلى جموع المشرق والشام فتلقاهم فيدال عليهم ما بين الجابية والخربة حتى تخوض الخيل في الدماء ويقتل أهل الشام رئيسهم وينحازون إلى الصخري فيدخل دمشق فيمثل بها وتخرج رايات من المشرق مسوده فتنزل الكوفة فيتوارى رئيسهم فيها فلا يدرى موضعه فيتحين ذلك الجيش ثم يخرج رجل كان مختفيا في بطن الوادي فيلي أمر ذلك الجيش وأصل مخرجه غضب مما صنع الصخري بأهل بيته فيسير بجنود المشرق نحو الشام ويبلغ الصخري مسيره إليه فيتوجه بجنود أهل المغرب إليه فيلتقون بجبل [ أهل ] الحص فيهلك بينهما عالم كثير ويولي المشرقي منصرفا ويتبعه الصخري فيدركه بقرقيسيا عند مجمع النهرين فيلتقيان فيفرغ عليهم الصبر فيقتل من جنود المشرقي من كل عشرة سبعة ثم يدخل جنود الصخري الكوفة فيسوم أهلها الخسف ويوجه جندا من أهل المغرب إلى من بإزائه من جنود المشرق فيأتونه بسبيهم فإنه لعلى ذلك إذ يأتيه خبر ظهور المهدي بمكة فيقطع إليه من الكوفة بعثا يخسف به .
قال أرطاة ويكون بين أهل المغرب وأهل المشرق بقنطرة الفسطاط سبعة أيام ثم يلتقون بالعريش فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى يبلغوا الأردن ثم يخرج عليهم السفياني بعد وكان الروم الذين كانوا بحمص كانوا يتخوفون عليها البربر ويقولون ويلك يا تمرة من بربر
797 – حدثنا ابن حمير عن النجيب قال
يخرج عبد الرحمن بأهل المغرب وقد استولت الروم على الأسكندرية وهم فيها فيقاتلونهم فيهزمونهم وينفونهم عنها
798 – حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي هانىء قال حدثنا أبو عبد الرحمن الحبلي
عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال قسم الشر سبعين جزء فجعل تسعة وستون في البربر وجزء في سائر الناس
789 – حدثنا بقية بن الوليد عن بشر بن عبد الله بن يسار قال
سمعت بعض أشياخنا يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نساء البربر خير من رجالهم بعث فيهم نبي فقتلوه فولينه النساء فدفنه
800 – حدثنا يحيى بن سعيد عن عثمان بن عبد الرحمن عن عنبسة بن عبد الرحمن عن شبيب بن بشر
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي وصيف بربري فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن قوم هذا أتاهم تنبي قبلي فذبحوه وطبخوه فأكلوا لحمه وشربوا مرقه
801 – حدثنا بقية عن صفوان بن عمرو عن أبي هزان
عن كعب قال إذا التقت الرايات السود والصفر في سره الشام فبطن الأرض خير من ظهرها
قال صفوان لينزعن البربر أبواب حمص فضلا عما سواه
صفة السفياني واسمه ونسبه
802 – حدثنا الوليد عن أبي عبدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي
عن شيخ أدرك الجاهلية قال بدؤالسفياني خروجه من قرية من غرب الشام يقال لها أندرا في سبعة نفر
803 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال
يملك السفياني حمل امرأة
804 – حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن عبد الكريم
عن ابن الحنفية قال بين خروج الراية السوداء من خراسان وشعيب بن صالح وخروج المهدي وبين أن يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا
805 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح
عن ابن مسعود قال يتبدى نجم ويتحرك بإيليا رجل أعور العين ثم يكون الخسف بعد [ ذلك ]
806 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال
هو أخوص العين
807 – حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان بن عيسى قال
بلغني أن السفياني يملك ثلاث سنين ونصف
808 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال المشوه السفياني يملك حمل امرأة اسمه عبد الله بن يزيد وهو الأزهر ابن الكلبية أو الزهري بن الكلبية
809 – حدثنا الحكم عن جراح عن أرطاة قال
يدخل الأزهر بن الكلبية الكوفة فتصيبه قرحة فيخرج منها فيموت في الطريق ثم يخرج رجل آخر منهم بين الطائف ومكة أو بين مكة والمدينة من شيب وطباق وشجر بالحجاز مشوه الخلق مصفح الرأس حمش الساعدين غائر العينين في زمانه تكون هدة
810 – حدثنا عبدالله بن مروان عن ارطاة
قال السفياني الذي يموت الذي يقاتل اول شيء [ من ] الرايات السود والرايات الصفر في سره الشام مخرجه من المندرون شرقي بيسان على جمل أحمر عليه تاج يهزم الجماعة مرتين ثم يهلك وهو يقبل الجزية ويسبي الذرية ويبقر بطون الحبالى
811 – حدثنا بقية عن أبي بكر بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن أبي هزان عن كعب قال
ولايته تسعة أو سبعة أشهر
قال أبو بكر وقال ضمرة ودينار بن دينار ولايته حمل [ امرأة ]
812 – حدثنا عبد القدوس وغيره عن ابن عياش عمن حدثه عن محمد بن جعفر
عن علي قال السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان رجل ضخم الهامة بوجهه آثار جدري وبعينه نكتة بياض يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له وادي اليابس يخرج في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر يسير بين يديه على ثلاثين ميلا لا يرى ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم
813 – حدثنا بقية وعبد القدوس عن أبي بكر عن الأشياخ قال
يخرج السفياني من الوادي اليابس يخرج إليه صاحب دمشق ليقاتله فإذا نظر إلى رايته انهزم
قال عبد القدوس والي دمشق والي لبني العباس يومئذ
814 – حدثنا عبد القدوس عن أرطاة
عن ضمرة قال السفياني رجل أبيض جعد الشعره ومن قبل من ماله شيئا كان رضفا في بطنه يوم القيامة
815 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث بن عبد الله
يخرج رجل من ولد أبي سفيان في الوادي اليابس في رايات حمر دقيق الساعدين والساقين طويل العنق شديد الصفرة به أثر العبادة
816 – حدثنا عثمان بن كثير عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية
عن جبير بن نفير قال ويل لعبد الرحمن من عبد الله ويل لعبد الله من عبد الرحمن
817 – حدثنا أبو المغيرة عن هشام بن الغاز عن مكحول
عن أبي عبيدة بن الجراح رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية
818 – حدثنا بقية بن الوليد عن الوليد بن محمد بن يزيد سمع محمد بن زيد سمع محمد بن علي يقول
بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليفتقن رجل من ولد أبي سفيان في الإسلام فتقا لا يسده شيء
819 – حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عنن أبي وائل عن عزرة ابن قيس قال
قام رجل إلى خالد بن الوليد رضى الله عنه وهو يخطب بالشام فقال إن الفتن قد ظهرت فقال خالد أما وابن الخطاب حي فلا إنما ذلك إذا [ كان ] الناس تذنب لي وذنب لي وجعل الرجل يتذكر الأرض ليس بها مثل الذي يفر إليها فلا يجده فعند ذلك الفتن
820 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن كعب قال اسم السفياني عبد الله
بدء خروج السفياني
821 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة
عن أبي قبيل قال يملك رجل من بني هاشم فيقتل بني أمية فلا يبقي منهم إلا اليسير لا يقتل غيرهم ثم يخرج رجل من بني أمية فيقتل بكل رجل رجلين حتى لا يبقى إلا النساء ثم يخرج المهدي
822 – حدثنا عبد القدوس عن عبدة ابنة خالد بن معدان عن أبيها خالد بن معدان قال يخرج السفياني بيده ثلاث قصبات لا يقرع بهن أحدا إلا مات
823 – حدثنا عبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم
عن أشياخه قال يؤتى السفياني في منامه فيقال له ثم فاخرج فيقوم فلا يجد أحدا ثم يؤتى الثانية فيقال له مثل ذلك ثم يقال له الثالثة قم فاخرج فانظر من على باب دارك فينحدر في الثالثة على باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو تسعة نفر [ و ] معهم لواء فيقولون نحن أصحابك فيخرج فيهم ويتبعه ناس من قريات وادي اليابس فيخرج إليه صاحب دمشق ليلقاه ويقاتله فإذا نظر إلى رايته انهزم ووالي دمشق يومئذ وال لبني العباس
824 – حدثنا عبد القدوس عن هشام بن الغاز عن مكحول
عن أبي عبيدة بن الجراح رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية
825 – حدثنا محمد بن عبد الله عن عبد السلام بن مسلمة
عن أبي قبيل قال السفياني شر من ملك يقتل العلماء وأهل الفضل ويفنيهم ويستعين بهم فمن أبى عليه قتله
826 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح عن علي بن رباح
عن ابن مسعود قال يتحرك بإيلياء رجل أعور العين فيكثر الهرج ويحل السبا وهو الذي يبعث بجيش إلى المدينة
827 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش قال حدثني بعض أهل العلم عن محمد بن جعفر قال
قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه يخرج رجل من ولد خالد بن يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان في سبعة نفر مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر يسير بين يديه على ثلاثين ميلا لايرى ذلك العلم أحد إلا انهزم
828 – حدثنا الوليد عن شعيب مولى أم حكيم
عن أبي إسحاق أنه قال في زمان هشام لا ترون سفيانيا حتى يأتيكم أهل المغرب فإن رأيته خرج حتى يستوي على منبر دمشق فليس بشيء حتى ترى أهل المغرب
829 – حدثنا رشدين عن ليث عمن حدثه
عن تبيع قال إذا كانت هدة بالشام قبل البيداء فلا تبدوا أولا سفياني
قال الليث كانت الهدة بطبرية فاستيقظت لها بالفسطاط ونخلع لها أجنحة فإذا هي ليلة طبرية
830 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خروج السفياني بعد تسع وثلاثين
831 – قال ابن لهيعة وأخبرني عبد العزيز بن صالح عن عكرمة
عن ابن عباس رضى الله عنه قال كان خروج السفياني في سبع وثلاثين كان ملكه ثمانية وعشرين شهرا وإن خرج في تسع وثلاثين كان ملكه تسعة أشهر
832 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح
عن أرطاة قال في زمان السفياني الثاني تكون الهدة حتى يظن كل قوم أنه قد خرب ما يليهم
في الرايات الثلاث
833 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عن أرطاة قال
إذا اجتمع الترك والروم وخسف بقرية بدمشق وسقط طائفة من غربي مسجدها رفع بالشام ثلاث رايات الأبقع والأصهب والسفياني ويحصر بدمشق رجل فيقتل ومن معه ويخرج رجلان من بني سفيان فيكون الظفر للثاني فإذا أقبلت مادة الأبقع من مصر ظهر السفياني بجيشه عليهم فيقتل الترك والروم بقرقيسيا حتى تشبع سباع الأرض من لحومهم
في الرايات التي تفترق في أرض مصر والشام وغيرها والسفياني وظهوره عليهم
834 – حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبيدة المشجعي عن أبي أمية الكلبي عن شيخ أدرك الجاهلية [ و ] قد سقط حاجباه على عينيه قال
إذا اختلف أهل الرايات السود افترقوا ثلاث فرق فرقة تدعوا لبني فاطمة وفرقة تدعوا لبني العباس وفرقة تدعوا لأنفسها
835 – حدثنا الوليد قال وأخبرني أبو عبد الله عن مسلم بن الأخيل عن عبد الكريم أبي أمية
عن محمد بن الحنفية قال إذا اختلفوا بينهم رفع بالشام ثلاث رايات راية الأبقع وراية الأصهب وراية السفياني
836 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر
عن أبي جعفر قال إذا اختلف كلمتهم وطلع القرن ذو الشفا لم يلبثوا إلا يسيرا حتى يظهر الأبقع بمصر يقتلون الناس حتى يبلغوا أرم ثم
يثور المشوه عليه فتكون بينهما ملحمة عظيمة ثم يظهر السفياني الملعون فيظهر بهما جميعا ويرفع قبل ذلك ثنتي عشرة راية بالكوفة معروفة ويقبل بالكوفة رجل من ولد الحسين يدعوا إلى أبيه ثم يبث السفياني جيوشه
837 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قرنات قال
فتختلف الناس على أربع نفر رجلان بالشام ورجل من آل الحكم أزرق أصهب ورجل من مضر قصير جبار والسفياني والعائذ بمكة فذلك أربعة نفر
838 – قال الوليد فحدثني شيخ عن جابر
عن أبي جعفر محمد بن علي قال يقتل أربعة نفر بالشام كلهم ولد خليفة رجل من بني مروان ورجل من آل أبي سفيان قال فيظهر السفياني على المروانيين فيقتلهم ثم يتبع بني مروان فيقتلهم ثم يقبل على أهل المشرق وبني العباس حتى يدخل الكوفة
قال أبو جعفر ينازع السفياني بدمشق أحد بني مروان فيظهر على المواني فيقتله ثم يقتل بني مروان ثلاثة أشهر ثم يدخل على أهل المشرق حتى يدخل الكوفة
839 – قال الوليد فأخبرني مولى خالد بن يزيد بن معاوية قال يخرج من الكوفة لمرض يصيبه بها فيموت بين أرك وتدمر من واهية تصيبه
840 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عمن حدثه
عن كعب قال يجتمع للسفاح ظلمة أهل ذلك الزمان حتى اذا كانوا حيث ينظرون الى عدوه وظنوا أنهم موافقوا بلادهم أقبل رأس طاغيتهم لم يعرف قبل ذلك وهو رجل ربعة جعد الشعر غائر العينين مشرف الحاجبين مصفار حتى اذا نظر الى المنصور في اخر تلك السنة الذي يجتمع فيها ظلمة اهل ذلك الزمان للسفاح يموت المنصور وهم مفترقون في غير بلدة واحدة فإذا إنتهى إليهم الخبر ضربوا حيث كانوا فيبايعون لعبد الله ويرجع السفياني فيدعوا بجماعة [ من ] أهل المغرب فيجتمعون ما لم يجتمعوا لأحد قط لما سبق في علم الله تعالى ثم يقطع بعثا من الكوفة فإن يكن البعث من البصرة فعند ذلك يهلك عامتهم من الحرق والغرق ويكون حينئذ بالكوفة حسف وإن يكن البعث من قبل المغرب كانت الوقعة الصغرى فويل عند ذلك لعبد الله من عبد الله [ ثم ] يثور بحمص ويوقد بدمشق ويخرج بفلسطين رجل يظهر على من ناوأه على يديه هلاك أهل المشرق يملك حمل إمرأة تخرج له ثلأثة جيوش الى كوفان يصيبون بها أبيات من قريش يستنقذون من يومهم
841 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي قال إذا إختلفت أصحاب الرايات السود يخسف بقرية من قرى أرم ويسقط جانب مسجدها الغربي ثم تخرج بالشام ثلاث رايات الأصهب والأبقع والسفياني فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم
842 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قرنات قال
يختلف الناس في صفر ويفترق الناس على أربعة نفر رجل بمكة العائذ ورجلين بالشام أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب ورجل من أهل مصر جبار فذلك أربعة
843 – قال ابن لهيعة وأخبرني أبو زرعة عن ابن زرير قال
يختلفون على أربعة نفر جبار يبايع لنفسه بيعة خلافة يعطي الناس مائة دينار مائة دينار ورجلان بالشام يعطيان ما لم يعط أحد قبلهما فأيهما غلب على دمشق فله الشام
844 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن ابن زرير عن عمار بن ياسر رضى الله عنه قال
فتخرج ثلاثة نفر كلهم يطلب الملك رجل أبقع ورجل أصهب ورجل من أهل بيت أبي سفيان يخرج بكلب ويحصر الناس بدمشق
845 – قال ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي قال
تخرج بالشام ثلاث رايات الأصهب والأبقع والسفياني يخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر فيظهر السفياني عليهم
846 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قرنات قال
يختلف الناس في صفر ويفترقون على أربعة نفر رجل بمكة العائذ ورجلين بالشام أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب ورجل من أهل مصر جبار فذلك أربعة فيغضب رجل من كنده فيخرج إلى الذين بالشام فيأتي الجيش إلى مصر فيقتل ذلك الجبار ويفت مصر فت البعرة ثم يبعث إلى الذي بمكة
847 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن عبد الله العمري عن القاسم بن محمد
عن حذيفة قال إذا دخل السفياني أرض مصر قام فيها أربعة أشهر يقتل ويسبي أهلها فيومئذ تقوم النائحات باكية تبكي على استحلال فروجها وباكية تبكي على قتل أولادها وباكية تبكي على ذلها بعد عزها وباكية تبكي شوقا إلى قبورها
848 – حدثنا الوليد عن شيخ من خزاعة
عن أبي وهب الكلاعي قال يفترق الناس والعرب في بربر على أربع رايات فتكون الغلبة لقضاعة وعليهم رجل من ولد أبي سفيان
قال الوليد ثم يستقبل السفياني فيقاتل بني هاشم وكل من نازعه من الرايات الثلاث وغيرها فيظهر عليهم جميعا ثم يسير إلى الكوفة ويخرج بني هاشم إلى العراق ثم يرجع من الكوفة فيموت في أدنى الشام ويستخلف رجلا آخر من ولد أبي سفيان تكون الغلبة له ويظهر على الناس وهو السفياني
849 – حدثنا سعيد أبو عثمان
عن أبي جعفر قال إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام فتكون بينهم ملحمة عظيمة ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعا فيظهر عليهما جميعا ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فورة شديدة يستقتل الناس قتل الجاهلية فيلتقي هو والأخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملونة فيكون بينهما قتال شديد ثم يظهر الأخوص السفياني عليه ثم يظهر الروم وخروج إلى الشام ثم يظهر الأخوص ثم يظهر الكندي في شارة حسنة فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير إلى العراق وترفع قبل ذلك ثنتا عشرة راية بالكوفة معروفة منسوبة ويقتل بالكوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين يدعو إلى أبيه ويظهر رجل من الموالي فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني
850 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تتبيع
عن كعب قال إذا كانت رجفتان في شهر رمضان انتدب لها ثلاثة نفر من أهل بيت واحد أحدهم يطلبها بالجبروت والآخر يطلبها بالنسك والكسينة والوقار والثالث يطلبها بالقتل واسمه عبد الله ويكون بناحية الفرات مجتمع عظيم يقتتلون على المال يقتل من كل تسعة سبعة
851 – حدثنا الوليد عن شيخ
عن الزهري قال إذا التقى أصحاب الرايات السود وأهل الرايات الصفر عند القنطرة كانت الدبرة على أهل المشرق فيهزمون حتى يأتوا فلسطين فيخرج على أهل المشرق السفياني فإذا نزل أهل المغرب الأردن مات صاحبهم وافترقوا ثلاث فرق فرقة ترجع من حيث جاءت وفرقة تحج وفرقة تثبت فيقاتلهم السفياني فيهزمهم ويدخلون في طاعته
852 – حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن عبد الكريم أبي أمية
عن ابن الحنفية قال إذا ظهر السفياني على الأبقع دخل مصر فعند ذلك خراب مصر
853 – حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكر بن سواده أخبره أن أبا سالم الجيشاني أخبره عن أبي زمعة وعبد الله بن عمرو وأبي ذر رضى الله عنهم قالوا ليخرجن من مصر الآمن قبل
قال خارجة قلت لأبي ذر فلا إمام جامع حين يخرج قال لا بل تقطعت أقرانها
854 – قال ابن وهب أخبرنا ابن لهيعة وليث عن يزيد عن أبي الخير عن الصنابحي
عن كعب قال لتفتن مصر كما تفت البعرة
855 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن صباح عن سعيد بن الأسود
عن ذي قرنات قال إذا رأيت رجلا أعرج من بني أمية على مصر فاخرج من الفسطاط على رأس بريد فإنه يقتله رجل من أهل بيته ثم يبعث إليهم أهل الشام جيشا فيلقاهم رجل من كنده بالعريش فيمت بطاعتهم الأولى والآخرة ويقول أنا أكفيكم هذا الأمر فيقبل بالجيش فيقتل ذلك الرجل ومن يتابعه حتى يسبي أهل مصر ويتبعونهم بسوق مازن
وأهل المشرق والسفياني والمروانيين في أرض الشام وخارج منها إلى العراق ما يكون بين بني العباس
856 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أبيه عن أبي عامر عن أبي أسماء
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأم حبيبة وذكر بني العباس ودولتهم فالتفت إلى أم حبيبة ثم قال هلاكهم على يدي رجل من جنس هذه
857 – حدثنا الوليد بن مسلم قال إذا غلبت قضاعة وظهرت على المغرب فأتى صاحبهم بني العباس فيدخل ابن أختهم الكوفة مع من معه فيخربها ثم تصيبه بها قرحة ويخرج منها يريد الشام فيهلك بين العراق والشام ثم يولون عليهم رجلا من أهل بيته فهو الذي يفعل بالناس الأفاعيل ويظهر أمره وهو السفياني ثم تجتمع العرب عليه بأرض االشام فيكون بينهم قتال حتى يتحول القتال إلى المدينة فتكون الملحمة ببقيع الغرقد
858 – حدثنا الوليد عن شيخ
عن الزهري قال خرج هاربا من الكوفة من قرحة تصيبه فيموت ثم يلي بعده رجل منهم اسمه اسم أبيه واسمه على ثمانية أحرف متزلج المنكبين حمش الذراعين والساقين مصفح الرأس غائر العينين فيهلك الناس بعده
859 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال يشعل أمره بحمص ويوقد بدمشق همته بوار بني العباس
860 – حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد
عن الزهري قال يبايع السفياني أهل الشام فيقاتل أهل المشرق فيهزمهم من فلسطين حتى ينزلوا مرج الصفر ثم يلتقون فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينزلون مرج الثنية ثم يقتتلون فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى يأتوا الحص ثم يقتتلون فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى يبلغوا إلى المدينة الخربة يعني قرقيسيا ثم يقتتلون فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى ينتهوا إلى عاقر قوفا ثم يقتتلون فتكون الدبرة على أهل المشرق فيحوز السفياني الأموال ثم تخرج في حلق السفياني قرحة ثم يدخل إلى الكوفة غدوة ويخرج منها بالعشي بجيوشه فإاذ كان بأفواه الشام توفي وثار أهل الشام فبايعوا ابن الكلبية اسمه عبد الله بن يزيد بن الكلبية غائر العينين مشوه الوجه فيبلغ أهل المشرق وفاة السفياني فيقولون ذهبت دولة أهل الشام فيثورون ويبلغ ابن الكلبية فيثور بمجموعة إليهم فيقتتلون بالألوية فتكون الدبرة على أهل المشرق حتى يدخلوا الكوفة فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية والنساء ثم يخرب الكوفة ثم يبعث منها جيشا إلى الحجاز
861 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة بن المنذر قال
يخرج المشوه الملعون من عند المندرون شرقي بيسان على جمل أحمر وعليه تاج يهزم الجماعة مرتين ثم يهلك وهو يقبل الجزية ويسبي الذرية ويبقر بطون النساء
862 – حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عمن حدثه
عن كعب قال إذا رجع السفياني دعا إلى نفسه بجماعة أهل المغرب فيجتمعون له مالم يجتمعوا لأحد قط لما سبق في علم الله تعالى ثم يبعث بعثا من كوفة الأنبار ثم يلتقي الجمعان بقرقيسيا فيفرغ عليهما الصبر ويرفع عنهما النصر حتى يتفانوا وإن كان بعثه من قبل المغرب كانت في الوقعة الصغرى فويل عند ذلك لعبد الله من عبدالله يثور بحمص وهو أخبث الب ويوقد بدمشق على يديه هلاك أهل المشرق
863 – حدثنا محمد بن حمير عن بعض المشيخة
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يلتقي أهل الشام وأهل العراق بالحص فتكون الدبرة على أهل العراق فيقتلونهم حتى يبلغوا بلادهم
864 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة عن عبد الله بن زرير
عن علي قال يتبع عبد الله عبد الله حتى تلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر
865 – حدثنا عبد القدوس عن أرطاة عن سنان بن قيس
عن خالد بن معدان قال يهزم السفياني الجماعة مرتين ثم يهلك
866 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال يهزم السفياني الجماعة مرتين ويقبل الجزية ويسبى الذرية وليذبحن إمرأة من قريش بها يبقر بطون من يبقر من نساء بني هاشم
ثم يموت ثم يثور من أهل بيت تلك المرأة ثائر بعد أعوام يدعى عبد الله ما عبد الله تعالى قط أخبث البرية مشوة ملعون من تبعه ودعا إليه يلعنه أهل السماء وأهل الأرض وهو ابن آكلة الأكباد يأتي في دمشق فيجلس على منبرها فيشتعل أمره بحمص ويوقد بدمشق وذلك إن خلع من بني العباس رجلان وهما الفرعان وعند إختلاف الثاني خروج السفياني حديث السن جعد الشعر أبيض مديد الجسم يكون بينه وبينهم وقعات بالشام ويسبى نساء بني العباس حتى يوردهن دمشق
867 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح
عن أرطاة قال يقتل السفياني كل من عصاه وينشرهم بالمناشير ويطبخهم بالقدور ستة أشهر قال ويلتقي المشرقين والمغربين
ما يكون بين أهل الشام وبين ملك من بني العباس بين الرقة وما يكون من السفياني
868 – حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي حبيب
عن الوضين بن عطاء قال الفتنة الرابعة بدؤها من الرقة
869 – حدثنا الوليد حدثني محدث أن بدو اختلاف بني العباس راية تخرج من خراسان فتكون بينهم ملحمة بمنابت الزعفران يقتل فيها من جميع الناس والقبائل فيبلغ الناس الوقعة التي كانت بمنابت الزعفران وهو في المدينة الطاهرة بين الأنهار فيخرج بما كان جمع فيها من الأموال حتى ينزل مدينة الأصنام يعني حران ثم يأتيه الخبر أن ملكا بالمغرب قد ثار فيبعث إليه جنودا ينهزم عنهم حتى ينزل بمن معه الشام فينادي مناد من السماء الويل لبلد حمص العين السنحة فتحتمل كل ذات بعل بعلها وكل ذات ابن ابنها ثم يمضي حتى ينزل بين الأنهار فيقتل بها جبارا عظيما ويقسم بها ثم يمضي إلى مدينة الأصنام يعني حران فيبقر فيها بطن صاحبها ويفض جموعه ويبعث إلى المشرق ويبايعهم كارها غير طايع ويقيم بها ثمانية أشهر ثم يمضي إلى الخابور فيقيم به سبع سابوع ثم يمضي إلى مربض الثور فيتركها رمضة ويعتزله صاحب المشرق إلى جبال الجوف ثم يغدر به رجل من بيته فيقتله ثم يجيء صاحب المشرق حتى ينزل ما بين حران والرها ثم يخرج الأمرد من بيت الراس
870 – قال الوليد فأخبرني أبو عبدة المشجعي
عن أبي أمية الكلبي قال بينما أصحاب الرايات السود يقتتلون فيما بينهم إذ خرج سابع سبعة فيبعث أهل القرى يسألهم نصرته فيأبون عليه ويبلغ عامل بني العباس على طبرية مخرجه فيبعث إليه جمعا عظيما فإذا واجهوه مالوا إليه بأجمعهم إلا صاحبهم الذي قادهم ينصرف إلى صاحبه فيخبره ويميل الخارجي ومن معه إلى السدرة التي إلى جانب التل فينزل تحتها ويأتيه أهل القرى فيبايعونه ويسير بهم فيلقاه صاحب طبرية عند الأقحوانة فيقاتله عند بحيرة طبرية حتى تحمار عجراء البحيرة من دمائهم ثم يهزمهم ثم يجمعون له بالجابية جمعا عظيما فويل لمن كان أهله من الجابية على خمسة أميال وطوبى لمن كان أهله خلف ذلك فيهزمهم ثم يجمعون له بدمشق جمعا نحو من جمعهم الذي دخلوا به دمشق فيقتتلون هنالك حتى تركض الخيل في الدم إلى ثنيها ثم يهزمهم
871 – حدثنا الوليد قال أخبرني ابن لهيعة عن أبي قبيل
عن ابن عباس رضى الله عنه قال يخرج رجل من المشرق فينفر منه ملكهم فيقتل بين الرقة وحران يقتله رجل من قريش ويخرج من البرية من آل أبي سفيان رجل من المغرب ويقتل ملك الكوفة بحران
872 – حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي والوليد بن سليمان وعيسى بن موسى قالوا سمعنا ربيعة القصير يحدث عن أبي أسماء الرحبي
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون خليفة تقصر عن بيعة الناس ثم يكون نائبه من عدو فلا يجد بدا من أن يسير بنفسه فيسير قيظهر على عدوه فيريده أهل العراق على الرجوع إلى عراقهم فيأبى
ويقول هذه أرض الجهاد فيخلعونه يولون عليهم رجلا فيسيرون إليه حتى يلقوه بالحص جبل حناصره فيبعث إلى أهل الشام فيجتمعون له على قلب رجل واحد فيقتلهم بهم قتالا شديدا حتى أن الرجل ليقوم على ركائبه فيكاد يعد رجال الفريقين ثم ينهزم أهل العراق فيطلبونهم حتى يدخلونهم الكوفة فيقتلونهم بكل من أطاق حمل السلاح منهم فهزمهم ويقتلون من جرت عليهم المواسي قيل لأبي أسماء ممن سمعه ثوبان أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فممن إذا
873 – قال الوليد فأخبرني أبو عبد الله عن الوليد بن هشام قال
يقتتلون هنالك قتالا شديدا فبيناهم كذلك إذ ثار بهم السفياني فيهزم الفريقين حتى يدخلهم الله الكوفة فيكون أول النهار له وآخره عليه
874 – حدثنا محمد بن حمير عن نجيب بن السري عن أبي النضر قال حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل العراق ملك يكره أهل الشام على بيعته فيكون ما كان ثم يبلغه أن عدوه قد سار إليه فلا يجد من المسير إليه بدا فيسير إليه بالشام فيلقاه فيهزمه ويقتله ثم يقول لأهل نصرته من أهل العراق هذه بلادي وهذه أرضي ووطني ارجعوا إلى بلادكم فقد استغنيت عنكم فيرجعون إلى بلادهم فيقولون نحن ملكناه ونحن نصرناه ونحن قتلنا الناس دونه ثم اختار على بلادنا بلادا غيرها هلموا حتى نجمع له فنقاتله فسيروا إليه وجمعهم يومئذ إخال ثلثمائة ألف حتى يلتقوا بالحص فيقتتلون فيه
فتكون بينهم ملحمة [ عظيمة ] لم تكن بين العرب مثلها يلقى عليهم الصبر ويرفع عنهم النصر حتى إن الرجل ليقوم ينظر إلى الصفين فلو يشأ أن يحصيهم أحصاهم لقلة من بقي منهم
875 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال إذا وقع الإختلاف الآخر في بني العباس وذلك بعد خروج السفياني ابن آكلة الأكباد وفي اختلافهم الآخر الفناء فحينئذ فانتظروا وقعة الثنية ووقعة التدمر قرية غربي سليمة ووقعة بالحص عظيمة فتغلب بنوا العباس وأهل المشرق حتى تسبى نساؤهم ويدخلوا الكوفة
876 – حدثنا عبد الله بن مروان عمن حدثه عن يعقوب بن إسحاق وكان رجلا علامة في الفتن قال
ينزل الرقة رجل من ولد العباس فيمكث فيها سنتين ثم يغزو الروم فتكون بليته على المسلمين أعظم من بليته على الروم ثم يرجع من غزوة إلى الرقة فيأتيه من المشرق ما يكره فيرجع إلى الشرق فلا يرجع منها ثم يولي ابنه فعلى رأسه يكون خروج السفياني وانقطاع ملكهم
877 – حدثنا محمد بن حمير عن النجيب بن السري قال
يكون خليفة من المشرق يرتحل هاربا إلى الجزيرة ثم يستغيث بأهل الشام فيجتمعون إليه ويقبل أهل المشرق فيلتقون بجبل يقال له الحص فيقتل فيه عالم كثير
878 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عمن حدثه عن محمد بن جعفر قال
قال علي بن أبي طالب رضى الله عنه يبعث السفياني على جيش العراق رجلا من بني حارثة له غدريرتان يقال له نمر أو قمر بن عباد رجلا جسيما على مقدمته رجلا من قومه قصير أصلع عريض المنكبين فيقاتله من بالشام من أهل المشرق وفي موضع يقال له البنية وأهل حمص في حرب المشرق وأنصارهم وبها يومئذ منهم جند عظيم يقاتلهم فيما يلي دمشق كل ذلك يهزمهم ثم ينحاز من دمشق وحمص مع السفياني ويلتقون وأهل المشرق في موضع يقال له اليدين مما يلي شرق حمص فيقتل بها نيف وسبعون ألفا ثلاثة أرباعهم من أهل المشرق ثم تكون الدبرة عليهم ويسير الجيش الذي بعث إلى المشرق حتى ينزلوا الكوفة فكم من دم مهراق وبطن مبقور ووليد مقتول ومال منهوب ودم مستحل ثم يكتب إليه السفياني أن يسير إلى الحجاز بعد أن يعركها عرك الأديم
879 – حدثنا بقية بن الوليد عن حريز بن عثمان قال
سمعت سلمان بن سمير الألهاني يقول لينزلن الكوفة خليفة يهزم أهل الشام ثم يرغب فيهم وفي الشام ويقال له عليك بالشام فإنها أرض المقدس وأرص الأنبياء ومنزل الخلفاء وإليها كانت تجبى الأموال ومنها كانت تفرق البعوث فيجيبهم فإذا أجابهم نقم عليه أهل المشرق فقالوا قاتلناه معه وخاطرنا بدمائنا وأنفسنا وأموالنا فآثر علينا فاخلعوه قال فيسير أهل الشام إلى الكوفة فتعرك عرك الأديم
880 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين
عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث
عن ابن مسعود قال السابع من ولد العباس يدعو الناس إلى العرك فلا يجيبونه إلى ذلك فيقول إني أسير فيكم بسيرة أبي بكر وعمر رضى الله عنهما وأقسم الفيء يالسوية فيقول له أهل بيته أتريد أن تخرجنا من معايشنا فيأبون عليه فيقتل من أهل بيته عدة فيختلفون فيما بينهم فعند ذلك يخرج رجل من ولد فهر يجمع من بربر حتى يأخذ منابر مصر ثم يخرج رجل من ولد أبي سفيان فإذا بلغ الفهري خروجه افترقوا ثلاث فرق إلى آخر الحديث
881 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي قال يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسيا حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون شيعة آل محمد بالكوفة ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي
882 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن أبي زرعة
عن عمار بن ياسر قال فيتبع عبدالله عبدالله فتلتقي جنودهما بقرقيسيا على النهر فيكون قتال عظيم ويسير صاحب المغرب فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع في قيس حتى ينزل الجزيرة إلى السفياني فيتبع اليماني فيقتل قيسا بأريحا ويحوز السفياني ما جمعوا ثم
يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ثم يظهر السفياني بالشام على الرايات الثلاث ثم يكون لهم وقعة بعد قرقيسيا عظيمة ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فيقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبل خيل السفياني كالليل والسيل فلا تمر بشيء إلا أهلكته وهدمته حتى يدخلون الكوفة فيقتلون شيعة [ من ] آل محمد ثم يطلبون أهل خراسان في كل وجه ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيدعون له وينصرونه
883 – حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان
عن سلمان بن سمير الألهاني قال سينزل الكوفة خليفة وليوطين أهل الشام هزيمة ثم يرغب فيهم ويقال له عليك بأرض الشام فإنهاا أرض المقدسة وأرض الأنبياء ومنازل الخلفاء وإليها كانت تجبى الأموال ومنها كانت تفرق البعوث فيجيبهم فإذا أجابهم نقم عليه أهل المشرق فيقولون خاطرنا معه بدمائنا وأنفسنا وأموالنا وآثر علينا غيرنا فيخالفونه فيسير أهل الشام إلى الكوفة فيومئذ تعرك عرك الأديم
ما يكون من السفياني في جوف بغداد ومدينة الزوراء إذا بلغ بعثه العراق وما يذكر من خرابها
884 – حدثنا أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال
إذا ظهر السفياني على الأبقع وعلى المنصور والكندي والترك والروم خرج وصار إلى العراق ثم يطلع القرن ذو الشفاء فعند ذلك هلاك عبد الله ويخلع المخلوع وينتسب [ إلى ] أقوام في مدينة الزوراء على جهل فيظهر الأخوص على مدينة عنوة فيقتل بها مقتلة عظيمة ويقتل ستة أكبش من آل العباس ويذبح فيها ذبحا صبرا ثم يخرج إلى الكوفة
885 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث
عن ابن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عبر السفياني الفرات وبلغ موضعا يقال له عاقر قوفا محى الله تعالى الإيمان من قلبه فيقتل بها إلى نهر يقال له الدجيل سبعين ألفا متقلدين سيوفا محلاه وما سواهم أكثر منهم فيظهرون على بيت الذهب فيقتلون المقاتلة والأبطال ويبقرون بطون النساء يقولون لعلها حبلى بغلام وتستغيث نسوة من قريش على شط الدجلة إلى المارة من أهل السفن يطلبن إليهم أن يحملوهن حتى يلقوهن إلى الناس فلا يحملوهن بغضا لبني هاشم فلا تبغضوا بني هاشم فإن منهم نبي الرحمة ومنهم الطيار في الجنة فأما
النساء فإذا جهنم الليل أوين إلى أغورها مكانا مخافة الفساق ثم يأتيهم المدد من النصرة حتى يستنقذوا ما مع السفياني من الذراري والنساء من بغداد والكوفة
886 – حدثنا عبد القدوس حدثنا أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس
أن حذيفة رضى الله عنهما قال لينزلن رجل من أهل بيته يقال له عبد الإله أو عبد الله على نهر من أنهار المشرق تبنى عليها مدينتان يشق النهر بينهما فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم وانقطاع مدتهم بعث الله على أحديهما ليلا نارا فاصبح سوداء مظلمة قد احترقت كأنها لم تكن [ في ] مكانها وتصبح صاحبتها متعجبة كيف أفلتت فما [ يكون ] إلا بياض يومها حتى يجمع الله فيها كل جبار عنيد ثم يخسف الله بها وبهم جميعا فذلك قوله تعالى حم عسق عزيمة من الله وقضاء والعين عذاب والسين يقول سيكون قذف واقع بهما يعني المدينتين
887 – حدثنا غير واحد عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب
عن عبد الرحمن بن غنم قال توشك أمتان أن تقعدان على ثفال رحا يطحنان يخسف بإحداهما والأخرى تنظر وسيكون حيان متجاوران يشق بينهما نهر يسقيان منه جميعا يقتبس بعضهم من بعض فيصبحان يوما من الأيام قد خسف بإحداهما والأخرى تنظر
888 – حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء
عن عبيد بن عمير
عن حذيفة أنه سئل عن هم عسق وعمر وعلي وابن مسعود وأبي كعب وابن عباس وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضى الله عنهم حضور فقال حذيفة
العين عذاب والسين السنة والمجاعة والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان
فقال له عمر رضى الله عنه ممن هم
قال من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء يقتل فيها مقتلة عظيمة وعليهم تقوم الساعة
فقال ابن عباس ليس ذلك فينا ولكن القاف قذف وخسف يكون
قال عمر لحذيفة أما أنت أصبت التفسير وأصاب ابن عباس المعنى فأصابت ابن عباس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع من حذيفة
889 – حدثنا الوليد عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط
سمع ابن عباس رضى الله عنه يقول يخرج السفياني فيقاتل حتى يبقر بطون النساء ويغلي الأطفال في المراجل
890 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال تسبى نساء بني العباس حتى يوردهن قرى دمشق
891 – حدثنا ابن حمير
عن أرطاة قال إذا بنيت مدينة على الفرات فهو النفق والنقاف وإذا بنيت مدينة على ستة أميال من دمشق فتحزموا للملاحم
دخول السفياني وأصحابه الكوفة
892 – حدثنا عبد القدوس وبقية والحكم بن نافع عن صفوان ابن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير
عن كعب قال الكوفة آمنة من الخراب حتى تخرب مصر
قال الحكم في حديثه عن صفوان قال حدثني من سمع كعبا يقول تعرك الكوفة عرك الأديم ثم الملحمة العظمى بعد الكوفة
893 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح
عن أرطاة قال يدخل السفياني الكوفي فيسبيها ثلاثة أيام ويقتل من أهلها ستين ألفا ثم يمكث فيها ثمانية عشر ليلة يقسم أموالها ودخوله مكة بعدما يقاتل الترك والروم بقرقيسيا ثم ينفتق عليهم [ من ] خلفهم فتق فترجع طائفة منهم إلى خراسان فيقتل خيل السفياني ويهدم الحصون حتى يدخل الكوفة ويطلب أهل خراسان ويظهر بخراسان قوم يدعون إلى المهدي ثم يبعث السفياني إلى المدينة فيأخذ قوما من آل محمد حتى يرد بهم الكوفة ثم يخرج المهدي ومنصور من الكوفة هاربين ويبعث السفياني في طلبهما فإذا بلغ المهدي ومنصور مكة نزل جيش السفياني البيداء فيخسف بهم ثم يخرج المهدي حتى يمر بالمدينة فيستنقذ من كان فيها من بني هاشم وتقبل الرايات السود حتى تنزل على الماء فيبلغ من بالكوفة من أصحاب السفياني نزولهم فيهربون ثم
ينزل الكوفة حتى يستنقذ من فيها من بني هاشم ويخرج قوم من سواد الكوفة يقال لهم العصب ليس معهم سلاح إلا قليل وفيهم نفر من أهل البصرة فيدركون أصحاب السفياني فيستنفذون ما في أيديهم من سبي الكوفة وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي
الرايات السود للمهدي بعد رايات بني العباس وما يكون بينهم وبين أصحاب السفياني والعباسي
894 – حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله عن عبد الكريم أبي أمية
عن محمد بن الحنفية قال تخرج راية سوداء لبني العباس ثم تخرج من خراسان أخرى سوادء قلانسهم سود وثيابهم بيض على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح أو صالح بن شعيب من تميم يهزمون أصحاب السفياني حتى ينزل ببيت المقدس يوطأ للمهدي سلطانه ويمد إليه ثلثمائة من الشام يكون بين خروجه وبين ان يسلم الأمر للمهدي اثنان وسبعون شهرا
895 – حدثنا محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وجرير عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة
عن عبد الله رضى الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء فتية من بني هاشم فتغير لونه
فقلنا يا رسول الله ما نزل نرى في وجهك شيئا نكرهه
فقال إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي هؤلاء سيقتلون بعدي بلاء وتطريدا وتشريدا حتى يأتي قوم من هاهنا
من نحو المشرق أصحاب رايات سود يسألون الحق فلا يعطونه مرتين أو ثلاثا فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلوها حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها عدلا كما ملؤها ظلما فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج فإنه المهدي
896 – حدثنا أبو نصر الخفاف عن خالد عن أبي قلابة
عن ثوبان قال إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فائتوها ولو حبوا على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي
897 – حدثنا عبد الله بن إسماعيل البصري عن أبيه عن الحسن قال
يخرج بالري رجل ربعة أسمر مولى لبني تميم كوسج يقال له شعيب بن صالح في أربعة آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمه المهدي لا يلقاه أحد إلا قتله
898 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة قال أخبرني عبد الرحمن بن سالم عن أبيه عن أبي رومان وأبي ثابت
عن علي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج رجل من أهل بيتي في تسع رايات يعني بمكة
899 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة قال أخبرني أبو زرعة عن ابن زرير
عن عمار بن ياسر قال المهدي على لوائه شعيب بن صالح
900 – قال ابن لهيعة عن ربيعة بن سيف
عن تبيع قال تخرج الرايات السود من خراسان معه قوم ضعفاء يجتمعون يؤيدهم الله بنصره ثم يخرج أهل المغرب على إثر ذلك
901 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر
عن أبي جعفر قال يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود بين يديه شعيب بن صالح يقالتل أصحاب السفياني فيهزمهم
902 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة عن كعب بن علقمة
عن سفيان الكلبي قال يخرج على لواء المهدي غلام حديث السن خفيف اللحية أصفر ولم يذكر الوليد أصفر لو قاتل الجبال لهزها وقال الوليد لهدها حتى ينزل أيلياء
903 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن شفي عن تبيع
عن كعب قال إذا ملك رجل الشام وآخر مصر فاقتتل الشامي والمصري وسبى أهل الشام قبائل من مصر وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قبل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي
قال أبو قبيل يكون بأفريقية أميرا إثنا عشر سنة ثم تكون بعده فتنة ثم يملك رجل أسمر يملؤها عدلا ثم يسير إلى المهدي فيؤدي إليه الطاعة ويقاتل عنه
904 – حدثنا عبد الله بن مروان عن العلاء بن عتبة
عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بلاء يلقاه أهل بيته حتى يبعث الله راية من المشرق سوداء من نصرها نصره الله ومن خذلها خذله الله حتى يأتوا رجلا اسمه كاسمي فيوليه أمرهم فيؤيده الله وينصره
905 – حدثنا الوليد عن روح بن أبي العيزار قال حدثني عبد الرحمن بن آدم الأودي قال سمعت عبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي يقول
سمعت عمرو بن مرة الجملي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لتخرجن من خراسان راية سوداء حتى تربط خيولها بهذا الزيتون الذي بين بيت لهيا وحرستا
قلنا [ ما نرى ] ما بين هاتين زيتونة
قال سينصب بينهما زيتون حتى ينزلها أهل تلك الراية فتربط خيولها بها
قال عبد الله بن آدم وحدثت بهذا الحديث عبد الرحمن بن سليمان فقال إنما يربط بها أهل الراية السواء الثانية التي تخرج على الراية الأولى فإذا نزلوها خرج عليهم خارجي من أهل هذه فلا يجد من أهل الراية الأولى إلا مختفيا فيهزمهم
906 – حدثنا محمد بن عبد الله أبو عبد الله التيهرتي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن مسلم بن يسار
عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من المشرق رايات سود لبني العباس ثم يمكثون ما شاء الله ثم تخرج رايات سود صغار تقاتل رجلا من ولد أبي سفيان وأصحابه من قبل المشرق يؤدون الطاعة للمهدي
907 – حدثنا الوليد ورشدين عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي قال تخرج رايات سود تقاتل السفياني فيهم شاب من بني هاشم في كتفه اليسرى خال وعلى مقدمته رجل من بني تميم يدعا شعيب بن صالح فيهزم أصحابه
908 – حدثنا الوليد ورشدين عن ابن لهيعة قال حدثني أبو زرعة عن ابن زرير
عن عمار بن ياسر قال إذا بلغ السفياني الكوفة وقتل أعوان آل محمد خرج المهدي على لوائه شعيب بن صالح
909 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر
عن أبي جعفر قال تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الكوفة فإذا ظهر المهدي بمكة بعث إليه بالبيعة
910 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة عن تبيع
عن كعب قال إذا رأيت رحا بني العباس وربط أصحاب الرايات السود خيولهم بزيتون الشام ويهلك الله لهم الأصهب ويقتله وعامة أهل بيته على أيديهم حتى لا يبقى أموي منهم إلا هارب أو مختفي ويسقط السعفتان بنوا جعفر وبنوا العباس ويجلس ابن آكلة الأكباد على منبر دمشق ويخرج البربر إلى سره الشام فهو علامة خروج المهدي
911 – حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال
كنت عند الحسن فذكرنا حمص فقال هم أسعد الناس بالمسودة الأولى وأشقى الناس بالمسودة الثانية
قال فقلنا وما المسودة الثانية يا أبا سعيد
قال أبو الطهوي يخرج من قبل المشرق في ثمانين ألفا محشوه قلوبهم إيمانا حشو الرمانة من الحب بوار المسودة الأولى على أيديهم
أول انتفاض أمر السفياني وخروج الهاشمي من خراسان برايات سود وعلى أصحابه وما يكون بينهم من الوقائع حتى تبلغ خيل السفياني المشرق
912 – حدثنا الوليد بن مسلم ورشدين بن سعد عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان
عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال إذا خرجت خيل السفياني إلى الكوفة بعث في طلب أهل خراسان ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي فيلتقي هو والهاشمي برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب اصطخر فتكون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود وتهرب خيل السفياني فعند ذلك يتمنى الناس المهدي ويطلبونه
913 – حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال يبث السفياني جنوده في ألآفاق بعد دخوله الكوفة وبغداد فيبلغه فرعه من وراء النهر من أهل خراسان فيقبل أهل المشرق عليهم قتلا ويذهب بجيشهم فإذا بلغه ذلك بعث جيشا عظيما إلى اصطخر عليهم رجل من بني أمية فيكون لهم وقعة بقومس ووقعة بدولات الري ووقعة بتخوم زريح فعند ذلك يأمر السفياني بقتل أهل الكوفة وأهل المدينة عند ذلك تقبل الرايات السود من خراسان على جميع الناس شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال يسهل الله أمره وطريقه ثم تكون له وقعة بتخوم خراسان ويسير الهاشمي في طريق الري فيسرح رجل من بني تميم من الموال يقال له شعيب بن صالح إلى اصطخر إلى الأموي فيلتقي هو والمهدي والهاشمي ببيضاء اصطخر فتكون بينهما ملحمة عظيمة حتى تطأ الخيل الدماء إلى أرساغها ثم تأتيه جنود من سجستان عظيمة عليهم رجل من بني عدي فيظهر الله أنصاره وجنوده ثم تكون وقعة بالمدائن بعد وقعتي الري وفي عاقر قوفا وقعة صيليمة يخبر عنها كل ناج ثم يكون بعدها ذبح عظيم بباكل ووقعة في أرض من أرض نصيبين ثم يخرج على الأخوص قوم من سوادهم وهم العصب عامتهم من الكوفة والبصرة حتى يستنفذوا ما في يديه من سبي كوفان