الجزء السابع
بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر بعونك
ما يروى في الأسكندرية وأطراف مصر ومواحيز في خروج الروم
أخبرنا الشيخ أبو الفضل عبد الجبار بن محمد بن عمر الأصبهاني قدم علينا هراة أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة قال
أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن حاتم المرادي بمصر سنة ثمانين ومائتين قال حدثنا نعيم بن حماد
1429 – حدثنا ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان بالأسكندرية فقيل له ترايت مراكب ففزع الناس
فقال عبد الله بن عمرو بن العاص أسرجوا ثم قال من ناحية ترايت
قالوا من ناحية المنارة
فقال حلوا إنما نخاف عليها من ناحية المغرب
1430 – حدثنا رشدين بن سعد عن ابن لهيعة
عن شفي بن عبيد الأصبحي قال للأسكندرية ملحمتان إحداهما الكبرى والأخرى الصغرى
فأما الكبرى فيتباعد البحر من المنارة بريدا أو بريدين ثم تخرج كنوز ذي القرنين تسع كنوزها المشرق والمغرب
وعلامة الصغرى أن الأسكندرية تقطر دما
1431 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة
عن أبي قبيل قال تكون ملحمة الأسكندرية على يدي طبارس بن أسطينان بن الأخرم بن قسطنطين بن هرقل
1432 – حدثنا رشدين [ قال ] قال ابن لهيعة حدثني يزيد بن أبي حبيب
عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال إن الروم تعد سبع مائة سفينة ثم يقبل فيها إلى الأسكندرية وعلى الأسكندرية رجل من قريش فيكيدون المسلمين سفائن يوجهونها إلى المسالح الصغار التي غرب الأسكندرية فيفرق القرشي خليه نحو تلك السفن المغربة تسايرها وبعض خيله عنده
قال عبد الله يا أحمق لا تفرق خيلك قال فينزلون فيقاتلونهم المسلمون حتى تضطر الروم المسلمين إلى سوق الحيتان فيقتتلون حتى يبلغ الدم ثنن الخيل ثم يأتي المسلمين راية مددا لهم فإذا رآها الروم توجهوا إلى مراكبهم فركبوها ثم دفعوا فساروا حتى يقول الذي في بصره ضعف ما أراهم ويقول الحديد البصر إنى لأرى أخرياتهم فيبعث الله عليهم ريحا عاصفا فتردهم إلى الأسكندرية فتنكسر مراكبهم ما بين الأسكندرية والمنارة فيأسرونهم بأجمعهم إلا مركب واحد ينجو بأهله حتى إذا أتوا بلادهم فأخبروهم خبر ما لقوا بعث الله على ذلك المركب ريحا عاصفا فردته الأسكندرية فينكسر فيأخذوا من فيه
1433 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل قال
علامة ملحمة دمياط ألوية تخرج من مصر إلى الشام يقال لها ألوية الضلالة
1434 – حدثنا الوليد بن مسلم ورشدين عن ابن لهيعة عن يزيد بن حبيب عن أبي فراس
عن عبد الله بن عمرو قال إذا رأيت دهقانين من دهاقين العرب هربا إلى الروم فذلك علامة وقعة الأسكندرية
1435 – حدثنا ضمرة عن يحيى ابن أبي عمرو السيباني قال
قال عبد الله بن تعلى لابنته إذا بلغك أن الأسكندرية قد فتحت فإن كان خمارك بالغرب فلا تأخذيه حتى تلحقي بالمشرق
قال وكان عبد الله بن تعلى عالما
1436 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بشير بن أبي عمرو عن يزيد بن قوذر
حدثني شفي أن أول مواحيز مصر يخربه العدو بكيس
1437 – قال ابن لهيعة وأخبرني أبو زرعة أنه
سمع شفيا يقول يا أهل مصر ستقطع عليكم مواحيزكم [ صر ] الشتاء مع الصيف فاختاروا لأنفسكم خيرها
قالوا وما خيرها
قال كل ماحوز لا يحيط به الماء ثم يكلب عليكم العدو
ويرابطونكم في مواجيزكم حتى أن أحدكم لينظر إلى دخان قدره فلا يصل إليها شفقا أن يخالفه العدو إلى أهله
1438 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بشير بن أبي عمرو
عن عبد الله قال ملحمة الأسكندرية على يدي طبارس بن أسطينان إذا نزل مركب بالمنارة فوضع ثم رفع ثلاث مرات فإذا انتصف النهار جاءكم بأربع مائة مركب ثم أربع مائة حتى ينزلوا عند المنارة
1439 – قال ابن لهيعة وحدثني أبو زرعة
عن تبيع قال على الأسكندرية يومئذ في ملحمتها أحيمق قريش فتكون الملحمة بسوق الحيتان ويضع ملوك الروم كراسيهم بقيسارية والقبة الخضراء وينحاز المسلمون إلى مسجد سليمان حتى تغشاهم طليعة العرب فيهم فارس على فرس أغر مجيب فيه بلقة على كوم المنارة
1440 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة قال حدثني سعيد عن عبد الله بن راشد قال
سمعت أبي يقول سيخرج من قريش رجل معروف النسب من الأب والأم مغضبا إلى الروم فيقبلونه وينزلونه منزل كرامة ثم يكون من يوم خروجه إلى الروم عشرين شهرا ثم يقبل بالروم إلى الأسكندرية في سفنهم فتلقاهم ريح شديدة لا يرجع منهم إلى أرض الروم إلا مخبر
قال أبوه فلو أشاء أن أخبركم حيث يضع أمير الروم رأيته يومئذ ينزل بين الخضراء القديم إلى المنارة مما يلي الأسكندرية
1441 – حدثنا رشدين وابن وهب جميعا عن ابن لهيعة قال حدثني بشر بن مخمر المعافري قال سمعت أبا فراس يقول
سمعت عبد الله بن عمرو يقول علامة ملحمة الأسكندرية إذا رأيتم دهقانين من دهاقنة العرب خرجا إلى الروم فهو علامة ملحمة الأسكندرية
1442 – حدثنا ابن وهب ورشدين جميعا عن ابن لهيعة عن عمران بن أبي جميل عن أبي فراس قال
كنا عند عبد الله بن عمرو بالأسكندرية
فقيل له إن الناس قد فزعوا
فأمر بسلاحه وفرسه فجاءه رجل فقال
من أين هذا الفزع
قال سفين ترايت من ناحية قبرس
قال انزعوا عن فرسي
قال فقلنا أصلحك الله إن الناس قد ركبوا
فقال ليس هذا بملحمة الأسكندرية إنما يأتون من نحو المغرب من نحو أنطابلس فيأتي مائة ثم مائة حتى عد سبع مائة
1443 – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن عمرو بن جابر الحضرمي قال
سمعت شفيا الأصبحي يقول إن للأسكندرية ملحمتين إحداهما الصغرى والأخرى الكبرى
فاما الصغرى فيأتيها خمس مائة قلع وأما الكبرى فيأتيها مائة قلع
يقتل في الصغرى سبعون عريفا ويقتل في الكبرى أربع مائة عريف
علامة الصغرى أن البحر يستأخر من المنارة بريدين ثم تخرج كنوز ذي القرنين تسع كنوزه أهل المشرق والمغرب
1444 – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي قبيل
عن عبد الله بن عمرو قال ملحمة الأسكندرية تقبل الروم من نحو أنطابلس حتى إذا بلغوا منحر البرذون من أرض لوبية بلغ صاحب الأسكندرية خبرهم فيبعث إليهم مجنبته فلا يرجعون إليه حتى ينزل الروم الأسكندرية فياليتني لحميق قريش يومئذ حيا فأقول يا احمق احبس عليك خيلك فإنهم يغشونك
1445 – حدثنا عبد الله بن مروان عن أرطاة
عن كعب قال وددت لا أموت حتى أشهد يوم الأسكندرية
قيل له أليس قد فتحت
قال ليس هذا يومها إنما يومها إذا جاءها مائة سفينة في أثرها مائة سفينة حتى يتم سبع مائة وفي أثر ذلك مثل ذلك فذلك يومها والذي نفس كعب بيده لتقتتلن حتى يبلغ الدم أرساغ الخيل
ما يقدم إلى الناس في خروج الدجال
1446 – حدثنا ضمرة بن ربيعة حدثني يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي
عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته ما يحدثنا عن الدجال يحذرناه وكان من قوله يا أيها الناس إنها لم تكن فتنة في الأرض أعظم من فتنة الدجال وإن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا حذره أمته وأنا آخر الأنبياء وأنتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لا محالة فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيج كل مسلم وإن يخرج بعدي فكل امريء حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه وليقرأ بفواتيح سورة الكهف
1447 – حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد
عن كعب الأحبار قال كان يقال كلب الساعة الدجال ومن صبر على فتنة الدجال لم يفتن ولم يفتن أبدا حيا ولا ميتا ومن أدركه ولم يتبعه وجبت له الجنة وإذا خلص الرجل وكذب الدجال مرة واحدة وقال
قد علمت من أنت أنت الدجال ثم قرأ عليه بفاتحة سورة الكهف لم يخشه ولا يقدر أن يفتنه وكانت له تلك الآية كالتميمة من الدجال فطوبى لمن نجا بإيمانه قبل فتن الدجال وهوانه وصغاره وليدركن أقواما مثل خيار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
1448 – قال صفوان وأخبرني عبد الرحمن بن جبير وعبد الرحمن بن ميسرة وشريح بن عبيد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذر أصحابه الدجال فقال اعلموا أيها الناس أنكم غير ملاقي ربكم حتى تموتوا وإن ربكم ليس بأعور إن الدجال يكذب على الله مطموس عينه ليست بناتئة ولا حجرا مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن فإن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم منه وإن يخرج بعدي ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم من لقيه منكم فليقرأ فاتحة سورة الكهف
1449 – حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد عن أيوب عن أبي قلابة قال
رأيت الناس قد ازدحموا على رجل فزاحمت الناس حتى خلصت إليه فسألت عنه
فقالوا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول
إن من بعدكم الكذاب المضل وإن رأسه من ورائه حبكا حبكا وإنه سيقول أنا ربكم فمن قال كذبت لست بربنا ولكن الله ربنا عليه توكلنا وإليه أنبنا ونعوذ بالله منك فلا سبيل له عليه
1450 – قال أيوب وحدثنا حميد بن هلال عن بعض اشياخهم
عن هشام بن عامر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين خلق آدم عليه السلام إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال
1451 – حدثنا ابن وهب عن طلحة عن عطاء قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال عند غضبة يغضبها
1452 – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة عن أبي الزبير
عن جابر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بشهر إن بين يدي الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة ومنهم صاحب صنعاء العنسي ومنهم صاحب حمير ومنهم الدجال والدجال أعظمهم فتنة
1453 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ من حضرموت
عن وهب بن منبه قال أول الآيات الروم ثم الثانية الدجال والثالثة يأجوج والرابعة عيسى ابن مريم عليه السلام
1454 – حدثنا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان حدثنا عمرو بن الأسود عن جنادة بن أبي أمية أنه حدثهم
عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا إن مسيح الدجال رجل قصير أفحج جعد أعور مطموس العين ليست بناتئة ولا حجرا فإن التبس عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور وإنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا
1455 – حدثنا سهل بن يوسف عن حميد
عن أنس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال أعور عين الشمال بين جبينه مكتوب كافر وعلى يمينه ظفرة غليظة قال سهل هو ك ف ر والكاف والفاء والراء ملتزق بعضه ببعض كالكتابة
1456 – حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث بن أبي سليم عن بشر
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قبل خروج الدجال نيف على سبعين دجالا
1457 – حدثنا عبيد الله بن موسى عن عيسى الحناط عن محمد بن يحيى بن حبان
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال مع الدجال امرأة تسمى طيبة لا يؤم قرية إلا سبقته إليها تقول هذا الرجل داخل عليكم فاحذروه
1458 – حدثنا أبو المغيرة عن ابن عياش عن شيخ من حضرموت
عن وهب بن منبه قال أول الآيات الروم ثم الثانية الدجال والثالثة يأجوج ومأجوج والرابعة عيسى بن مريم عليه السلام
1459 – حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن عمران بن ظبيان عن حكيم بن سعد
عن علي قال رجل قد استخفته الأحاديث كلما وضع أحدوثة كذب وانقطعت مدها بأطول منها إن يدرك الدجال يتبعه
1460 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم
عن أبيه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال ثم قال إني أنذرتكموه وما من نبي إلا أنذر قومه لقد أنذره نوح قومه ولكن سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور
1461 – قال معمر وأخبرني الزهري قال أخبرني عمر بن ثابت الأنصاري قال
أخبرني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومئذ للناس وهو يحذرهم فتنته تعلموا أنه لن يرى أحد منكم ربه حتى يموت وأنه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن كره عمله
العلامات قبل خروج الدجال
1462 – حدثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن ابن أبي بلال
عن عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ورضى [ الله ] عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم بين الملحمة وفتح القسطنطينية [ ست ] سنين ثم يخرج الدجال في السنة السابعة
1463 – حدثنا الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو عن أبي اليمان وغيره
عن كعب قال ر يخرج الدجال حتى تفتح القسطنطينية
1464 – حدثنا بقية بن الوليد عن أبي بكر بن أبي مريم عن أبي الزاهرية
عن كثير بن مرة قال من حضر القسطنطينية فليحمل ما قدر وليتخذ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم قال فتحها وخروج الدجال في سبع سنين
1465 – قال صفوان وحدثني شريح بن عبيد
عن كعب قال يأتيهم الخبر وهم يقسمون غنائمهم إن الدجال قد خرج وإنما هو كذب فخذوا ما استطعتم فإنكم تمكثون ست سنين ثم يخرج في السابعة
1466 – قال صفوان وحدثني عبد الرحمن بن جبير
عن كعب قال لا يخرج الدجال حتى تفتح المدينة
1467 – حدثنا أبو المغيرة عن بشير بن عبد الله بن يسار قال
أخذ عبد الله بن بسر المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني
فقال يا ابن أخي لعلك تدرك فتح القسطنطينية فإياك إن أدركت فتحها أن تترك غنيمتك منها فإن بين فتحها وبين خروج الدجال سبع سنين
1468 – حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة والليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة
عن عبد الله بن عمرو قال يخرج الدجال بعد فتح القسطنطينية قبل نزول عيسى بن مريم ببيت المقدس
1469 – حدثنا ابن وهب عن عاصم بن حكيم عن عمر بن عبد الله
عن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيهم الخبر أن الدجال قد خرج بعد فتحهم القسطنطينية فينصرفون فلا يجدونه ثم لا يلبثون إلا قليلا حتى يخرج
1470 – حدثنا ابن وهب عن يزيد بن عياض عن سعيد بن عبيد بن السياق قال
سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قبل خروج المسيح الدجال سنوات خدعة يكذب فيه الصادق ويصدق فيها
الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ويتكلم الرويبضة الوضيع من الناس
1471 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن سعيد بن راشد
عن عثمان بن المسيتفع الحميري قال حدثني أبي قال
حدثنا حذيفة بن اليمان قال تكون غزوة في البحر من غزاها استغنى فلم يفتقر أبدا ومن لم يغزها لم يثرى ماله بعدها إلا ما كان قبل ذلك ثم يستصعب البحر بعد الغزو ست سنين كما كان ثم يعود البحر بعد ست سنين كما كان ست سنين ثم يستصعب ستا فذلك ثمان عشرة ثم يخرج الدجال
1472 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن جعفر بن عبد الله الأنصاري عمن حدثه عن عطاء بن يسار
سمع كعبا قبل خروج الدجال فتن ثلاث فتنة عثمان وفتنة ابن الزبير رضى الله عنهما والثالثة ثم يخرج الدجال
1473 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل
عن تبيع قال بين يدي الدجال ثلاث علامات ثلاث سنين جوع وتغيض الأنهار ويصفر الريحان وتنزف العيون وتنتقل مذحج وهمدان إلى العراق حتى ينزلوا قنسرين وحلبا فغدوا الدجال غاديا في دياركم أو رائحا
1474 – حدثنا بقية وعبد القدوس عن أبي بكر بن أبي مريم عن الوليد بن سفيان بن أبي مريم عن يزيد بن قطيب السكوني عن أبي بحرية عبد الله بن قيس السكوني
عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر
1475 – قال وأخبرنا صفوان عن أبي اليمان عن كعب مثله
1476 – قال أبو بكر وأخبرني ضمرة بن حبيب
أن عبد الملك بن مروان كتب إلى أبي بحرية أنه بلغه أنك تحدث عن معاذ في الملحمة والقسطنطينية وخروج الدجال فكتب إليه أبو بحرية أنه سمع معاذا يقول الملحمة العظمى وفتح القسطنطينية وخروج الدجال في سبعة أشهر
1477 – حدثنا عبد القدوس عن ابن عياش عن يحيى ابن أبي عمرو السيباني
عن ابن محيريز قال الملحمة العظمى وخراب القسطنطينية وخروج الدجال حمل امرأة
1478 – حدثنا بقية عن يحيى بن سعيد عن خالد بن معدان عن أبي بلال
عن عبد الله بن بسر رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بين الملحمة وفتح القسطنطينية ست سنين ويخرج الدجال في السنة السابعة
1479 – حدثنا بقية قال أخبرنا صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب قال يخرج الدجال في سنة ثمانين والله أعلم أي الثمانين ثمانين ومائتين أو غيرها
1480 – حدثنا أبو المغيرة عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لن يجمع الله على هذه الأمة سيف الدجال وسيف الملحمة
1481 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عنن قتادة عن شهر بن حوشب
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال ان بين يديه ثلاث سنين سنة تمسك السماء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله فلا يبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت
1482 – حدثنا محمد بن حمير عن إبراهيم بن عبلة قال
كان يقال بين يدي خروج الدجال يولد مولود ببيسان من سبط لاوي بن يعقوب في جسده تمثال السلاح السيف والترس والنيزك والسكين
1483 – حدثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن يزيد
عن عمير بن هانىء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا صار الناس في فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا هما اجتمعا فانظر الدجال اليوم أو غد [ ا ]
1484 – حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة
عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تخوف الدجال وذكر من علاماته وأماراته ومقدمات أمره حتى ظن الملأ أنه ثائر عليهم من بينهم من النخل أو خارج من النخل عليهم ثم قام لبعض شأنه ثم عاد وقد اشتد تخوف من حضره وبكاؤهم
فقال مهيم ثلاثا ما الذي أبكاكم
قالوا ذكرت الدجال وقربت أمره حتى ظننا أنه ثائر علينا وإنه خارج من النخل علينا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مؤمن إحدى عينيه مطموسة والأخرى ممزوجة بالدم كأنها الزهرة
1485 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح
عن أرطاة قال تفتح القسطنطينية ثم يأتيهم الخبر بخروج الدجال فيكون باطلا ثم يقيمون ثلث سبع سابوعا فتمسك السماء في تلك السنة ثلث قطرها وفي السنة الثانية ثلثيها وفي الثالثة تمسك قطرها أجمع فلا يبقى ذو ظفر ولا ناب إلا هلك ويقع الجوع فيموتون حتى لا يبقى من كل سبعين عشرة ويهرب الناس إلى جبال الجوف إلى أنطاكية ومن علامات خروج الدجال ريح شرقية ليست بحارة ولا باردة تهدم صنم أسكندرية وتقطع زيتون المغرب والشام من أصولها وتيبس الفرات والعيون والأنهار وينسألها مواقيت الأيام والشهور ومواقيت الأهلة
1486 – حدثنا يحيى بن سعيد عن سليمان بن عيسى قال
بلغني أن الدجال يخرج بعد فتح القسطنطينية وبعدما يقيم المسلمون فيها ثلاث سنين وأربعة أشهر وعشرا
1487 – حدثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب أن أعرابيا سأل عن أبي الدرداء فأقبل حتى أتى مجلس متم فإذا هو بأبي الدرداء وكعب قاعدين وعندهما ناس
فقال أيكم أبو الدرداء
فقالوا هذا
فقال متى يخرج الدجال
قال اللهم غفرا ذرنا عنك فرددها عليه مرتين فلما رأى كراهيته عن ما سأله عنه
قال إني والله ما جئت يا أبا الدرداء لأسألك مالك ولكن جئت أسألك عن علمك
قال فضرب منكبه كعب ثم قال أيها السائل عن الدجال إذا ما رأيت السماء قد قحطت فلم تمطر شيئا ورأيت الأرض قد أجدبت فلم تنبت شيئا ورجعت الأنهار والعيون إلى عناصرها واصفر الريحان فانظر الدجال متى يصبحك أو يمسيك
1488 – حدثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه
عن أبي هريرة قال لا تقوم الساعة حتى تفتح مدينة قيصر أو هرقل ويؤذن فيها المؤذنون ويقتسمون الأموال فيها والأترسة فيقبلون
بأكثر مال على الأرض فيتلقاهم الصريخ إن الدجال قد خلفكم في أهليكم فيلقون ما معهم فيجيئون فيقاتلونه
1489 – حدثنا وكيع عن المسعودي عن حمزة قال حدثني أشياخنا قالوا
خرج ابن مسعود فنادى نداء ولم يناجي نجاء فقال الملطاط شط الفرات طريق بقية المؤمنين هراب الدجال فما ينتظرون بالعمل أخروج الدجال فبئس المنتظر أم الساعة فالساعة أدهى وأمر ثم أخذ حصاة فقال ما خروجه بأضر على مؤمن ثم أخذ حصاة على ظفرة مما نقص هذه الحصاة من ظفري
1490 – حدثنا رديح بن عطية عن يحيى بن أبي عمرو
عن كعب قال يفتتحون القسطنطينية فيأتيهم خبر الدجال فيخرجون إلى الشام فيجدونه لم يخرج ثم قل ما يلبث حتى يخرج
من أين يكون مخرج الدجال
1491 – حدثنا ضمرة بن ربيعة حدثنا يحيى بن ابي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي
عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال من خلة بين الشام والعراق
1492 – حدثنا أبو أيوب عن أرطاة بن المنذر عن شريح بن عبيد
عن كعب قال يأتيهم الخبر بعد فتحها يعني فتح القسطنطينية فيرفضون ما في أيديهم فيخرجون فيجدونه باطلا لا يخرج الدجال إلا بعدها تتعلق به حية إلى جانب البحر ثم يخرج
1493 – حدثنا بقية عن صفوان عن شريح بن عبيد
عن كعب قال تتعلق بالدجال حية إلى جانب ساحل البحر ثم يخرج
1494 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة أن عبد الرحمن بن أوس المزني حدثه
عن أبي هريرة قال يخرج الدجال من قرية هي بالعراق فيفترق الناس عند خروجه فتقول فرقة منهم هلم إلى الشام هلم إلى إخوانكم
1495 – حدثنا علي بن عاصم عن يحيى أبي زكريا عن قتادة عن سعيد بن المسيب
عن أبي بكر الصديق رضوان الله عليه قال يخرج الدجال من مرو من يهوديتها
1496 – حدثنا يزيد بن هارون عن سعيد عن قتادة عن ابن المسيب
عن أبي بكر الصديق رضى الله عنه قال يخرج الدجال من خراسان
1497 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح عمن حدثه
عن كعب قال مولد الدجال بقرية من قرى مصر يقال له قوس وهي بسرى
1498 – قال الحكم وأخبرني عبد الله عن يزيد بن حمير عن جبير بن نفير وشريح والمقدام وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة
قالوا ليس هو إنسان إنما هو شيطان
1499 – حدثنا الوليد عن حنظلة عن سالم
عن ابيه قال هو ابن صائد الذي ولد بالمدينة
1500 – حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي المقدام عن زيد بن وهب
عن عبد الله قال الدجال يخرج من كوثى
1501 – حدثنا يزيد بن هارون عن المبارك
عن الحسن قال يخرج جيش من خراسان يعقبهم الدجال
1502 – حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن عبد الرحمن بن ثروان عن الهيثم أبي العريان قال
سمعت عبد الله بن عمرو يقول يخرج الدجال من كوثى
1503 – قال معمر عن محمد بن شبيب عن العريان بن الهيثم
عن عبد الله بن عمرو أنه قال يخرج الدجال من كوثى
1504 – حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال
قال لي عبد الله بن عمرو وهو عند معاوية تعرفون أرضا قبلكم يقال لها كوثى كثيرة السباخ
قلت نعم
قال منها يخرج الدجال
1505 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس
عن أبيه قال يخرج الدجال من العراق
1506 – قال معمر وأخبرنا قتادة عن شهر بن حوشب
سمع عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج ناس من قبل المشرق ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم كلما خرج منهم قرن قطع حتى عدها النبي صلى الله عليه وسلم زيادة على عشر مرات كلما خرج منهم قرن قطع حتى يخرج الدجال في بقيتهم
خروج الدجال وسيرته وما يجري على يديه من الفساد
1507 – حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان
عن كعب قال أول ماء يرده الدجال سنام جبل مشرف على البصرة وماء إلى جنبه كثير الساف يعني الرمل هو أول ماء يرده الدجال
1508 – حدثنا أبو إسحاق الأقرع عن همام عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس
عن أبي بكر رضى الله عنه قال يخرج الدجال من قبل المشرق من أرض يقال لها خراسان
1509 – حدثنا يحيى بن سعيد العطار عن سليمان بن عيسى قال
بلغني أن الدجال يخرج من جزيرة أصبهان في البحر يقال لها ماطوله
1510 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن ابيه قال
يخرج الدجال من العراق
1511 – حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي قيس عن الهيثم بن الأسود قال
قال لي عبد الله بن عمرو وهو عند معاوية تعرفون أرضا قبلكم يقال لها كوثا كثيرة السباخ
قلت نعم
قال منها يخرج الدجال
1512 – حدثنا ضمرة حدثنا عبد الله بن شوذب عن أبي التياح عن خالد بن سبيع
عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج الدجال ثم عيسى ابن مريم عليه السلام
1513 – حدثنا عبد الرزاق وابن مهدي عن سفيان عن سلمة ابن كهيل عن أبي صادق
عن عبد الله قال أول أهل أبيات يفزعهم الدجال أهل الكوفة
1514 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن شهر بن حوشب
عن أسماء بنت يزيد الأنصارية رضى الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فذكر الدجال فقال إن من أشد فتنة أنه يأتي الأعرابي فيقول أرأيت إن أحييت إبلك ألست تعلم أني ربك فيقول نعم قال فتمثل له الشياطين نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعا وأعظمه أسنمة ويأتي الرجل وقد مات أبوه ومات أخوه فيقول أرأيت إن أحييت لك أباك وأخاك ألست تعلم أني ربك فيقول بلى فتتمثل له الشياطين نحو أبيه وأخيه
ثم خرج النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة ثم رجع والقوم في اهتمام وغم بما حدثهم
قال فأخذ بلحمتي الباب
وقال مهيم أسماء
فقالت أسماء يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال
فقال إن يخرج وأنا فيكم حي فأنا حجيجيه وإلا فإن ربي خليفتي على كل مؤمن
فقالت أسماء يا رسول الله والله إنا لنعجن عجينتنا فما نختبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ
قال يجزيهم ما يجزي اهل السماء التسبيح والتقديس
1515 – حدثنا عبد الله بن نمير وعبد الله بن المبارك قالا أخبرنا سفيان الثوري حدثنا سلمة بن كهيل
عن أبي الزعراء قال ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال عبد الله تفترقون أيها الناس لخروجه ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأرض آبائها بمنابت الشيح وفرقة تأخذ شط الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بغرب الشام فيبعثون إليه طليعة منهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون فلا يرجع منهم بشر
قال سلمة فحدثني أبو صادق عن ربيعة بن ناجد أن عبد الله بن مسعود قال فرس أشقر ثم قال عبد الله ويزعم أهل الكتاب أن المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله
قال أبو الزعراء ما سمعت عبد الله يذكر عن أهل الكتاب حديثا غير هذا قال ثم يخرج يأجوج ومأجوج
1516 – حدثنا ضمرة بن ربيعة حدثنا يحيى بن ابي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي
عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج الدجال عاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله فأنيبوا فإنه يبتدي
فيقول أنا نبي ولا نبي بعدي ثم يثني
فيقول أنا ربكم ولن تروا ربكم حتى تموتوا وإنه أعور وليس ربكم بأعور وإن بين عينيه مكتوب كافر يقرأه كل مؤمن وإن من فتنته أن معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليقرأ بفواتح سورة الكهف وليستغث بالله تكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار على إبراهيم عليه السلام بردا وسلاما وإن من فتنتة أن معه شياطين تمثل له على صور الناس فيأتي الأعرابي
فيقول أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك
فيقول نعم
فتمثل له شياطينه على صورة أبيه وأمه فيقولان له
يا بني اتبعه فإنه ربك
وإن من فتنتة أن يسلط على نفس فيقتلها ويحييها ولن يعود لها بعد ذلك ولن يصنع ذلك بنفس غيرها يقول
انظروا عبدي فإني أبعثه الآن فيزعم أن له ربا غيري فيبعثه
فيقول له من ربك
فيقول له ربي الله وأنت الدجال عدو الله
وإن من فتنته يقول للأعرابي أرأيت إن بعثت لك إبلك أتشهد أني ربك
فيقول نعم فتمثل له الشياطين على صورة إبله وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت وأن يمر بالحي فيكذبونه فلا تبقى لهم سائمة إلا هلكت ويمر بالحي فيصدقونه فيأمر السماء أن تمطر لهم والأرض أن تنبت لهم فتنبت فتروح إليهم مواشيهم من يومهم ذلك أعظم ما كانت وأسمنه أمده خواصر وادره ضروعا
1517 – حدثنا بقية بن الوليد عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد
عن كعب قال إذا نزل الدجال الأردن دعا بجبل طور وثابور وجبل الجودي حتى ينتطحن والناس ينظرون إليهما كما تنتطح الثورين أو الكبشين ويقول عودا مكانكما
1518 – حدثنا سويد بن عبد العزيز عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن مكحول عن حذيفة
وابن شابور عن النعمان بن المنذر عن مكحول
عن حذيفة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال عدو الله ومعه جنود من اليهود وأصناف الناس معه جنة ونار ورجال يقتلهم ثم يحييهم معه جبل من ثريد ونهر من ماء وإني سأنعت لكم نعته أن يخرج ممسوح العين في جبهته مكتوب كافر يقرأه كل من يحسن الكتاب ومن لا يحسن فجنته نار وناره جنة وهو المسيح الكذاب ويتبعه من نساء اليهود ثلاثة عشر آلاف امرأة فرحم رجلا منع سفيهته أن
تتبعه والقوة عليه يومئذ بالقرآن فإن شأنه بلاء شديد يبعث الله الشياطين من مشارق الأرض ومغاربها
فيقولون له استعن بنا على ما شئت
فيقول لهم انطلقوا فأخبروا الناس أني ربهم وأني قد جئتهم بجنتي وناري فتنطلق الشياطين فيدخل على الرجل أكثر من مائة شيطان فيتمثلون له بصورة والده وولده وإخوته ومواليه ورقيقه
فيقولون يا فلان أتعرفنا
فيقول لهم الرجل نعم هذا أبي وهذه أمي وهذه أختي وهذا أخي ويقول الرجل ما نبأكم
فيقولون بل أنت فأخبرنا ما نبؤك
فيقول الرجل إنا قد أخبرنا أن عدو الله الدجال قد خرج
فتقول له الشياطين مهلا لا تقل هذا فإنه ربكم يريد القضاء فيكم هذه جنته قد جاء بها وناره ومعه الأنهار والطعام فلا طعام إلا ما كان قبله إلا ما شاء الله
فيقول الرجل كذبتم ما أنتم إلا شياطين وهو الكذاب قد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدث حديثكم وحذرنا وأنبأنا به فلا مرحبا بكم أنتم الشياطين وهو عدو الله وليسوقن الله عيسى ابن مريم حتى يقتله فيخسؤا فينقلبوا خائبين
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما أحدثكم هذه لتعقلوه وتفقهوه وتعوه وأعملوا عليه وحدثوا به من خلفكم فليحدث الآخر الآخر فإن فتنته أشد الفتن
1519 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن إسماعيل بن إبراهيم عن أبي فراس
عن عبد الله بن عمرو قال الدجال أزب الذراعين قصير البنان ممسوح القفا ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر
1520 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة
حدثني لقيط بن مالك أن المؤمنين يوم يخرج الدجال إثنا عشر ألف رجل وسبعة آلاف امرأة وسبع مائة أو ثمان مائة امرأة
1521 – قال بكر بن سوادة وأخبرني صالح بن حيوان
عن عبد الله بن عمرو قال مقدمة الدجال سبعون ألفا أسرع وأجرأ من النمران
فقال رجل من يستطيع هؤلاء
فقال لا أحد إلا الله
1522 – حدثنا عبد القدوس عن إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني
حدثني الهيثم بن مالك الطائي رفع الحديث قال يلي الدجال بالعراق سنتين يحمد فيها عدله وتشرأب الناس إليه فيصعد يوما المنبر فيخطب بها ثم يقبل عليهم
فيقول لهم ما آن لكم أن تعرفوا ربكم
فيقول له قائل ومن ربنا
فيقول أنا
فينكر منكر من الناس من عباد الله قوله فيأخذه فيقتله وينزل عليه ملكان من السماء فيقول أحدهما له حين يقول أنا ربكم كذب ويقول له صاحبه صدق مصدقا لصاحبه فمن أراد الله به الهدى ثبته وعلم أن الملك إنما يصدق صاحبه ومن أراد الله ضلالته شبه عليه فقال إن الملك حين يصدق صاحبه إنما يصدق الدجال ترتيبا لضلالته ثم يسير الدجال فمن أجابه امر السماء فأمطرتهم ومن خالفه أصبحوا وقد تبعت أموالهم كلها الدجال وجل تبعه اليهود والأعراب ويقتر على المسلمين ويضيق عليهم حتى يبلغهم الجهد وحتى أن أهل البيت لهم العدد تعشيهم العنز الواحدة
1523 – حدثنا أبو المغيرة عن الأوزاعي
عن حسان بن عطية قال ينجو من الدجال إثنا عشر ألف رجل وسبعة آلاف امرأة
1524 – حدثنا بقية وأبو المغيرة عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد
عن كعب قال من صبر على فتنة الدجال لم يفتتن ولم يفتن أبدا حيا ولا ميتا ومن أدركه ولم يتبعه وجبت له الجنة وإذا أخلص الرجل وكذب الدجال مرة واحدة
قال قد علمت من أنت أنت الدجال ثم قرأ فاتحة سورة الكهف ولم يستطع أن يفتنه وكانت له تلك الآية كالتميمة من الدجال فطوبى لمن نجا بإيمانه قبل فتن الدجال وهوانه وصغاره وليدركن الدجال أقواما مثل خيار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
1525 – حدثنا الحكم بن نافع البهراني قال حدثني ابو عبد الله الكلاعي صاحب كعب عن يزيد بن حمير ويزيد بن شريح وجبير بن نفير والمقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود وكثير بن مرة قالوا جميعا
ليس الدجال إنسان إنما هو شيطان في بعض جزائر البحر موثق بسبعين حلقة لا يعلم من أوثقه أسليمن أم غيره فإذا كان أول ظهوره فك الله عنه في كل عام حلقة فإذا برز أتته أتان عرض ما بين أذنيها أربعون ذرعا بذراع الجبار وذلك فرسخ للراكب المحث فيضع على ظهرها منبرا من نحاس ويقعد عليه فتبايعه قبائل الجن ويخرجون له كنوز الأرض ويقتلون له الناس
1526 – قال الحكم بن نافع وحدثني جراح عمن حدثه
عن كعب قال الدجال بشر ولدته امرأة ولم ينزل شأنه في التوراة والإنجيل ولكن ذكر في كتب الأنبياء يولد في قرية بمصر يقال لها قوس يكون بين مولده ومخرجه ثلاثون سنة فإذا ظهر خرج إدريس وخنوك يصرخان في المدائن والقرى
إن الدجال قد خرج فإذا أقبل أهل الشام لخروجه توجه نحو المشرق ثم ينزل عند باب دمشق الشرقي ثم يلتمس فلا يقدر عليه ثم يرى عند المنارة التي عند نهر الكسوة ثم يطلب فلا يدري أين سلك فينسى كره ثم يأتي المشرق فيظهر ويعدل ثم يعطى الخلافة فيستخلف وذلك عند خروج المسيح ويبريء الأكمه والأبرص حتى يتعجب الناس ثم يظهر السحر ويدعي النبوة فيفترق عنه الناس
ويفارقه أهل الشام فيفترق أهل المشرق ثلاث فرق فرقة تلحق بالشام وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق به فيقبل بمن معه
قال كعب وهم اربعون ألفا وقال بعض العلماء سبعون ألفا ويأتي الأمم فيستمدهم على أهل الشام فيجيبونه وتجمع اليه اليهود جميعا فيسير نحو الشام مقدمته العصابة المشرقية معهم أعراب جدس عليهم الطيالسة فيفزع أهل الشام فيهربون إلى الجبال ومأوى السباع إثنا عشر ألفا من الرجال وسبعة آلاف امرأة عامتهم إلى جبل البلقاء قد اعتصموا به لا يجدون ما يأكلون غير شجر الملح وتهرب عنهم السباع إلى السهل ومنهم من يأتي القسطنطينية فيسكنها ثم يتراسلون فيقبلون سراعا حتى ينزلوا غربي الأردن عن نهر أبي فطرس ينطوي إليهم كل فار من الدجال ويعبؤن مسلحة عند المنارة التي غربي الأردن ويقبل الدجال فيهبط من عقبة أفيق فينزل شرقي الأردن فيحصرهم أربعين يوما فيأمر نهر أبي فطرس فيسيل إليه ثم يقول ارجع فيرجع إلى مكانه ويقول أيبس فييبس ويأمر جبل ثور وجبل طور زيتا أن ينتطحا فينتطحان ويأمر الريح فتثير السحاب من البحر فتمطر الأرض فتنبت ويأمر إبليس الأكبر ذريته باتباعه فيظهرون له الكنوز فلا يمرون بخربة ولا أرض فيها كنز إلا نبذ إليه كنزه ومعه قبيل من الجن فيتشبهون بموتاهم فيقول الحميم لحميمه ألم أمت وقد حييت ويخوض البحر في اليوم ثلاث خوضات فلا يبلغ حقويه فيتميز المؤمنون والمنافقون والكافرون والهرب عنه خير من المقام بين يديه للمتكلم يومئذ بكلمة يخلص بها من الأجر كعدد رمل الدنيا ويقاتل الناس على الكفر فمن قتل منهم أضاءت قبورهم في الليلة المظلمة والليل الدامس
قال كعب فإذا رأى المؤمنون أنهم لا يستطيعون قتله ولا أصحابه
ساروا غربي الأردن التي ببيت المقدس فيبارك لهم في ثمرها ويشبع الآكل من الشيء اليسير لعظيم بركتها ويشبعون فيها من الخبز والزيت ويتبعهم الدجال ويأتيه ملكان
فيقول أنا الرب
فيقول له أحدهما كذبت
ويقول الآخر لصاحبه صدقت
وصفته أنه أفحج أصهب مختلف الحلق مطموس العين اليمنى إحدى يديه أطول من الأخرى يغمس الطويلة منها في البحر فيبلغ قعره فتخرج من الحيتان يسير أقصى الأرض وأدناها في يومين خطوته مد بصره وتسخر له الجبال والأنهار والسحاب ويأتي الجبل فيقوده ويدرك زرعه في يوم ويقول للجبال تنحي عن الطريق فتفعل ويجيء إلى الأرض فيقول أخرجي ما فيك من الذهب فتلفظه كاليعاسيب وكأعين الجراد ومعه نهر ماء ونهر نار وجنة خضراء ونار حمراء فناره جنة وجنته نار وجبل من خبز من ألقاه في ناره لم يحترق يظهر عند عالية مرة وعلى باب دمشق مرة وعند نهر أبي فطرس مرة وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام
1527 – حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث
عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين أذني حمار الدجال أربعون ذراعا وخطوة حماره مسيرة ثلاثة أيام يخوض البحر على حماره كما يخوض
أحدكم الساقية على فرسه يقول أنا رب العالمين وهذه الشمس تجري بإذني أفتريدون أن أحبسها فتحبس الشمس حتى يجعل اليوم كالشهر والجمعة ويقول أتريدون أن أسيرها لكم
فيقولون نعم فيجعل اليوم كالساعة وتأتيه المرأة فتقول يا رب أحيي ابني وأحيي زوجي حتى أنها تعانق شيطانا وتنكح شيطانا وبيوتهم مملوءة شياطين ويأتيه الأعراب فيقولون يا ربنا أحيي لنا غنمنا وإبلنا فيعطيهم شياطين أمثال غنمهم وإبلهم سواء بالسن والسمة على حال ما فارقوها عليه مكتنزة شحما
يقولون لو لم يكن هذا ربنا لم يحي لنا موتانا من الإبل والغنم ومعه جبل من مرق وعراق اللحم حار لا يبرد ونهر جار وجبل من جنان وخضرة وجبل من نار ودخان
يقول هذه جنتي وهذه ناري وهذا طعامي وهذا شرابي
واليسع معه ينذر الناس ويقول هذا المسيح الكذاب فاحذروه لعنه الله
يعطيه الله من السرعة والخفة مالا يلحقه الدجال
فإذا قال أنا رب العالمين
قال له الناس كذبت
ويقول اليسع صدق الناس فيمر بمكة فإذا هو بخلق عظيم
فيقول من أنتم فإن هذا الدجال قد أتاك
فيقول أنا ميكائيل بعثني الله تعالى أن أمنعه من حرمه ويمر بالمدينة فإذا هو بخلق عظيم
فيقول من أنت هذا الدجال قد أتاك
فيقول أنا جبريل بعثني الله تعالى لأمنعه من حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويمر الدجال بمكة فإذا رأى ميكائيل ولى هاربا ولا يدخل الحرم فيصيح صيحة فيخرج إليه من مكة كل منافق ومنافقه
ثم يمر بالمدينة فإذا رأى جبريل ولى هاربا فيصيح صيحة فيخرج إليه من المدينة كل منافق ومنافقة ويأتي النذير إلى الجماعة التي فتح الله على أيديهم القسطنطينية ومن تألف إليهم من المسلمين ببيت المقدس
يقولون هذا الدجال قد أتاكم
فيقولون اجلس فإنا نريد قتاله
فيقول بل أرجع حتى أخبر الناس بخروجه فإذا انصرف تناوله الدجال
ثم يقول هذا الذي يزعم أني لم أكن أقدر عليه فاقتلوه شر قتلة فينشر بالمناشير
ثم يقول إن أنا أحييته لكم تعلمون أني ربكم
فيقولون قد نعلم أنك ربنا وأحب إلينا نزداد يقينا
فيقول نعم فيقوم بإذن الله تعالى لا يأذن الله لنفس غيرها للدجال أن يحييها
فيقول أليس قد أمتك ثم أحييتك فأنا ربك
فيقول الآن ازددت يقينا أنا الذي بشرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنك تقتلني ثم أحيا بإذن الله تعالى لا يحيى الله لك نفسا غيري فيضع على
جلد النذير صفائح من نحاس فلا يحيك فيه شيء من سلاحهم لا بضرب سيف ولا سكين ولا حجر إلا تحول عنه ولم يضره منه شيء
فيقول اطرحوه في ناري ويحول الله [ تعالى ] ذلك الجبل على النذير جنانا خضرة فيشك الناس فيه ويبادر إلى بيت المقدس فإذا صعد على عقبة أفيق وقع ظله على المسلمين فيوترون قسيهم لقتاله فأقوى المسلمين يومئذ من برك باركا أو جلس جالسا من الجوع والضعف ويسمعون النداء يا أيها الناس قد أتاكم الغوث
1528 – حدثنا ابن فضيل عن ابن أبي سفيان عن الحسن قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام المؤمنين يومئذ التسبيح والتهليل والتحميد
1529 – حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان
عن عبيد بن عمير الليثي قال يخرج الدجال فيتبعه ناس يقولون نحن نشهد أنه كافر وإنما نتبعه لنأكل من طعامه ونرعى من الشجر فإذا نزل غضب الله نزل عليهم جميعا
1530 – حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر قال
بلغني انه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أن الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه
1531 – قال معمر وأخبرني يحيى بن أبي كثير يرويه قال
عامة من يتبع الدجال يهود أصبهان
1532 – حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي وائل
عن حذيفة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار
1533 – حدثنا وكيع عن إسماعيل ابن أبي خالد عن حكيم بن جابر
عن حذيفة قال ما خروج الدجال عندي بأكرث من تيس اللحام
1534 – حدثنا وكيع عن سفيان عن واصل الأحدب
عن أبي وائل قال أكثر تبع الدجال اليهود وأولاد الموامس
1535 – حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان
عن عبيد بن عمير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبحن الدجال أقوام يقولون إنا لنصحبه وإنا لنعلم أنه كافر ولكنا نصحبه نأكل من الطعام ونرعى من الشجر فإذا نزل غضب الله تعالى عليهم كلهم
1536 – حدثنا الحكم بن نافع عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة
عن ابن عمر رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدجال إحدى عينيه مطموسة والأخرى ممزوجة بالدم كأنها الزهرة ويسير معه جبلان جبل من أنهار وثمار وجبل دخان ونار يشق الشمس كما يشق الشعرة ويتناول الطير في الهواء
1537 – حدثنا ابن وهب عن حنظلة سمع سالما
سمع ابن عمر رضى الله عنهما يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أريت رجلا [ أ ] حمر جعد الرأس أعور عين اليمين أشبه من رأيت به ابن قطن فسألت من هذا فقيل المسيح الدجال
1538 – حدثنا ابن علية عن عوف عن أبي المغيرة القواس
عن عبد الله بن عمرو قال ملاحم الناس خمس فثنتان قد مضتا وثلاث في هذه الأمة ملحمة الترك وملحمة الروم وملحمة الدجال ليس بعد ملحمة الدجال ملحمة
1539 – حدثنا عبدة وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن حوط العبدي
عن عبد الله قال أذن حمار الدجال تظل سبعين ألفا
1540 – حدثنا عبد الرزاق عن سفيان عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة الزراد عن حوط العبدي
عن عبد الله قال يستظل في ظل أذن حمار الدجال سبعون ألفا
1541 – حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن حوط عن عبد الله قال أذن حمار الدجال تظل سبعين الفا
1542 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم
عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه مر بابن صياد في نفر من أصحابه فيهم عمر رضى الله عنه وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وهو غلام فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده
ثم قال أتشهد أني رسول الله
فنظر إليه ابن صياد وقال أشهد أنك رسول الأميين
ثم قال ابن صياد للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم آمنت بالله وبرسله
ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يأتيك
قال ابن صياد يأتيني صادق وكاذب
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خبأت لك خبيئا وخبأ له يوم تأتي السماء بدخان مبين
قال ابن صياد هو الدخ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن تعدو قدرك
قال عمر يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو فلن تسلط عليه وإلا يكن هو فلا خير لك في قتله
1543 – قال الزهري قال ابن عمر رضى الله عنه
انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب رضى الله عنه يؤمان النخل التي فيه ابن صياد حتى إذا دخلا النخل طفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقي بجذوع النخل وهو يختل ابن صياد لأن يسمع [ من ] ابن صياد شيئا قبل أن
يراه وابن صياد مضطجع على فراش في قطيفة له فيها زمزمة فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل
فقالت أبي صاف وهو اسمه هذا محمد
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين
1544 – قال الزهري عن سنان بن أبي سنان
سمع حسين بن علي رضى الله عنهما يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد دخانا أو سأله عما خبأ له
فقال دخ
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إخسأ فلن تعدو قدرك فلما ولى
قال النبي ما قال
قال بعضهم دخ وقال بعضهم ذبح أو دخ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد اختلفتم وأنا بين أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا
1545 – قال معمر عن هشام بن عروة
عن أبيه قال ولد ابن صياد أعور مختن
1546 – قال معمر قال الزهري عن طلحة بن عبد الله بن عوف
عن أبي بكرة قال أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا
فقال أما بعد ففي شأن هذا الرجل [ الذي ] قد أكثرتم فيه وإنه لكذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي المسيح وأنه ليس من بلدة إلا يبلغها رعب المسيح إلا المدينة على كل نقب من أنقابها ملكان يذبان عنها رعب المسيح
1547 – قال الزهري فحدثنا عبيد الله بن عبد الله عتبة
أن أبا سعيد الخدري رضى الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فقال فيما يحدثنا إن الدجال وهو محرم عليه أن يدخل أنقاب المدينة فيخرج إليه رجل يومئذ خير الناس أو من خير الناس يومئذ
فيقول أشهد أنك أنت الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه
فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر
فيقولون لا فيقتله ثم يحييه
فيقول حين يحيا والله ما كنت أشد بصيرة فيك مني الآن فيريد الدجال قتله الثانية فلا يسلط عليه
1548 – قال معمر بلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أن الخضر يقتله الدجال ثم يحييه
1549 – حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون العبدي
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يتبع الدجال من أمتي سبعون ألفا عليهم التيجان
1550 – قال معمر أخبرني يحيى ابن أبي كثير يرويه قال
عامة من يتبع الدجال يهود أصبهان
1551 – قال معمر قال الزهري فأخبرني عمرو ابن أبي سفيان الثقفي أخبره رجل من الأنصار
عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال قال يأتي سباخ المدينة وهو محرم عليه أن يدخل نقابها فتنتفض المدينة بأهلها نفضة أو نفضتين وهي الزلزلة فيخرج إليه منها كل منافق ومنافقة ثم يولي الدجال قبل الشام فيحاصرهم وبقية المسلمين يومئذ معتصمون بذروة جبل من جبال الشام فيحااصرهم الدجال نازلا بأصله حتى إذا طال عليهم البلاء
قال رجل من المسلمين يا معشر المسلمين حتى متى أنتم هكذا وعدو الله نازل بأصل جبلكم هذا هل أنتم إلا بين إحدى الحسنيين بين أن يستشهدكم الله أو يظهركم
فيتبايعون على الموت بيعة يعلم الله تعالى أنها الصدق من أنفسهم ثم تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفة ثم ذكر نزول عيسى
1552 – حدثنا وكيع وأبو معاوية جميعا عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن ابي حازم
عن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال ما سال أحد رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدجال أكثر ما سألته عنه
فقال لم تسأل عنه
قال فقلت إن الناس يزعمون أن معه الطعام والشراب
قال هو أهون على الله تعالى من ذلك
1553 – حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور بن المعتمر عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية
سمع رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنذرنا الدجال ثم قال إن معه جنة ونار [ ا ] فناره جنة وجنته نار وإن معه جبلا من خبز ونهرا من ماء وأنه يمطر المطر وينبت الأرض وإنه يسلط على نفس فيقتلها ثم يحييها لا يسلط على غيرها
قدر بقاء الدجال
1554 – حدثنا ضمرة بن ربيعة عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي
عن أبي أمامة الباهلي رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيام الدجال أربعون يوما فيوم كالسنة ويوم دون ذلك ويوم كالشهر ويوم دون ذلك ويوم كالجمعة ويوم دون ذلك ويوم كالأيام ويوم دون ذلك وآخر أيامه كالشررة في الجريدة فيصبح الرجل بباب المدينة فلا يبلغ بابها الآخر حتى تغيب الشمس
قالوا يا رسول الله فكيف نصلي في تلك الأيام القصار
قال تقدرون كما تقدرون في هذه الأيام الطوال ثم تصلون
1555 – حدثنا ابن نمير حدثنا أبو يعفور قال سمعت أبا عمرو الشيباني قال سمعت حذيفة يقول فتنة الدجال أربعين يوما
1556 – حدثنا يحيى بن سليم الطائفي عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن شهر بن حوشب
عن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية رضى الله عنها قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعمر الدجال أربعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كاحتراق السعفة في النار
1557 – حدثنا الحكم بن نافع عن جراح وأبي عبد الله صاحب كعب عن كعب قال
قال سلمان الفارسي أيام الدجال مقدار عامين ونصف
1558 – حدثنا ابن نمير حدثنا أبو يعفور قال سمعت أبا عمرو الشيباني قال
كنت مع حذيفة بن اليمان في المسجد إذ جاء أعرابي يهرول حتى جثا بين يديه
فقال أخرج الدجال
فقال حذيفة أنا لما دون الدجال أخوف مني الدجال وما الدجال إنما فتنته أربعين يوما
1559 – حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن عبد العزيز بن صالح
عن حذيفة قال يخرج في الفتنة الرابعة بقاؤه أربعون سنة يخففها الله على المؤمنين فتكون السنة كاليوم
1560 – حدثنا جرير بن عبد الحميد عن منصور عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية الدوسي قال سمعت رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكث الدجال أربعين صباحا